قلل مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر حسن الراهب من أهمية ما يردده البعض من أن هدفه الأخير في مرمى الأهلي جاء من تسلل، مؤكدا اعتزازه بالرقم 99 الذي يحمله مع النصر .. كاشفاً أن هناك بعض الأشخاص الذين يعترف بأن لهم أفضالا كثيرة ومواقف كبيرة معه.. الراهب الذي سجل اسمه في مقدمة الأسماء التي ساهمت بشكل مباشر في عودة النصر إلى مكانه الطبيعي الذي اعتاد عليه منذ زمن بعيد كمنافس حقيقي على جميع البطولات التي يشارك فيها حضر بامتياز في انتصار النصر على الأهلي وسجل هدف (الاطمئنان) وتأكيد حجز النقاط الثلاث ومواصلة الصدارة بامتياز.. “الرياضية” وجهت عدة أسئلة للراهب فجاءت إجابته كالتالي: ـ (وش) قصة ارتدائك للقميص رقم 26 بعد نزولك في مباراتكم أمام الأهلي كلاعب بديل؟ ما في قصة.. الموضوع لا يتجاوز الحماس الزائد حرصاً على خدمة الفريق فكانت (الفنايل) متلخبطة على المقاعد وأخدت (تي شيرت) زميلي شايع بالغلط، والعتب هنا على الحكم الرابع فكان عليه أن ينبهني فهو المسؤول عن متابعة أدوات اللاعبين قبل إجراء التبديل والنزول إلى أرض الملعب. ـ هذا الخطأ يتحمله الحكم الرابع أم هو من مسؤولية إدارة الفريق؟ أنا لا أحمل أحدا المسؤولية بصورة مباشرة، والأمر بالنسبة لنا في نادي النصر كانت المباراة (مضغوطة) والإصابات متتالية والفريق كان يلعب ناقص العدد فكان هناك استعجال في النزول، وأرجع وأقول كان بيد الحكم الرابع أن يلاحظ هذا الخطأ ويطلب مني إجراء تغيير (القميص) ولكن يبدو أنه كان مشغولا بأمور أخرى. ـ الواضح وجود (أكشن) بينكم وبين الحكم الرابع في المباراة؟ هذا صحيح وكانت هناك إجراءات غريبة مصدرها الحكم الرابع خالد الطريس قبل المباراة وأثناء النزول الرسمي الذي يسبق صافرة الحكم عندما حاول الطريس منع محمد نور من المشاركة في النقاش معه في نصف الملعب وطلب منه حكم الساحة أن يجلس في مكانه مؤكداً له أن هذا موضوع تحت مسؤوليته واختصاصه وتكرر السيناريو مع الجيزاوي. ـ أنت اللاعب الوحيد الذي سجل في مرمى النصر والآن في مرمى الأهلي بكلا القميصين فما شعورك؟ هذه مسألة أراها إضافة كبيرة لي في ظل وجودي على الخارطة النصراوية والعكس حدث مع الأهلي ويبقى تاريخا أفتخر به. ـ بصراحة ..هل توقعت أن تسجل؟ نعم وبقوة، وأي مهاجم سواء كان أساسيا أو على دكة الاحتياط يكون كل تفكيره في زيارة مرمى الخصم وأمام الأهلي كنا نعاني من ضغط واضح في المباراة رغم تسجيلنا للهدف الثاني وبوقفة ومساعدة زملائي تمكنا من تسجيل الهدف الثالث الذي كنت أتوقع تسجيله وكذلك جاء (بتوقع) من شخصية كبيرة أحتفظ عندي لها برسالة جوال نصها يقول بأنني سأسجل اليوم. ـ من هي هذه الشخصية؟ أحتفظ بها لنفسي الأكيد أن لها مواقف كبيرة معي. ـ هل هذه الشخصية ذات ميول نصراوية؟ بكل تأكيد ولن أنسى أفضالها معي. ـ هل كنت تتوقع أن تشارك لو لم يتعرض السهلاوي وإلتون لإصابة؟ نعم، فلاعب كرة القدم حتى وإن كان في مقاعد البدلاء يبقى في ذهنه أنه سيشارك في أي لحظة تفرضها ظروف المباراة وهو نفس ما يحدث مع المهاجم عندما يكون لديه إحساس بأنه من الممكن أن يسجل في أي دقيقة وأنا سعيد بأن أول كرة لي في مباراة التعاون واللمسة الأولى أسفرت عن هدف والسيناريو تكرر في مرمى الأهلي وفي كلتا المناسبتين كنت على دكة البدلاء. ـ رغم قدرتك على التسجيل وظهورك المتكرر بأداء متميز إلا أنك لم تستطع أن تفرض نفسك أساسياً؟ هذا تساؤل أحبه كثيراً لأنني أرغب في توضيح مسألة هامة في تجربتي مع النصر، فقد شاركت أساسياً في أقوى المباريات أمام الهلال والاتحاد والشباب وقدمت عطاء جميلا إلا أنني لم أسجل وعلى العكس مع التعاون والأهلي سجلت بعد المشاركة كلاعب بديل وهناك (ناس) يحبونني ويفضلوني كلاعب (ورقة رابحة) الأهم بالنسبة لي أنني استطعت إثبات جدارتي وقدرتي على المنافسة حتى مع اللاعبين الأجانب في نفس الخانة الذين مروا علي في جميع تجاربي الكروية باختصار المنافسة موجودة في عالمنا الكروي وبقوة وأنا (قدها). ـ كيف ستجد لنفسك مكاناً في الزحمة الموجودة حالياً على الخانة مع إلتون والحوسني والسهلاوي وربيع والقادمين الجدد؟ كل الأسماء التي ذكرتها تعمل لهدف واحد وهو خدمة الكيان النصراوي وعلى المستوى الشخصي المنافسة الشريفة متاحة للجميع والمستفيد نصرنا وأنا سأبقى في زماننا الحالي رقماً صعب في خارطة الفريق وكلما (جاء) لاعب زيادة على خط الهجوم زاد طموحي لأكون لاعباً أستطيع أن أصنع الفارق. ـ هناك من يقول إن هدفك الأخير في مرمى الأهلي تسلل؟ ما في مشكلة أهم شيء أنه هدف .. وفي ناس تقول أيضاً إنه من أجمل الأهداف و(هادول) رأيهم أهم عندي. ـ بعد تسجيلك في مرمى الأهلي احتفلت بأكثر من طريقة نقلتها عدسة القنوات الرياضية وفي العادة لك أسلوب واحد في الاحتفال (وش) اللي اختلف؟ عندما كنت مع الأهلي كنت أحتفل بطريقة (السيف)، أما الآن فاحتفاليتي باستخدام شعار 99 وهذا تي شيرت هدية من أم الراهب وأتفاءل به كثيراً وباختصار لا شـــيء مختلف فهي فرحـة واحدة وفوز واحــــد وثلاث نقاط. ـ كيف كان طعم الهدف في مرمى فريقك السابق؟ هي لحظة صعبة عندما أتذكر جمهور الأهلي وجميلة جداً بل ولها طعم خاص مع جمهور النصر وفي كلتا التجربتين هي إثبات وجود على الساحة الكروية. ـ معظم اللاعبين إذا سجلوا في مرمى فريقهم السابق لا يفرحون ..عكس ما حصل لك؟ هي ثقافة تختلف من لاعب لآخر وأنا كان بين عيوني جمهور النصر (وش ذنبهم) ألا أحتفل معهم بالهدف بل هذا من أبسط حقوقهم. ـ هل تعتقد أن الأهلاويين نادمين على أنهم فرطوا فيك؟ أتمنى منك أن توجه هذا السؤال للشخصيات الأهلاوية الموجودة في النادي حالياً. ـ هل ستبدأ مرحلة تخصص جديد في مرمى الأهلي مثل ما فعلتها سابقاً في مرمى النصر؟ سأعمل على التخصص في مرمى الجميع ومع كل فريق يقابل النصر. ـ أنت كسرت القاعدة فعادة عندما يخرج لاعب من فريق كبير إلى أقل منه يبدأ بالنزول إلى أن يعتزل إلا أنك من الأهلي إلى نجران ثم النصر؟ الموضوع يعود بالدرجة الأولى لثقافة اللاعب، فأنا جلست سنه مع الأهلي على دكة البدلاء وكنت أحتاج إلى تأهيل نفسي من جديد ووقعت عقدا مع نجران لمدة ستة أشهر وكنت أخطط للوصول إلى ما أنا فيه الآن بعد أن كسبت التحدي مع نفسي قبل الآخرين ولا يزال للمشوار بقية. ـ من هو البطل في هوية النصر الحالي؟ جمهور العالمي أولاً وبعد ذلك الروح الجماعية بين أعضاء الفريق فنحن يد واحدة نعمل ونخطط سوياً لنفوز باللقب. ـ وماذا عن مستقبلك مع النصر؟ بعد شهر من الآن أدخل فترة الستة أشهر والأمر متروك لوكيل أعمالي أحمد القروني. ـ ما صار كلام بينك وبين ناديك الحالي؟ نعم صار حديث مع رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وقلت له بالحرف الواحد (أنا بين الأيادي وتحت أمركم)، إلا أنني حالياً أفضل أن أتفرغ للعب وخدمة الفريق.
مشاركة :