أعلن الائتلاف السوري المعارض، أمس الاثنين أنه «يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 إذا كان سيعيد الشرعية المفقودة إلى الأسد و نظامه «. وقال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، بدر جاموس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «الائتلاف يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 إذا كان سيعيد الشرعية المفقودة لبشار الأسد، فهو بذلك يكون غير قادر على تقديم أي فائدة للسوريين». وأضاف الجاموس : إن «السوريين يأملون، ويريدون من مؤتمر جنيف (2) الوصول لبداية النهاية والفصل الأخير لبشار الأسد ونظامه بعد كل هذه المجازر واستخدام السلاح الكيماوي ضد السوريين». إلى ذلك، ما زال سكان معضمية الشام في انتظار وصول المساعدات التي وعد النظام بها بموجب الهدنة التي تم التوصل إليها، فيما أكدت مصادر المعارضة أن النظام أدخل إلى المنطقة المنكوبة 3 سيارات فقط محملةً بالمساعدات لآلاف العائلات. وفي معضمية الشام، التي يحاصرها النظام منذ عام ونصف ولم ينجح في اقتحامها، نحو 8500 مدني محاصر في ظروف معيشية صعبة، مات الأطفال خلالها من الجوع. وبعد جولات من المفاوضات مع النظام، عاد وفد المعضمية مع ثلاث سيارات صغيرة محملة بمواد غذائية شحيحة، وذلك كـ»بادرة حسن نية» من النظام، مقابل رفع علمه على خزان المياه في البلدة لمدة 72 ساعة. وكشف مصدر من داخل المعضمية أن المفاوضات جرت بين وفد من أهل المعضمية ووفد من الفرقة الرابعة، التي تتولى متابعة وضع المدينة، برئاسة ضابط أمن الفرقة ومدير مكتب ماهر الأسد، العميد غسان بلال. ووصف المصدر المفاوضات بأنها تجري «الند للند»، منبهاً إلى وجود بنود سرية باتفاق «الهدنة»، إلا أنه لم يكشف عنها. يذكر أنه تم الاتفاق على خروج المقاتلين الذين هم من خارج المعضمية من هذه المنطقة، في حين يتولى شباب المعضمية حماية مدينتهم من دون دخول قوات النظام، في حين انتشرت اتهامات للنظام بالتفاف على الهدنة مع استمرار الاشتباكات المتقطعة في المعضمية.
مشاركة :