أصبح بإمكان أولياء الأمور اليوم متابعة خط سير أبنائهم في الحافلات المدرسية والاطمئنان عليهم بواسطة هواتفهم الذكية، بعدما نجحت خمس طالبات من كليات التقنية العليا في تنفيذ مشروع يحمل أسم IGO، وهو عبارة عن تطبيق ذكي معني بوسائل النقل العامة وبالأخص الحافلات المدرسية، و يهدف لمساعدة أولياء الأمور على تتبع سير عملية نقل أبنائهم من وإلى المدرسة من خلال معرفة أوقات وصول الحافلة، وصعود ونزول الطالب اليها مما يعزز شـــعورهم بالأمان والاطمئنان على أبنائهم. نفذ المـــشروع الطالبات أسماء الحمادي، أمــــل الزرعوني، ميرة محمد آل علي، وشيماء الأنصاري، وجواهر الطنيجي، اللواتي يدرسن تخصص تكــــنولوجيا المعلومات، وأشرف على المشروع علي فرحات الأستاذ في تكنولوجيا المعلومات، وقد فزن بالمشروع في عدة جوائز محلية. وقالت الطالبة ميرة آل علي:إنها سعيدة بنـــجـــاح هذا المـــشروع الذي لاقى ردود أفعال مشجعة وإيجـــابية من قبل كل من اطلع علــــيه،خاصة أنه يقدم خــــدمة متكاملة لأولياء أمور الطلبة في المدارس التأســيسية ورياض الأطفال الذين يولون أهمـــية لقـــضية نقل أبنائهـــــم من وإلــــى المدرسة وكيفية متابعة تلك العملية وتأكيد وصولهم بشكل سالم وآمن، مضيفة: قمنا بتنفيذ هذا التطــــبيق من منطلق أهمية الموضوع لدى أولياء الأمور لذا سعينا إلى ابتـــــكار تطبيق يخلق حلقة وصل فاعلة بين العناصر الأســـاسية المتعاطية مع عملية نقـــــل الطــــلبة بالحافلات شاملة الطــالب وولي الأمر وسائق الحافلة. آلية العمل وأوضحت ميرة أن فكرة عمل مشروعهن تعتمد على قيام ولي الأمر بتحميل التطبيق IGO على هاتف الطالب وكذلك هواتف أولياء الأمور، ومن خلال الباركوود الموجود في التطبيق في هاتف الطالب، يتم تعبئته بيانات الطالب كاملة (اسمه عنوانه رقم الهاتف..الخ)، وعند عبور الطالب إلى الحافلة يتم نسخ هذه المعلومات عبر جهاز الماسح المتوفر لدى سائق الحافلة لنقل كافة هذه البيانات من الباركود وتخزينها في الجهاز، ومن خلال التطبيق يمكن لولي الأمر متابعة سير الحافلة وموعد اقترابها من المنزل، و كذلك التأكد من ركوب ابنه في الحافلة ونزوله منها، كما يكون السائق أيضاً على علم بكافة الطلبة الموجودين في الحافلة وكل من صعد منهم إلى الحافلة وتأكيد نزولهم جميعا منها، فهذا التطبيق خلق حلقة وصل فاعلة بين الجميع وساهم في تتبع سير الحافلة والاطمئنان على ركوب الطالب بها ونزوله منها. تميز واعتبرت ميرة أن تميز مشروعهن وفوزه بعدة مسابقات جاء نتيجة عملهن بجد على تنفيذ التطبيق بإشراف الأستاذ علي فرحات، مشيرة إلى أن ما حظين به من تفاعل إيجابي حول الفكرة، جعلهن اكثر حماسة لتطوير التطبيق وعرضه على الجهات المختصة للاستفادة منه ورؤية إمكانية تطبيقه. وأعربت عن سعادتها بالدراسة في كليات التقنية العليا التي تحرص على تعزيز روح الابتكار لدى الطلبة، وإطلاق العنان لأفكارهم وتقديم الدعم لها كي يتم تنفيذها على أرض الواقع، مشيرة إلى أنه استراتيجية كليات التقنية العليا تعمل على تنمية الابداع والابتكار من مقاعد الدراسة، بحيث يتم تمكين الطلبة من مهارات القرن الحديث المتعلقة بالتفكير والتحليل والبحث والتواصل الفعال والعمل الجماعي، لخلق طالب قادر على التفكير الخلاق وتوليد الأفكار الابداعية، مما يعزز تحقيق هدفها في جعل الابتكار ليس فقط ممارسة خلال العملية التعليمية بل ثقافة موجودة. مشاريع متخصصة من جانبه، قال علي فرحات الأستاذ في تكنولوجيا المعلومات بكليات التقنية العليا إن الطالبات يعملن في كل فصل دراسي على تنفيذ مشاريع تطبيقية تعكس خبرات ومهارات متخصصة في مجالهن المتعلق بتكنولوجيا المعلومات، حيث يدرسن تطبيقات الهواتف الذكية ويعملن على ابتكار تطبيقات تقدم حلولا لمشكلات واقعية، معتبرا أن هذا التطبيق يقدم خيارات عملية متميزة تخدم قطاع النقل وخاصة النقل المدرسي. وأضاف إن طلبة كليات التقنية عامة يتمتعون بمهارات خاصة في ابتكار الأفكار وذلك من منطلق دراستهم القائمة على التعلم بالممارسة، والتزامهم في كل فصل دراسي بضرورة تطبيق كل ما درسوه نظريا، من خلال إنجاز مشاريع تحوي أفكاراً متطورة وتقدم حلولا لمشكلات واقعية، فالتعليم القائم على البحث والتطبيق و التعامل مع التحديات يعزز كثيرا من قدرات الطلبة الابداعية. وأكد أن تنفيذ المشاريع والأفكار المبتكرة يمثل جزءاً من عمل الطلبة في كل فصل دراسي كتطبيق لما تعلموه مما يجعلهم دائما على استعداد لطرح أفكار جديدة وعملية، تساهم في علاج قضايا مجتمعية مختلفة. استراتيجية طبيعة الكليات القائمة على التعلم التطبيقي يمكن الطلبة من انجاز هذه الابتكارات، ولدى الكليات استراتيجية خاصة بالابتكار تسعى من خلالها إلى تعزيز مهارات القرن الـ21 لدى الطلبة من بداية التحاقهم بالدراسة، ومن خلال بيئة تعلم تفاعلية تمكنهم من مهارات التفكير الخلاق والبحث العلمي،وحل المشكلات بطرق ابداعية.
مشاركة :