كشفت الحكومة المغربية عن توفير الدعم لمبادرة «مدن بدون صفيح» والتي تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتقليص الفوارق في المجتمع، وتحسين ظروف حياة ومستوى معيشة المواطنين، لا سيما من خلال محاربة مظاهر الإقصاء الاجتماعي. وتستند المبادرة التنموية الإنسانية «مدن بدون صفيح»، إلى برنامج عمل من مجموعة نقاط، حسب توضيحات المذكرة، التي وجهها رئيس الحكومة إلى باقي المصالح الوزارية: دعم طلب السكن، من خلال إحداث إعانات مالية مباشرة لدعم السكن لفائدة الراغبين في اقتناء مساكن مخصصة للسكن الرئيسي. وإيجاد حلول لمشاكل السكن غير اللائق. وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، والمحافظة على المباني التقليدية والتراث المعماري بصفة عامة. وإعادة تجميل وتطوير المدن العتيقة بصفة خاصة، لما لذلك من أبعاد اجتماعية وثقافية واقتصادية من شأنها تحفيز وتحسين تنافسية وجاذبية هذه المجالات. المبادرة حق دستوري وركيزة من ركائز الدولة الاجتماعية وأعلنت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أنه تمت معالجة وضعية 3516 أسرة خلال سنة 2023، كما تم إعلان 60 مدينة بدون صفيح، وذلك في إطار البرنامج الوطني «مدن بدون صفيح»، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس سنة 2004، والبرنامج  يحظى بأولوية كبيرة لدى الحكومة باعتباره حقا دستوريا وركيزة من ركائز الدولة الاجتماعية. وتشير الدوائر السياسية في الرباط، إلى أن برنامج «مدن بدون صفيح»، يعد برنامجا لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، الذي يحظى بعناية الملك محمد السادس، نظرا لإسهامه الفعال في تقليص الفوارق الاجتماعية، إضافة إلى الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، لا سيما على مستوى الصحة والتعليم. استراتيجية «جسر» وأكدت الحكومة المغربية، أنها  ستعمل على تنفيذ استراتيجية «جسر» التي تهدف، على الخصوص، إلى رفع نسبة مشاركة النساء في تنمية الاقتصاد الوطني، وتقليص نسبة تفشي العنف ضد النساء، وتحسين وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا التكفل بالأشخاص المسنين.