انتهاء مهلة «إيكواس» لانقلابيي النيجر... والتدخل العسكري يتراجع

  • 8/6/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ساد هدوء حذر عاصمة النيجر مع انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للمجلس العسكري لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة أمس. وبرزت نداءات لاتباع سبل أكثر سلمية بمواجهة «إيكواس»، التي هددت بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة النظام الديموقراطي. وعارض مجلس الشيوخ في نيجيريا المجاورة، ليل السبت ـ الأحد، خطة «إيكواس» للتدخل العسكري، وحث رئيس البلاد، الرئيس الحالي للكتلة، على استكشاف خيارات أخرى غير استخدام القوة. وما يزال بإمكان «إيكواس» المضي قدماً في خطتها، إذ يتم اتخاذ القرارات النهائية بالإجماع من جانب الدول الأعضاء. لكن التحذيرات الواردة عشية انتهاء المهلة أثارت تساؤلات حول مصير التدخل العسكري الذي يبدو أن فرصه تتراجع. وقالت الجزائر وتشاد، الجارتان من خارج «إيكواس» ولدى كل منهما جيش قوي، إنهما تعارضان استخدام القوة. كما ذكرت مالي وبوركينا فاسو المجاورتان، كل منهما يديرها مجلس عسكري أيضا، أن التدخل سيكون بمثابة «إعلان الحرب» عليهما. عملياً، دول الجوار المؤيدة لاحتواء الانقلاب بالقوة، تبدو حدودها مساراً محتملاً للتدخل. نيجيريا، التي تعتبر القوة خياراً أخيراً لا مفر منه ما لم يتراجع الانقلابيون عن تحركهم، وبالتالي لا يستبعد أن تكون حدودها منطلقاً للتدخل العسكري. وبنين، البلد الذي أبدى استعداده لإرسال قواته إلى نيامي متى ما جاء القرار الأخير من «إيكواس». وليبيا لم يخرج منها بعد أي موقف بشأن استخدام القوة في النيجر. وفي داخل النيجر، نقلت وكالة «رويترز» مشاهد من شوارع العاصمة نيامي تقول فيها إن ثمة علامات متفرقة على دعم المجلس العسكري الذي قال إنه لن يخضع للضغوط الخارجية التي يتعرض لها لترك السلطة بعد الاستيلاء عليها في 26 يوليو الماضي. وتجمع عشرات الأشخاص عند دوار الفرنكوفونية في نيامي مع حلول ليل السبت ـ الأحد، ملبّين دعوة الانقلابيين الذين أطاحوا الرئيس المنتخب ديموقراطياً، في ظل الخشية من تدهور في الأوضاع واحتمال تعرض البلاد لتدخل عسكري أجنبي بعد انتهاء مهلة الأسبوع التي منحتها «إيكواس» للانقلابيين لإعادة النظام الديموقراطي. ورفع العديد من المتظاهرين الداعمين للانقلاب خلال الأيام الماضية شعار «تسقط فرنسا!» الداعمة للرئيس المخلوع، والتي توترت علاقتها مع المجلس العسكري. ويأتي ذلك في وقت أعرب رئيس وزراء النيجر المعزول، أومودو محمدو، عن أمله، وإن كان ضئيلاً، أن تنجح الدبلوماسية في إنهاء انقلاب الجيش الذي هز منطقة الساحل الإفريقي، ويعد السابع الذي تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا خلال 3 سنوات.

مشاركة :