قصيدة.. «طوبى لكم» حمد «فأنت محلها»

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قصيدة مهداة إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى بمناسبة منح جلالته جائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية عن فئة الشخصيات القيادية الخليجية في مجال رعاية الأيتام. إن الذي خبر الحياة وقاسا سيرى الرجال مبادئا ونفوسا ويكون قدر المرء قدر فعاله وحياتنا عدت لنا أنفاسا وإذا خبرت الناس فهي معادن كالطين رخصا أو يكونوا ماسا ويزينهم في الخلق نبل سلوكهم وفخارهم عمل وليس لباسا يسمو الرجال بروحهم وقلوبهم وتشف روح أرقهم إحساسا هذا عطاء الله ميز خلقه والعدل كان لما قضاه أساسا من فضله جعل القلوب رحيمة ولبعضها جعل العطاء مراسا وكذا حبا حمدا رقيق مشاعر بالرفق، قبل العدل، فينا ساسا فتراه يرأف بالمعوز لفاقة ويكون في درء الأذى متراسا وتراه في كل الشدائد ملجأ ويعين من ذاق الهوان وقاسى خص اليتيم بكل عطف عنده وغدا له خير المعين وواسى جبر القلوب، أزال روعة خائف قلب كبير قد أحب الناسا طوبى لمن جبر القلوب تحننا وكفى اليتيم مؤونة ولباسا وغدا له الأم الرؤوم ووالدا ووقاه يوما كالحا وعبوسا وحماه من صرف الدهور وفعلها وغدا له في دربه نبراسا يجزيك يا حمد المعالي قادر من منّه وفضاله أجناسا قد قالها خير الأنام محمد لي كافل الأيتام كان جليسا يجزيه رب العرش من نعمائه عالي المقام وجنة فردوسا طوبى لكم حمد فأنت محلها صارت فعالكمو لكم حراسا فبخٍّ أبا سلمان، ثم بخٍّ لكم طه بيوم الحشر، كان أنيسا هذا قليل من كثير خصالكم فلقد شربت العز كأسا، كاسا وإذا ذكرنا المحسنين وبرهم أنتم، أبا سلمان، كنت الراسا فغدت فعالك كلها وجميعها أعلى المقاس لمن أراد قياسا ولذا ترى بحريننا قد أشرقت صارت بكم أيامنا أعراسا المصدر: د. عبدالله بن أحمد منصور آل رضي

مشاركة :