«لغتي» تدعم المنهج الوطني بوسائل تعليم حديثة وتطبيقات ذكية

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة ميرفت الخطيب: لغتي من المبادرات الأولى من نوعها في الوطن العربي، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الغنية بمعانيها ومفرداتها القادرة على التعبير عن مدارك العلم المختلفة ومسايرة التطور والتقدم العلمي والفكري الذي يشهده العالم، وتهدف مبادرة لغتي إلى دعمِ اللغة العربية وتشجيع استخدامها من قبلِ طلبة إمارة الشارقة، وتعزيز اللغة العربية لدى الطلبة بوسائل ذكية. يتم توزيع الألواح الذكية على المدارس الحكومية في إمارة الشارقة، بدءاً من رياض الأطفال وحتى الصف الخامس، وحالياً يتم تطبيق المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى في رياض الأطفال والتي انطلقت في العام 2013. وتشمل المبادرة جميع المدارس الحكومية في الشارقة من رياض الأطفال حتى الصف الخامس الابتدائي. وهذا يعني أن أكثر من 80 مدرسة وحوالي 25 ألف طالب و1000 من الهيئة التدريسية سيستفيدون من البرامج العربية التعليمية الذكية المصمّمة خصيصاً لهم، وعلى عدة مراحل. وبحسب بدرية آل علي والتي عينت مديرة لمبادرة لغتي، فإن المبادرة تتبع لشبكة حروف التابعة لمجموعة كلمات للنشر والتي قامت بدراسات حول منهج وزارة التربية والتعليم ودرست حاجات الطفل ومتطلباته، وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة بالمرحلة الأولى 560 طالباً وطالبة و230 معلماً ومعلمة و92 مدرسة. وأضافت أن الميزانية المرصودة للمبادرة كبيرة جداً إذ بلغت المرحلة الأولى 17 مليون درهم. في حين إنها في المرحلة الثانية ستبلغ 15 مليوناً ونصف المليون درهم. نتائج المرحلة الأولى وحول نتائج المرحلة الأولى لتطبيق مبادرة لغتي أجابت بدرية آل علي، سوف يتم إصدار تقرير كامل عن النتائج ولكن مبدئياً فإن المبادرة كان لها صدى طيب لدى الأطفال في مجال اللغة العربية، خاصة وأن معظم أطفالنا لديهم مشكلة مع اللغة العربية ولا يجيدونها، ويرونها من أصعب المواد، وبالتالي لمس صاحب السمو حاكم الشارقة هذه المشكلة ووجد سموه أن اللغة العربية بحاجة إلى تعزيز لدى الطفل بطرق ذكية تنسجم مع جيل اليوم، والأهم من ذلك أنه مساند ويعزز كتّاب اللغة العربية، ويتماشى مع المنهاج الوزاري. وحالياً يتم دراسة مناهج الصف الثاني لأن المبادرة ستطبق على هذه الصفوف العام المقبل، في كافة مدارس الشارقة الحكومية. ولا يوجد مانع من تطبيقها على المدارس الخاصة فيما لو طلبت الأخيرة أو قامت بشراء البرنامج من شركة حروف. وأضافت أن عدد الألواح التي توزعت في المرحلتين الأولى والثانية وصل إلى 8370 جهازاً لوحياً، وهي مجانية ويتركها الطفل في المدرسة بعد نهاية العام الدراسي كي يستفيد منها الطلبة الآخرون. ولكي يتحقق لهذه المبادرة الفريدة النجاح المنشود، فقد أوعز صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتوفير جميع احتياجاتها ومقومات ديمومتها عن طريق تأمين جميع الأجهزة المطلوبة والبرامج الذكية والتقنية الحديثة التي من شأنها توفير القاعدة الأساسية الكفيلة بانطلاق هذه المبادرة على أسس علمية رصينة وهي تشق طريقها بنجاح نحو التطبيق العملي على أرض الواقع. هذا وبالإضافة إلى تهيئة البيئة التعليمية الملائمة التي من شأنها تعزيز هذا التوجه، وضمان استمراريته والإبداع من خلاله وبالتالي تحقيق الهدف السامي الذي من أجله تم إطلاق لغتي. خطة المبادرة تقضي مبادرة لغتي بتمكين كل الطلاب والهيئة التدريسية في المدارس الحكومية في إمارة الشارقة من الحصولِ على جهازٍ لوحي يتضمّن مواد تعليمية مساعِدة بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وجميع مراحل الحلقة الأولى. وستقوم بتزويد كل فصلٍ دراسي بخزانة تحفظُ فيها الأجهزة اللوحية بعد استخدامها أثناء الدوام الرسمي. كما تتضمن خطة المبادرة تدريب الهيئة التدريسية في مختلف المراحل الدراسية على تطبيق واستخدام الأجهزة اللوحية التي تتناسب مع مُتطلبات كل مرحلة وتوظيف المحتوى التعليمي فيها لفتح آفاق جديدة أمام الأطفال من خلال استخدامهم لهذه الأجهزة اللوحية كوسيلة تَعلّم حديثة. وتزود مبادرة لغتي جميع طلاب مدارس الشارقة الحكومية في رياض الأطفال والحلقة الأولى بأجهزة لوحية مع محتوى فريد من نوعه يدعم اللغة العربية إضافة إلى خزائن لحفظ وشحن الأجهزة، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 25 ألف طالب و1000من الهيئة التدريسية في 80 مدرسة موزّعة في جميع مدن إمارة الشارقة. والجميل أن البرنامج يحتوي على ألعاب التركيب والتشكيل والأغنيات وقراءة واستماع وصور جميلة رائعة. وتشير مديرة لغتي إلى أننا نريد أن نمكن كل الطلاب والهيئة التدريسية في المدارس الحكومية في إمارة الشارقة من الحصولِ على جهازٍ لوحي يتضمن مواد تعليمية تفاعلية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى. وكذلك تدريب الهيئة التدريسية في مختلف المراحل الدراسية على تطبيق واستخدام الأجهزة اللوحية والمحتوى التعليمي الذي يتناسب مع مُتطلبات كل مرحلة من خلال الدورات التدريبية التي يخضعون لها. وتوظيف المحتوى التعليمي فيها لفتح آفاق جديدة أمام الأطفال وطلبة الحلقة الأولى من خلال استخدامهم لهذه الأجهزة اللوحية كوسيلة تعلم حديثة. إعلان عام القراءة يأتي الإطلاق الرسمي للغتي متزامناً مع إعلان عام القراءة فكيف تسهم مبادرة لغتي معها، وتجيب بدرية: لا يخفى على الجميع ما تتمتع به إمارة الشارقة من غناء على صعيد الاهتمام بالثقافة وباللغة العربية وبكونها العاصمة الثقافية وبالتالي لديها مؤسسات كثيرة مهامها الرئيسية الاهتمام بالكتاب والثقافة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض كتاب الطفل، ثقافة بلا حدود واليوم مبادرة لغتي، كلها مبادرات تعزز الجانب الثقافي والقرائي في الدولة. وبالنسبة لنا في كلمات دائماً ما يتم تنظيم فعاليات لتعزيز اللغة العربية والقراءة مثل مبادرة ألف واحد عنوان وعنوان لتشجيع الكتّاب الإماراتيين، ونحن سنعمل جلسة عصف ذهني للخروج بما يعزز الثقافة أكثر في إمارة الشارقة. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية والخطوات التي سيتم اتباعها أجابت بدرية آل علي، نحن بدأنا بمرحلة التوزيع من منطقة وادي حلو وذلك أثناء زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة الأخيرة، في بداية العام الحالي، في مدرستي وادي الحلو للبنين والحصّين للبنات حيث بدأت عملية توزيع الألواح الإلكترونية على مدارس المنطقة. وذكرت أن مرحلة الانتهاء من توزيع الألواح ستكون في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل. استخدام اللغة العربية بأساليب ممتعة ذكرت بدرية آل علي أن المبادرة تهدف إلى دعم المنهج الوطني العربي بوسائل التعليم الحديثة والتطبيقات الذكية والبرامج الجديدة والتي من شأنها تشجيع الأطفال على استخدام اللغة العربية بأساليب ممتعة تحثهم على البحث والتحصيل العلمي في مختلف أنواع العلوم والمعارف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية. وتهدف مبادرة لغتي ابتداء إلى إعطاء لغتنا العربية، والتي كانت لفترة طويلة سابقة، اللغة الحضارية الأولى في العالم، المكانَةَ التي تستحقها والاهتمام الذي يجب أن نوليه لها. من هنا فإن المقومات التي تمتلكها هذه اللغة الجميلة والراقية كفيلة بأن تكون عامل جذب لأطفالنا وتشجيعهم على أن تكون هي اللغة الرئيسية للتحدّث بها والتعلّم من خلالها. وتهدف المبادرة إلى تهيئة البيئة الجاذبة والمُحفّزة لهم لكي يبدعوا فيها في شتى المجالات. كما تهدف إلى تيسير التعليم باللغةِ العربية والترغيب فيها من خلال توفير أحدث التقنيات لكلٍ من الطفلِ والمعلم على حد سواء، وتمكينهم من مواكبةِ التطور العلمي والتقني المتسارع والمضي قدماً في هذه التجربة الرائد، وترغيب وتحبيب الأطفال باللغة العربية، وتيسير العملية التعليمية للهيئة التدريسية، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي، وتوعية المجتمع بخصائص اللغة العربية الفريدة من نوعها وتهيئة البيئة الجاذبة والمُحفّزة للأطفال لكي يبدعوا فيها في شتى المجالات، وتوفير أحدث التقنيات لكلٍ من الطفلِ والمُعلّم على حد سواء، إضافة إلى مواكبةِ التطور العلمي والتقني المتسارع والمضي قُدُماً في هذه التجربة الرائدة.

مشاركة :