الملكي والليث «كــــلاسيكو» كسر العظم

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تختتم منافسات الجولة التاسعة عشرة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين التي ستلعب الليلة عبر مواجهتين مفصليتين يخوضهما الوصيف فريق الأهلي في جدة والمتصدر فريق الهلال في الساحل الشرقي، حين يلاقيان الشباب والقادسية، وواللتين يتوقع من نتائجهما إزالة الكثير من ضبابية المنافسة على كرسي الصدارة وسط ترقب من الفرق القريبة من المشهد. الأهلي x الشباب قمة مواجهات الجولة تلك التي تلعب في جدة وتجمع الوصيف فريق الأهلي بنده وغريمه فريق الشباب في الكلاسيكو السعودي، والتي ينتظر أن تروي عطش الجماهير التي تود متابعة مواجهة نارية بينهما نظرا للصراع التاريخي الدائم الذي يجمعهما، فالمضيف الملكي لن يقبل منه التعثر وإضاعة مزيد من النقاط، والتي إن حدثت سيجد نفسه مهددا بترك المراكز الأولى، خصوصا في ظل توقف انتصاراته أخيرا، ما أجبر مسيري البيت الأهلاوي على التدخل السريع لإنقاذ موسم الملكي قبل فوات الأوان طلبا لإعادة الأمور لنصابها والعودة لتحقيق الانتصارات ومصالحة الجماهير الغاضبة. وكان الفريق المستضيف قد سقط في اختبار مارد الجنوب فريق نجران الذي نجح بإيقاف مسلسل انتصاراته بتغلبه عليه 2/1 ليوقف رصيده على (39) نقطة حل بها وصيفا وبفارق المواجهات المباشرة عن الثالث فريق الاتحاد، فيما يجاهد الضيف من أجل تحقيق الانتصار ومواصلة النتائج الإيجابية التي قدمها في آخر الجولات والتي جددت آماله، حيث يعد انتصاره الليلة في أول اختبار حقيقي لليوث عربون دخولهم طريق المنافسة في حال مساعدة النتائج لهم بعد أن حقق الفريق انتصارات متوالية كان آخرها على حساب فريق الفتح بهدف يتيم كان كافيا لمنحه العلامات كاملة ليصل رصيده إلى (33) نقطة حل بها خامسا، ما يعني أن فوزه سيقربه كثيرا من المنافسة في حال تعثر البقية، فلذا ينتظر من تلك العوامل أن تشعل مواجهتهما لسعي كل طرف للفوز والتقدم خطوة مهمة إلى الأمام ونيل مساحة واسعة للمنافسة، في وقت يصعب ترشيح فريق على آخر، عطفا على آخر خمس مواجهات جمعتهما تقاسم الفريقان الانتصار في مقابلتين فيما حضر التعادل في ثلاث منها كان آخره في مواجهة القسم الأول بهدف لمثله. النهج الفني للملكي سيسعى مديره الفني السويسري جروس من خلال تلك المواجهة إلى تحقيق الانتصار على ضيفه بعد أن عمد إلى إراحة أغلب عناصره في اللقاء الآسيوي الأخير الذي خسره أمام ناساف الأوزبكي 1/2 ليحقق بذلك أهدافا عدة مهمة له ولفريقه.. منها كسب ثقة الشارع الأهلاوي بعد تعرضه لانتقادات واسعة سواء على مستوى التشكيل أو النتائج.. والمحافظة على حظوظ فريقه ضمن دائرة المنافسة على بطولة الدوري العام والتي ستكون الإطاحة بفريق الشباب واحدا من أهم طرقه لتحقيق ذلك مستثمرا عاملي الأرض والجماهير، ورغبة لاعبيه بالعودة لدائرة الانتصارات، وتحسين النتائج التي غابت عنهم في القسم الثاني من الدوري، وقد عمل جروس على معالجة الأخطاء في فريقه من خلال إدخال بعض العناصر التي يرى أن لديها الإمكانات للإضافة الإيجابية على عطاء الفريق، راميا بكامل أوراقه الفنية لاجئا للعب المتوازن بين خطوط فريقه، باذلا جهوده للسيطرة على وسط الميدان مع تنويع الغارات الهجومية مركزا على العمق الشبابي الذي يعد أضعف مناطق الفريق، ويتوقع أن يتبع طريقة 4/2/3/1 وسيطالب محوري فريقه وليد باخشوين وتيسير الجاسم بالقيام بالأدوار الدفاعية وتغطية أماكن الظهيرين علي الزبيدي ومنصور الحربي حال مساندتهما للهجمات، وترك مهمة صناعة اللعب وإكمال الهجمات للاعبي الوسط المتقدم مصطفى بصاص وحسين المقهوي وسلمان المؤشر، ليتولى مهاجمه الوحيد عمر السومة مهمة تهديد شباك الحارس الشبابي محمد العويس. النهج الفني لليث يدرك التونسي فتحي الجبال صعوبة وضع فريقه في أول اختبار يجمعه مع الوصيف الذي لن يرضى بغير الانتصار لتعويض ما فاته وليصالح جماهيره التي يلعب بينها، ما سيجبره على اتباع طريقة يؤمن بها دفاعاته في ظل ضعف منطقة العمق في فريقه متمثلة في طريقة 4/3/2/1 محاولا السيطرة على وسط الميدان باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة مع تنويع غاراته الهجومية، مركزا على تهديد مرمى ياسر المسيليم عن طريق الأطراف بانطلاق ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، ومن ثم عكس الكرات العرضية لداخل الصندوق الأهلاوي لاستثمار قدرة مهاجمه محمد بن يطو على التعامل معها بمساندة من لاعبي خط الوسط رافينها وفارياس وتوغلاتهما داخل مناطق الخطر الأهلاوية، والعمل على كسب الكرة الثانية. وسيطالب محاور فريقه اريسميندي وعبدالملك الخيبري وعبدالرحمن الخيبري بإغلاق منطقة العمق الشبابية بالإضافة لتغطية الفراغات الناتجة من تقدم الأظهره لمساندة الهجمات الشبابية لقتل نوايا المضيف الهجومية. القادسية x الهلال يلعب المتصدر فريق الهلال منازلة صعبة عليه في الساحل الشرقي أمام مضيفه فريق القادسية، وتكمن أهمية وصعوبة المقابلة بالطموحات المتباينة التي يدخلانها، فأصحاب الأرض يبحثون عن مخرج لهم من مناطق الخطر والتي سيكون فوزهم اليوم وفي ما يليها من مباريات عربون بقائهم في الدوري بعد أن حلوا في المرتبة ما قبل الأخيرة بخسارتهم من منافسهم فريق الرائد في الجولة السابقة 1/2 التي أوقفت رصيدهم على (13) نقطة وبفارق المواجهات المباشرة عن فريق الرائد الذي يحل في المركز الثاني عشر، فيما تكمن صوبة المقابلة للضيف أنها تمثل منعطفا خطرا يهدد صدارته في ظل توقف انتصاراته أخيرا والتي مكنت بقية الفرق من اللحاق به بعد توقف رصيده على (40) نقطة بخسارته الأخيرة أمام العميد بهدف نظيف، ما يعني أن تكرار فوزه على مضيفه الذي حققه في القسم الأول بهدف يتيم يعد مطلبا ملحا له ولجماهيره للمحافظة على حظوظه. النهج الفني للقادسية يدرك الوطني حمد الدوسري خطورة وضع فريقه مع توالي الجولات، خصوصا في ظل الإخفاقات التي صاحبت الفريق برغم تقديمه مستويات جيدة غابت عنها النتائج المرضية، كما يعي مع لاعبيه أن مهمتهم اليوم في غاية الصعوبة وهم يلاقون فريقا متمسكا بالصدارة، ما يعني أن الانتصار هو مطلب الزعيم الوحيد، بيد أنه سيقاتل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تقرب له البعيد، وينتظر أن يتبع طريقة دفاعية في محاولة لقتل الخطورة الهلالية، وخصوصا على الأطراف متمثلة في طريقة 4/3/2/1، بعد أن تنفس الصعداء بعودة لاعبيه الموقوفين، وسيعتمد على إغلاق كافة الطرق أمام الهجوم الهلالي وسيكثف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح الخطورة الهلالية المتعددة التي سترهق لاعبيه، وسيكتفي بالمناوشات الهجومية المرتدة على أمل الوصول لشباك خالد شراحيلي. النهج الفني للهلال سعى مدربه اليوناني دونيس لإراحة بعض أوراقه في لقاء اللقاء الآسيوي الأخير الذي كسبه 4/1، ما يعني زجه بكامل أسلحته اليوم بحثا عن تخطي مضيفه وإبطال أي مفاجأة يخطط لها الدوسري وكتيبته، وقد تنفس دونيس الصعداء بعودة لاعبيه المصابين ديقاو وعبدالله عطيف، ويتوقع أن ينتهج طريقة 4/2/3/1 ويرجح أن يستمر في منح الفرصة للظهيرين محمد البريك وعبدالله الزوري مساحة واسعة لمساندة الهجمات والتقدم بشكل دائم لتشكيل ضغط هجومي على دفاعات منافسه، مع مطالبته لسالم الدوسري وإدواردو ومحمد الشلهوب وبدعم من سلمان الفرج بالتوغل لمناطق الخطر القدساوية واستثمار تحركات المهاجم الوحيد ألميدا، ويفتقد الزعيم لخدمات لاعبه الموقوف محمد جحفلي.

مشاركة :