لم يكن طريق فريقي الأهلي والشباب إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين مفروشا بالورود، فالظروف متشابهة والأحوال واحدة، الأهلي الذي دشن مسيرته أمام الهابط إلى دوري الدرجة الثانية الأنصار واستضافه على ملعبه بجدة وتمكن من تجاوزه بنتيجة (5/0)، والحال كذلك ينطبق على الشباب الذي واجه الكوكب الهابط الثاني إلى دوري الدرجة الثانية وتمكن من تجاوزه (3/1)، ليواجه الخصم اللدود النصر في دور الـ16 ويتمكن من تجاوزه (2/1) في لقاء ماراثوني تمكن عماد خليلي وحسن معاذ من إمالة النتيجة لصالح فريقهم، في المقابل واجه الأهلي فريق العروبة بجدة وتمكن من تجاوزه (3/0)، وبالرغم من تلك النتيجة إلى أن المباراة كانت صعبة على الطرفين. في الدور ربع النهائي، لم يكن الحال بأفضل مما عليه بالنسبة للشباب الذي واجه الهلال الطامح لتعويض فرصة ضياع الدوري بكأس الملك، إلا أن الشباب تمكن من تجاوزه بهدف رافاييل رافينيا لينتقل إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، هذه المرة انتقل الأهلي إلى حائل وهناك التقى بصائد الكبار الطائي الذي تمكن من تجاوزه بسهولة (3/0)، ليلتقي بغريمه التقليدي الاتحاد في الدور نصف النهائي ويتجاوزه بمجموع المباراتين (5/3)، وعلى الطرف الثاني تمكن الشباب من تجاوز الاتفاق في ذات الدور بمجموع المباراتين (3/2)، لينتقل بعد ذلك الفريقان إلى المواجهة المرتقبة، بحضور وتشريف خادم الحرمين الشريفين، اليوم، في افتتاح مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة. ولعل ما يميز مواجهة (الحرب الباردة) هو أن الفائز سيحقق العديد من المكتسبات أهمها تسلم الكأس من يد خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة لاختتام موسمه بالذهب وباللقب الأغلى، بالإضافة للتأهل للبطولة الآسيوية الموسم القادم، كما أن التنافس بين الطرفين وصل أشده خلال المواسم الأربعة الأخيرة مما سيزيد اللقاء متعة. ومن خلال نظام البطولة الجديد يشترك الطرفان بعدد مرات الفوز باللقب، إذ حقق الأهلي اللقب في مناسبتين كان آخرها موسم 2012 أمام النصر بالرباعية الشهيرة، فيما وصل الشباب إلى النهائي ثلاث مرات خسر نهائيا وانتصر في اثنين، كان آخرها رباعيته أمام الاتحاد موسم 2009.
مشاركة :