الدوحة ـ الراية: سيرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) قافلة إغاثية جديدة لصالح 6700 أسرة، تضم ما يقارب 33 ألف شخص بمخيم قـوري للاجئين بالعاصمة التشادية إنجمينا وذلك مواصلة لحملتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين من مسلمي أفريقيا الوسطى. وقالت راف في بيان لها أمس إن التكلفة الإجمالية للحملة الإغاثية الجديدة بلغت 720 ألف ريال قطري، تبرع بها محسنون قطريون للتخفيف من آثار الكارثة التي تعرض لها مسلمو أفريقيا الوسطى على أيدي العصابات المسلحة. وأشار البيان إلى أن الحملة التي نفذتها "راف" بالتعاون مع جمعية الرشاد للتنمية شريكة راف بتشاد ومنسقيه جمعيات المجتمع المدني التشادية، تضمنت المواد الإغاثية الغذائية الأساسية والضرورية من الدخن والذرة والسكر والزيت، وبكميات كافية لمده تزيد على شهرين، وقد شمل التوزيع كل المقيمين بالمخيم الذي تم إنشاؤه قرب الحدود التشادية لاستقبال المسلمين الفارين من التطهير العرقي داخل أفريقيا الوسطى. وأوضح البيان أن المساعدات تأتي في فصل الشتاء لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين خلال موسم المطر، ولمعالجة الوضع المتأزم والناتج عن سوء التغذية، وقلة الدعم المقدم من الجهات الإنسانية، بما يعرض حياة المقيمين في المخيم لوضع خطر نتيجة تدهور الحالة الصحية الناتجة عن نقص التغذية. وتعتبر هذه المساعدات ضمن سلسلة متواصلة من المساعدات والإغاثات المقدمة من راف منذ 3 سنوات من اندلاع الأزمة، وتنوعت مساعدات راف بين مساعدات طبية وغذائية وإنشاء مخيمات وتقديم إغاثات متنوعة لتلبية الحاجة الملحة للأعداد المتزايدة من اللاجئين. وأشار البيان إلى أنه فور وصول المساعدات للمخيم قامت السلطات المحلية بالإشراف على توزيع السلال الغذائية طبقاً لكشوف المسجلين بالمخيم، وحمل أهل المخيم من النازحين المؤن التي أمدتهم بها مؤسسة راف، مرددين عبارات الشكر لدولة قطر ومؤسسة راف التي رسالتها رحمة الإنسان فضيلة، داعين الله أن يديم الخير على أهل قطر ومؤسساتها الإنسانية التي باتت ترعاهم وتتعهدهم بالمساعدات للتخفيف من واقع الأزمة التي ألمت بهم. حيث تدل الأرقام الأولية على أن ما يزيد على أكثر من 100 ألف لاجئ قد توافدوا على جمهورية تشاد وحدها، ومازالت أعدادهم في تزايد كلما مرت الأيام على الأزمة، ومعها تزداد حاجاتهم ومعاناتهم.
مشاركة :