حرف قديمة ما زالت صامدة

  • 8/9/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"صناعة الليف" حرفة قديمة وتقليدية مارسها الآباء والأجداد، يحرك صانعها أصابعه للأعلى والأسفل في مشهد يدعو للانبهار والذوق الإبداعي، برغم صعوبة العمل بها. وفي بيت حائل المقام بمتنزه أجا بارك الترفيهي، يشارك ناصر عايض السميحان، وهو حرفي في صناعة الليف والذي أوضح أن بدايته جاءت من عشق التراث وهذا سبب العمل به. ويرى خبرته في حرفة النجارة والليف، واستخراجه لليف من قلب النخل لصناعة الحبال وما يسمى بالخلب "ليفة الدلة" أو ما يوضع في فم الدلة لتصفية القهوة من الهيل. وقال السميحان إن لديه مزرعة يقوم بجلب الليف منها، مبيناً أنه احترف هذه المهنة من والده وظل ملازماً لها فترة طويلة إلى أن توفي والده واستلم كل ما يتعلق بهذه المهنة منذ 15 سنة. واستعرض أسرار مهنته، وقال: إذا أردت عمل الخلب "ليفة" أقوم بغسل الليف وتنظيفه ثم تجفيفه قبل استخدامه، وإذا أردت عمل الحبال فأقوم بنقعه بالماء فقط ثم إخراجه وبرمه "لفه على بعض" وتسمى هذه الطريقة "سمسار" أو "سمسرة"، وأجمع عشر حبات أو أكثر من الليف على حسب متانة الحبل الذي أريد عمله. وحول استخدامات الحبال المصنوعة من الليف، أشار إلى أن "أبرز استخدامات هذه الحبال في ربط الحيوانات كما كان يستخدم قديماً قبل ظهور الحبال الحديثة"، أيضاً يستخدم في "الكر" وهو الحبل الذي يصعدون بواسطته على النخل، ويتميز الليف -حسب وصفه- بأنه لا يخرب فما أخرجه في السنة الماضية يستطيع استخدامه في أعماله اليوم "فقط ينقعه بالماء ثم يبدأ بالعمل"، مضيفاً: "الليف استخرجه من النخلة الميتة أو التي شارفت على الموت أو النخلة التي اُستغني عنها، فأخرج قلب النخلة وأقطع الجريد الموجود بها كله لأن الليف لا يخرج معك إلا إذا قصصت ما حولها، ويتم بيع هذه الحبال بالمتر"، مشيراً إلى أن "سعر المتر يصل إلى 15 ريالا حسب متانة الحبل".

مشاركة :