أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية نتائجها المالية المميزة للنصف الأول من العام الحالي، حيث حققت أرباحا صافية بمبلغ 3.2 ملايين دينار للثلاثة أشهر المنتهية في 30/6/2023، بزيادة قدرها 193.6٪ مقارنة بالثلاثة أشهر المنتهية في 31/3/2023، محققة بذلك صافي ربح بلغ 4.2 ملايين دينار، بواقع 5.3 فلوس للسهم الواحد للنصف الأول من عام 2023. وأفصح رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية بدر الخرافي، في بيان صحافي، بأن الشركة واصلت تحقيق أرباح مالية للنصف الأول من هذا العام، وبناء على النتائج المثمرة والأداء الإيجابي الذي حققته الاستثمارات الوطنية خلال أكثر من ثلاثة عقود ونصف، والذي نتجت عنه نجاحات متميزة ضمن أنشطتها المتعددة، الأمر الذي وضعها في مصاف الشركات الرائدة على مستوى الكويت والمنطقة أيضا، وهذا ما أكد مكانتها كواحدة من أكبر شركات الاستثمار من حيث حجم الإيرادات والربحية المدعومة بالنتائج الإيجابية، وقدرتها على الحفاظ على مصالح عملائها بكفاءة عالية. صلابة المركز المالي وأشار الخرافي إلى استمرار «الاستثمارات الوطنية» في الحفاظ على الربحية بالنصف الأول من هذا العام، وعلى الرغم من معاناة الأسواق المالية من آثار عدم الاستقرار فإن الشركة واصلت الاستفادة من الفرص البيئية التشغيلية المتاحة في الكويت والمنطقة، ما أدى إلى تحقيق معدلات إيجابية في مؤشرات الربحية، والذي يؤكد مزايا الصفقات الاستثمارية وكفاءة الأداء التشغيلي المتميز بالزخم المستمر، وأيضا مساهمة القطاعات في العمليات التشغيلية والتنفيذ المنضبط لاستراتيجية الشركة، مما ساعدها على تحقيق التوازن من خلال قدرتها على الإدارة المالية والإدارة الحكيمة للمخاطرة، إضافة إلى القاعدة المتينة التي تتميز بها «الاستثمارات الوطنية»، والتي كان لها الأثر الواضح في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة. الخرافي : الشركة تمضي بخطوات سباقة في تنمية الأرباح التشغيلية من خلال التركيز على الأنشطة الاستثمارية الأساسية وخدمات إدارة الأصول وأضاف أن تلك الاستراتيجية ترتكز على عدة أسس، وهي تنويع مصادر الدخل وتقليل المخاطر، إضافة إلى التنوع والابتكار لتحقيق النمو المستدام المبني على منهجية واضحة، مؤكدا أن الشركة تمضي بخطوات سباقة لتنمية الأرباح التشغيلية بالتركيز على الأنشطة الاستثمارية الأساسية وخدمات إدارة الأصول، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الجهاز التنفيذي للشركة، الذي يعمل دائماً على ترجمة تطلعات مجلس الإدارة الذي لا يألو جهدا في تحقيق طموحات المساهمين والعملاء. المؤشرات المالية وتعليقاً على المركز المالي للشركة، استعرض الخرافي أبرز النتائج الإيجابية التي حققتها خلال النصف الأول من العام، والتي جاءت مواكبة للاستراتيجية التي وضعتها «الاستثمارات الوطنية» باعتبارها علامة استثمارية مصرفية مميزة، وعلى الرغم من التغير في أسعار الفائدة في المنطقة والعالم، والذي أدى إلى انعكاس سلبي في حركة مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تراجعت هذه المؤشرات وبلغت في كل من سوق الكويت -4.1%، وفي سوق الإمارات -2.3%، و-6.6% في سوق قطر خلال الربع الأول من عام 2023، فإن الشركة ما زالت تحافظ على صافي أرباح مالية بقيمة 4.2 ملايين دينار، وبواقع 5.3 فلوس للسهم الواحد منذ بداية العام. وكشف أن إجمالي الأصول المدارة في نهاية النصف الأول من العام بلغت 1.078 مليار دينار، كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم 176 مليونا، مضيفا أن إجمالي الموجودات تراجع بنسبة 6.6%، لما قيمته 244 مليونا بنهاية الربع الثاني من 2023، مقارنة بـ261 مليونا قيمة إجمالي الموجودات في نهاية الربع الأول من العام، بسبب توزيع الشركة لما يقارب الـ22.3 مليونا أرباحاً نقدية عن عام 2022. إدارة ودراسة انتقائية من جانبه، ذكر عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة الاستثمارات الوطنية فهد المخيزيم: «لقد أنهينا النصف الأول من العام الحالي بنتائج إيجابية، حيث ركزت الاستثمارات الوطنية جهودها في مواكبة وتلبية الاحتياجات المتغيرة للعملاء والقدرة على تقديم أفضل العروض والخدمات التي تعتمد على الابتكارات والتقنيات الرقمية المتقدمة، كما أكدت نجاح خطط الشركة الراسخة في جميع قطاعاتها، مما كان له الأثر الإيجابي في زيادة الراغبين بالاستثمار في الفرص المتميزة، وأيضاً من خلال المحافظ الاستثمارية المدارة من قبل الشركة للأفراد والمؤسسات محلياً وعالمياً». المخيزيم : استقطاب شريحة واسعة من المستثمرين خلال النصف الأول من العام الحالي وتقديم خدمات استشارية وعن أداء قطاع مينا للاستثمارات المسعرة، أشار المخيزيم إلى تميز النصف الأول من عام 2023، وذلك بالأداء الجيد لصناديق الأسهم الاستثمارية، والذي يعكس مدى تميز ونجاح الإدارة في تبني استراتيجيات تهدف إلى تحقيق عوائد مالية لعملاء الشركة وتفوقها على نظيراتها في السوق. وبالنظر إلى أداء صناديق الأسهم الاستثمارية خلال هذه الفترة، أوضح أنه على الرغم من العوامل الدافعة لتقلبات السوق والمخاوف المتعلقة بالظروف السياسية والاقتصادية العالمية والمحلية والتي من أهمها التوترات والصراعات السياسية العالمية، ضعف التوقعات بشأن النمو الاقتصادي العالمي، ارتفاع معدلات التضخم العالمية ومواصلة تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي من خلال رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، إلا أن بعض صناديقنا الاستثمارية حققت أفضل أداء مقارنة ببقية الصناديق المحلية المؤسسة داخل الكويت، بفضل القرارات الرشيدة والإدارة الحصيفة للصناديق، واتخاذ قرارات استثمارية منسجمة مع ممارسات الاستثمار الجيد والحكيم في تحقيق عوائد مجزية لحملة الوحدات من خلال الاستثمار في أسهم الشركات الممتازة ذات العوائد المجزية والإدارة الراسخة والرؤية المستقبلية الواضحة، مما كان له الأثر الكبير في الاستقرار على مستوى توزيعاته النقدية والمنحة، حيث حقق صندوق زاجل للخدمات والاتصالات أداء إيجابياً متميزاً بلغت نسبته 12.76%، كما تمكن صندوق المدى الاستثماري وصندوق موارد للصناعة والخدمات النفطية من تحقيق أداء إيجابي بلغت نسبته 5.23% و4.94% على التوالي. وأشار إلى أنه ضمن الخطط التوسعية في أنشطتنا الاستثمارية، استطاعت الشركة توسيع محفظتها كصانع سوق، بانضمام شركة الصفاة للاستثمار، بالإضافة إلى تجديد عقود 3 شركات هي: شركة كامكو وشركة الأرجان العالمية العقارية وشركة رابطة الكويت والخليج للنقل، حيث تواصل الشركة أداءها بتقديم خدمة صانع سوق على 11 سهم شركة مدرجة في بورصة الكويت مع تحقيقنا لمعدلات الدوران والسيولة المطلوبة على تلك الأسهم بشكل فعال. صفقات ناجحة وأشاد المخيزيم بالأداء والمجهودات الاستثنائية لإدارة خدمات الاستشارات المالية وبفضل شبكة الشركة الواسعة ورؤيتها الاستراتيجية في استقطاب استثمارات وخدمات استشارية متميزة وإدارتها بنجاح للعديد من الاكتتابات الخاصة والإدراجات النوعية في بورصة الكويت، حيث تم وبنجاح استكمال عملية الاكتتاب بزيادة رأسمال مجموعة الراي الإعلامية بقيمة إجمالية تصل إلى 4.4 ملايين دولار، كما تعاقدت شركة الاستثمارات الوطنية مع شركة العيد للأغذية للعمل كوكيل اكتتاب لزيادة رأسمالها ومستشار استثمار للاستحواذ المحتمل، وأيضاً نجح الفريق في التعاقد مع شركتين يعملان في قطاع الأغذية والمشروبات لبيع حصص استراتيجية فيهما، إضافة إلى تقديم الاستشارة لشركة قابضة في عملية شراء جزئي للاستحواذ على حصة أقلية في شركة مدرجة في بورصة الكويت. ويشارك الفريق في ادارة الاستثمارات البديلة حاليا بإجراء التدقيق الجدير بالثقة لمدير صندوق رأس المال المخاطر في أوروبا، والذي يضم فريقا تقنيا قويا، كما يسعى فريقنا للبحث عن العقارات باستمرار وفرص الاستثمار المباشر التي تظهر إمكانيات واعدة لتحقيق عوائد مجزية وتقييمها، إضافة الى العمل على استثماراتنا العقارية الحالية بما يتماشى مع الخطة المتوقعة، مما يؤكد استقرارها وتوقعاتها الإيجابية. وأفصح عن استمرار قطاع إدارة الثروات في تحقيق إنجازات هامة خلال النصف الأول من عام 2023، تمثلت في العمل على توسيع قاعدة عملاء الشركة وجذب المستثمرين في منتجات الشركة الاستثمارية المختلفة، وأيضاً استقطاب رؤوس أموال جديدة ما يقارب 20 مليون دينار، إضافة إلى تحقيق نمو في عدد المحافظ الاستثمارية الجديدة بمعدل 16% للنصف الأول من العام الحالي، وتطبيق العديد من الممارسات والتي ساعدت على تطوير والارتقاء بخدمة المستثمرين ومواكبة آخر التقنيات المتبعة. رؤية استراتيجية وأشار المخيزيم إلى ما شهده قطاع الاستثمارات العقارية من الاستمرار الإيجابي في المحافظة على نسب الاشغال العالية في العقارات التابعة للشركة والعقارات المدارة من قبلها إلى نسب غير مسبوقة بلغت 100% في بعض العقارات والمحافظة على استمرار العمل في تأجير الوحدات الشاغرة لرفع نسبة الاشغال إلى معدل قياسي، حيث نجح قطاع الاستثمارات العقارية في الحصول على عقود إدارة عقارات جديدة، كما تمت زيادة حجم المحافظ العقارية بعدد من العقارات الإضافية التي يديرها القطاع، ورافق ذلك زيادة الإيرادات بنسبة 4.5%، والاستمرار في تجديد وتطوير شاليهات منتزه الوطنية خلال العام الحالي، إضافة إلى ارتفاع نسبة الحجوزات لتصل إلى 100٪ في المناسبات والأعياد خلال النصف الأول من 2023. وشدد على أن «الاستثمارات الوطنية» تحرص على التركيز والمضي قدماً في خطة التحول الرقمي الشاملة في إطار رؤيتها الاستراتيجية، والتوسع في تطبيق الحلول الذكية لإحداث نقلة نوعية في الخدمات والمنتجات الاستثمارية المبتكرة وبأسلوب يعزز مبدأ الاستدامة، والتي يكمن جوهرها في تعزيز واعتماد أحدث التقنيات الرقمية في جميع مجالات الأعمال المباشرة مع العملاء لتلبية كل احتياجاتهم وتطلعاتهم. وأشاد بالجهود المبذولة والأداء المتميز لشركة الاستثمارات الوطنية خلال النصف الأول من عام 2023، والذي يعكس مدى نجاح الإدارة التنفيذية في عمل وبناء استراتيجيات فعالة، فقد حققت المعادلة الصعبة لهذا النجاح والتي ترتكز على الحضور البنّاء في السوق وحيازة ثقة العميل من جانب، إضافة إلى المضي قدما في الابتكار والتميز والمنافسة من جانب آخر.
مشاركة :