هذه المرة نقول كلمة الخروج المشرف ونعنيها، لأنها بالفعل كانت لسان حال فريق الوحدة الإماراتي وهو يودع البطولة العربية قبل بلوغ نصفها النهائي، الذي كان قاب قوسين أو أدني لبلوغه لولا أن الظروف عاندته، وهذا يحدث كثيراً في كرة القدم. الوحدة يخرج بفارق ركلة ترجيح أمام فريق الشباب السعودي، بعد أن تعادلا بدون أهداف في الوقت الأصلي، والمقصود بمعاندة الظروف تلحظها في ما فعله المدرب موسيماني عندما أجرى تغييراً بدخول المدافع فارس جمعة قبل نهاية المباراة بنصف دقيقة، لكي يشارك في تسديد ضربات الجزاء، التي يجيدها، ويا للأقدار، فإذا به الوحيد الذي يضيع، وبركلته الضائعة يخسر الوحدة، ويفارق البطولة، التي كان جديراً بالوصول لمباراتها النهائية، فقد ظهر قوياً ومستعداً، وكان خير ممثل لكرة الإمارات ضمن أشقائه العرب، وهناك بالطبع من لام المدرب، وأنا منهم، فكثيرة هي المرات السابقة، التي يدفع بها المدربون بلاعب معين، يجيد تسديد ركلات الجزاء، فيكون الوحيد الذي يضيع كما حدث لفارس. عموماً قلت قبل ذلك: إن الوحدة سيكون رقماً صعباً هذا الموسم في الخارج والداخل، وما زلت عند رأيي فاحذروه. كلمات أخيرة # كما كان متوقعاً فالفرق السعودية تشق طريقها، وتلفت الانتباه بعروضها ونجومها، ها هو الشباب يصل للدور نصف النهائي، ومعه النصر، الذي تجاوز الرجاء المغربي بالثلاثة، وهو بطل آخر نسخة، ومن قبلها وصل الهلال، الذي فاجأنا بتجاوز الاتحاد بالثلاثة، وهو الذي كان أكثر الفرق ترشحاً للقب. # أحدث فريق الشرطة العراقي أهم مفاجآت البطولة بفوزه الكبير على السد القطري، ليثبت أهمية الروح والتفاني، وأيضاً نوعية اللاعب العراقي الموهوب فطرياً.
مشاركة :