* الباحث أ. أحمد العساف حين يكتب عن أي موضوع تحس بعمق ما يحبره وجمال أسلوبه فيما يسطره. آخر ما قرأت له مقال عن كتاب متميز «المجالس المفتوحة بالمملكة» الذي ألّفه الأمير المثقف د. فيصل بن مشعل بن سعود ووثّق فيه بتأصيل علمي دقيق هذا التقليد الإسلامي السعودي لبلورته أمام العالم وأمام الأجيال القادمة. مقال العساف كشف عن جوانب مشرقة بتجربتنا السعودية التي كشف تفرّدها هذا الكتاب. وقد جعلني أعود للكتاب الذي سبق وقرأته، حيث إنه من أوائل البحوث الاستقصائية والمعلوماتية عن هذه المجالس التي كان أحد أهم روادها الملك سلمان الذي كتب مقدمة الكتاب وأبان -رعاه الله - دورها بتوثيق العلاقة والصلة بين الحاكم والمواطن. وأذكر أني كتبت مقالاً إثر زيارتي مع ضيف عربي لمجلسه -حفظه الله - حين كان أميراً للرياض كان عنوانه: «برلمان على الطبيعة بالرياض». تحية لسمو الأمير المثقف د. فيصل على كتابه المرجعي ولباحثنا العساف على مقاله الوافي عنه وأتوق لترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الإنجليزية إن لم يكن تم ذلك ليطلع الآخر الأجنبي على هذا النهج السعودي بالتواصل. =2= جداول صغيرة ترياق الرجاء * نسعى لأمنيات بالحياة تحتضن قلوبنا بعضها ولا تعانق بعضها الآخر. ** عندها لا أروع من هذا التّرياق في هذا البيت الشعري المدثّر بنعيم الرجاء «كِلّ حاجةْ كنتْ أبيها ما احْصلتْ لي يالله إنكْ تجعلْ الجنّه عوَضَها» الفرج بعد الشدة. ما أعظم رحمة ولطف الخالق. أحياناً تكون مهموماً بالليل من أمر من أمور الدنيا ثم مع إشراقة الصباح يصبّحك الفرج من ربك الرحيم و: «سيفتح الله باباً كنت تحسبه من شدة اليأس لم يخلق بمفتاح» تقلبات الحياة الحياة ليست كلها وروداً وانتصارات ففيها الأفراح والأتراح ولا خيار فلنحاول أن نبتهج بما يبهجنا ولنسع لنرضى بما يضايقنا موقنين أن بعد العسر يسرا
مشاركة :