الجيش اللبناني: قتيلان في إشكال إثر انقلاب شاحنة ذخيرة

  • 8/10/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول أعلن الجيش اللبناني، الخميس، عن سقوط قتيلين خلال إشكال اندلع مساء الأربعاء على طريق بلدة الكحالة شرق العاصمة بيروت إثر انقلاب شاحنة (لجماعة "حزب الله") تحمل ذخيرة . الجيش قال، في بيان، إنه لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي، ما أدى إلى سقوط قتيلين، وحضرت قوة من الجيش إلى المكان وطوقت الإشكال، وبوشر تحقيق بإشراف القضاء المختص. وعند الساعة الرابعة من فجر الخميس، رفعت القوة الشاحنة ونقلت حمولتها إلى أحد المراكز العسكرية، وفتحت الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة، بحسب البيان. ومساء الأربعاء، أفاد شهود عيان للأناضول بأن شاحنة كانت محملة بصناديق ذخيرة حربية انقلبت في بلدة الكحالة (وسط)، وهي ذات نفوذ لحزبي "القوات" و"الكتائب" (مسيحيان) المعارضين لـ"حزب الله". ودون أن يتطرق إلى طبيعة حمولتها، أكد "حزب الله"، في بيان، أن الشاحنة تابعة له. وقال إنه "عقب انقلاب الشاحنة، تجمع عدد من المسلحين من ‏المليشيات الموجودة في المنطقة (دون تحديد هويتها)، واعتدوا على أفراد الشاحنة في محاولة ‏للسيطرة عليها، حيث بدأوا برمي الحجارة ثم بإطلاق النار، مما أسفر عن ‏إصابة أحد الإخوة المولجين بحماية الشاحنة (..) واستشهد لاحقا". فيما قال حزب "القوات"، عبر بيان: "مرة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح غير شرعي، وهذه المرة كانت الكحالة مسرحا لاستعراض فائض القوة وإطلاق النار المباشر باتجاه المدنيين الذين تجمعوا على أثر انقلاب شاحنة يُعتقد أنها تحمل السلاح ليتبين أن مجموعة مسلحة ترافقها". واتهم المجموعة المسلحة بـ"إطلاق النار المباشر على المدنيين، ما أدى إلى استشهاد فادي يوسف البجاني الذي كان يحاول إنقاذ السائق"، وفقا للبيان. وتتهم قوى سياسية لبنانية "حزب الله" باستخدام ترسانته من السلاح لإرهاب خصومه والهيمنة على مؤسسات الدولة، بينما تقول الجماعة إن سلاحها مخصص حصرا لمقاومة إسرائيل التي تحتل أراضٍ جنوبي لبنان. وقالت رئاسة حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبر بيان، إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ملابسات الحادث، وطلب الإسراع في التحقيقات واتخاذ الإجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوضع. ودعا ميقاتي "الجميع إلى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية". وحذر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية (مسيحية)، في بيان الخميس، من أن من حادثتي الكحال و"عين ابل" تمثلان "إشارات لاستدراج البلاد إلى فتنة". وفي 2 أغسطس/ آب الجاري، توفي إلياس الحصروني (71 عاما)، وهو مسؤول سابق في حزب "القوات"، في حادث سير في منطقة بعيدة عن منازل بلدة "عين ابل"، وتبين لاحقا أنه "خُطف وقُتل"، بحسب عائلته. واعتبرت الرابطة أن ما يحصل حاليا يشبه "ما حصل في أواخر ستينيات القرن المنصرم ومطالع سبعينياته، والذي أوصل البلاد إلى حرب (أهلية) طالت خمسة عشرة عاما" (1975-1990). وقالت إن "التصرف الاستفزازي من الذين كانوا يواكبون الشاحنة والذي شابه التوتر، دلّ أن ثمة من لا يقيم وزنا لسيادة الدولة وكرامة الناس". ودعت الجيش إلى الكشف عما تحتويه الشاحنة من ذخيرة وتحديد وجهتها، كما حثت الأجهزة الأمنية والعدلية على الكشف عن "حقيقة جريمة اغتيال الحصروني". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :