الجيش اللبناني يعلن نقل ذخائر كانت على متن شاحنة انقلبت الأربعاء بجبل لبنان إلى مركز عسكري

  • 8/11/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 10 أغسطس 2023 (شينخوا) أعلن الجيش اللبناني اليوم (الخميس) نقل ذخائر كانت على متن شاحنة انقلبت أمس (الأربعاء) على طريق بلدة الكحالة ذات الغالبية المسيحية في جبل لبنان وتبعها إشكال أسفر عن مقتل شخصين إلى مركز عسكري. وقال الجيش اللبناني في بيان اليوم إنه "لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي، ما أدى إلى سقوط قتيلين" الأربعاء. وتابع أن "قوة من الجيش حضرت إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص". وأضاف البيان أنه "عند الساعة الرابعة فجر اليوم قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة". وقتل شخصان في بلدة الكحالة بجبل لبنان مساء الأربعاء في إطلاق نار أعقب انقلاب شاحنة عند أحد منعطفات البلدة، وقد نعى حزب الله أحد عناصره، فيما أفاد بيان لأهالي البلدة بمقتل أحد شبانها. وقال حزب الله في بيان أمس إنه "أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع (شرق لبنان) إلى بيروت، انقلبت في منطقة الكحالة". وأضاف أنه "في ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من المليشيات الموجودة في المنطقة وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها". وتابع أن هؤلاء المسلحين "بدأوا برمي الحجارة أولا ثم بإطلاق النار، مما أسفر عن إصابة أحد الإخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر إلى المستشفى حيث استشهد لاحقا". وأكد البيان أنه "حصل تبادل لإطلاق النار مع المسلحين المعتدين" قبل أن تتدخل قوة من الجيش اللبناني "منعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها"، مشيرا إلى اتصالات جارية لمعالجة الإشكال القائم. فيما ذكر بيان لأهالي الكحالة حول الحادثة أن "مسلحين أطلقوا النار على أهالي الكحالة، ما أدى إلى مقتل شاب"، مشيرا إلى أن الأهالي "اتخذوا قرارًا بإبقاء قطع الطريق بالاتجاهين". من جانبه، قال حزب القوات اللبنانية المسيحي في بيان إن "الكحالة كانت مسرحا لاستعراض فائض القوة وإطلاق النار المباشر باتجاه المدنيين الذين تجمعوا على إثر انقلاب شاحنة يعتقد أنها تحمل السلاح ليتبين أن مجموعة مسلحة ترافقها". وتابع أن المجموعة المسلحة المرافقة للشاحنة "قامت بإطلاق النار المباشر على المدنيين، ما أدى إلى استشهاد فادي يوسف البجاني، الذي كان يحاول إنقاذ السائق". وحذرت الرابطة المارونية المسيحية في بيان اليوم من أن من حادثتي الكحالة وعين ابل تمثلان "إشارات لاستدراج البلاد إلى فتنة". وتوفي مسؤول سابق في حزب القوات اللبنانية في الثاني من أغسطس الجاري يدعى إلياس الحصروني، في حادث مرور في خراج بلدة عين ابل بجنوب لبنان، لكن عائلته تحدثت لاحقا عن أنه "خطف وقُتل". وقالت الرابطة المارونية إن ما يحصل حاليا يشبه "ما حصل في أواخر ستينيات القرن المنصرم ومطالع سبعينياته، والذي أوصل البلاد إلى حرب (أهلية) طالت 15 عاما 1975/1990" وبلغت خسائرها البشرية نحو 150 ألف قتيل.

مشاركة :