أعرب البرتغالي لويس كاسترو، مدرب نادي النصر عن "احترامه" لنادي الهلال السعودي، مستدركاً أنه "لن يبحث عن أعذار" من أجل عدم الفوز في نهائي بطولة كأس الملك سلمان للأندية. وجاء حديث المدير الفني البرتغالي خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة النهائية لبطولة الملك سلمان للأندية العربية أمام فريق الهلال السعودي. وقال المدرب البرتغالي: "سعيد بعودتنا مجدداً للطائف، فقد كان هدفنا منذ المغادرة لأبها هو العودة هنا للعب النهائي، شغفنا الكبير هو الانتصار غداً، نحترم الخصم، لكن نحترم شغفنا أكثر، وقد تحسن الفريق مؤخراً، ومتشوقون للمباراة". وأضاف: "نحن نتطور بشكل ممتاز، لعبنا مباريات مهمة، وكانت هناك صعوبات، لكن الأهم هو خروجنا بنتائج إيجابية، ونحن جاهزون للانتصار ليس لأن لدينا نجوماً، بل لأننا مجموعة قوية وفريق قوي، وسيكون في الملعب لاعبون جيدون في كلا الفريقين، لكن ما فعلناه في هذه البطولة جلب لنا ثقة أكبر". وتابع: "وصلنا للنهائي رغم الإرهاق والضغط، مباريات النهائي نلعبها لننتصر فيها، وهذا ما نريد فعله غداً، لا أعلم حتى الآن عن مشاركة مادو من عدمها، خلال 24 ساعة سيتحدد كل شيء، دفاعياً لم نتلقَّ أهدافاً عديدة، كان لدينا ثبات جيد في الخلف والدفاع يحتاج لتنظيم، نظرتي دفاعياً أن هناك 11 لاعباً يشاركون في هذا التنظيم، بإمكانك الهجوم باثنين وتسجيل هدف، لكن لا تستطيع الدفاع بلاعبين أو ثلاثة فقط، ما يحتاجه كل دفاع هو تقارب الفريق لبعضه وهذا ما نفعله". وأردف: "إذا كان مدرب الهلال يقول بأنه لا يملك مهاجماً ويسجل، فلا أعتقد أنه يحتاج لمهاجم، أنا لا أبحث عن أعذار أبداً، أنظر للحقيقة ولعملي، نحن نعيش الحاضر، ونبحث عن نقاط قوتنا، نعم أنا قريب هنا من الكأس، ونحن في حياتنا نتمنى أشياء قريبة منا، لكن لا نصل لها إلا بالعمل والجهد فقط". وأوضح لويس كاسترو: غداً من سيكون في الملعب هو ما أقرره أنا، عند أي تعثر ستقولون لو لعب هذا مكان هذا لفاز الفريق، الفريق الذي تفكرون فيه ليس في عقلي ولا أعرف ما تريدون، حينما ألعب بأربعة لاعبين في الوسط غداً ونفوز ستقولون مدرب عظيم، ولو لعبت بثلاثة وخسرت ستقولون لا يفهم، لو سمعت آراءكم الآن عن المباراة وخسرنا ستقولون مدرب لا يفهم". وأشار: "هل تعرفون كم مدة التدريب التكتيكي الذي نجريه بين كل مباراة وأخرى؟ 5 دقائق فقط نعمل فيها تكتيكياً، اليوم الأول استشفاء والآخر تجهيز، لا يوجد فريق في العالم يستطيع فعل ذلك، لكنني أعمل يومياً مع لاعبينا وأعرف شخصياتهم وأعرف ما يستطيعون تقديمه". وأفاد: "تقولون إن الخصم لا يملك مهاجماً، والآن تقولون لا يملك حارساً، هل سيلعبون غداً بـ7 لاعبين أو 8 فقط؟! خيسوس يملك لاعبين مميزين في فريقه، غداً مباراة بين النصر والهلال وليست بين كاسترو وخيسوس، فنحن صديقان منذ سنوات، ولعبنا معاً في فريق واحد، لعبنا أمام بعضنا كثيراً، ويعرف أني أتمنى له الخير دائماً، وهو يعرف أني أريد أن أنتصر عليه غداً كما هو كذلك، ستكون مباراة جميلة". وأكد المدرب البرتغالي: "لا يوجد أي فريق الآن لديه مستوى ثابت طوال المباراة، الفرق تمر ببعض الصعوبات، نحن الآن في نهاية مرحلة إعداد في النصر، أعرف أن المستوى سيكون متذبذباً غداً، لكن أعرف أن لاعبيّ سيكونون جاهزين في الأوقات التي ينخفض بها رتمهـم ويكونون متقاربين لمساعدة بعضهم، في مباريات مثل هذه وجود اللاعبين وحضورهم الذهني مهم جداً، وحينما يلعب فريقان تكتلهم قوي، المهارات الفردية تصنع الفارق، وهذا ما يجلب الثقة للفريق، لا نضغط على زر لتكون لدينا ثقة، هذه الثقة تأتي بالمباريات التي نقدمها مثل ما حدث أمام باريس وإنتر". وكشف: "لقد أعطينا صورة جيدة في مرحلة المجموعات، وكل نتيجة احتجنا أن نحققها في المباريات حققناها، إرادتنا يجب أن تكون أكبر من الطموح، وستكون غداً إرادتنا قوية في الملعب لتوصلنا لطموحنا بالفوز بالكأس، تجهيزنا للمباراة بالعمل والدراسة الجيدة للفريق الخصم بنقاط القوة ونقاط الضعف، عملنا في الفترة الأخيرة كان أكبر، وتركيزنا على الفيديو نظراً لعدم وجود الوقت للتدريب، الشيء الدائم الذي يجب أن يعرفه لاعبونا أننا حينما نلعب أمام أي فريق وفي أي مكان، هدفنا الوحيد الانتصار فقط، ولا شيء غيره في عقولنا". بدوره قال الحارس نواف العقيدي: "سعداء أن نعود للطائف للعب المباراة النهائية أمام الهلال، وندعو الله أن يتوج مجهوداتنا طوال الفترة الماضية بتحقيق الكأس بإذن الله". وأضاف: "كلنا ثقة في كل اللاعبين في الفريق، واللاعب الذي يختاره المدرب سيكون في الموعد، الحمد لله، كل ما يحدث الآن هو نتيجة جهد وتدريب خلال الفترة الماضية، بالتأكيد غداً مباراة مهمة وتحمل اسماً غالياً، وغداً سنلعب للفوز فقط". وتابع: "رسالتي لجماهير العالمي حضوركم وتواجدكم غداً هو ما سيصنع الفارق، وبإذن الله ستكون ليلة الغد ليلة صفراء، نحن نعيش أجواء جميلة في المعسكر ونحن إخوة، وتركيزنا وتفكيرنا جميعاً في المعسكر أن نكون أبطالاً، وحول الحديث عن مستواي، الحمد لله، وهذا نتيجة للجهد والعمل المتواصل ومساعدة زملائي، والطموح كبير، وبإذن الله القادم أفضل".
مشاركة :