يعتقد العلماء أن العلاج الجيني لمرض الكلى يمكن أن يجنب الأطفال غسيل الكلى أو حتى الزراعة مدى الحياة. ويتم عادة تشخيص المتلازمة الكلوية عند الأطفال دون سن الخامسة، ويحدث ذلك عندما تتلف وحدات الترشيح في الكليتين بحيث يسمح ذلك لكميات كبيرة من البروتين التي يجب الاحتفاظ بها في مجرى الدم بالتسرب إلى البول. والأطفال المعرضون لخطر الفشل الكلوي يحتاجون في الغالب إلى غسيل الكلى أو زرع الكلية في غضون عامين أو ثلاثة أعوام. ويُعتقد أن سبب الإصابة بالقصور الكلوي هو تلف في جين يسمى بودوسين وهو ضروري لعمل الخلايا المسماة بودوسيتيس التي تقوم بدور مهم في نظام ترشيح الكلى. وفي هذه الحالة يمكن السيطرة على الأعراض بالستيرويدات ولكن حوالي 10% من الأطفال لا يستجيبون لها. ولكن، كما يبدو، فإن التجارب الحديثة قد حققت طفرة في علاج هذا المرض، إذ وجدت الأبحاث التي أُجريت على الفئران أن جرعة واحدة فقط من العلاج الجيني، يمكن أن تحل محل الجين التالف، وتحتفظ بنفس الخلايا البودوسية مدى الحياة، لذلك إذا تمكنا من تغيير صيغتها الجينية في بداية المرض، نكون قادرين على منعه من التقدم. وقال البروفيسور معين سليم المشرف على الدراسة، في جامعة بريستول، إنه يأمل أن يكون هذا العلاج ناجعاً لأن هناك فرصة كبيرة للتدخل قبل أن تصاب الكلى بأضرار لا رجعة فيها. ويأمل العلماء أيضاً أن يكونوا قادرين على التدخل في العلاج الجيني وتجنب الحاجة إلى غسيل الكلى أو الزرع، وفق ما أوردت صحيفة إكسبرس البريطانية.
مشاركة :