كم الأخطاء الساذجة التي ارتكبها أرسنال وتوتنام خلال مباراتهما جعل التعادل نتيجة مستحقة للفريقين. هذا ما يظهر في الصور التي يحلل من خلالها FilGoal.com اللقاء. نسب الاستحواذ كانت متقاربة بشدة. أرسنال وتوتنام لعبا بحذر، لكن الخط الخلفي لكل فريق أهدى الأخر هدفين من لا شيء بطريقة ساذجة للغاية في التعامل مع الكرة. فلننتقل إلى 8 صور تحكي عما حدث في اللقاء. بداية اللقاء الحقيقية جاءت من بعد الهدف الأول لأرسنال. داني ويلبك يهرب من بين إثنين من مدافعي توتنام وداني روز يجري وحيدا في المقابل يتحرك آرون رامسي بذكاء وسط ثغرات الخط الخلفي للديوك الذي كان ينظر للكرة فقط. لنرى فيما بعد داني روز الذي كان يحاول إيقاف هيكتور بيللرين الذي أتى من الجهة الخالية من أي رقابة ليكون الهدف. تمركز 6 من لاعبي توتنام بأسوأ طريقة ممكنة منهم 3 على حافة منطقة الجزاء ينظرون للكرة واثنين اكتفيا بترقب ما سيفعله بيليرين بها. لقطة طرد فرانسيس كوكولين كانت واضحة كليا وتعكس بطء الفريق في الارتداد بالإضافة لسوء تمركز مدافعي المدفعجية أيضا. فمع إمكانية تحرك إيرك لاميلا في مساحة كافية منفردا تماما بمرمى ديفيد أوسبينا، كوكلين اختار الحل الأصعب بعرقلة كين، وتلك تقدم مشكلة أرسنال هذا الموسم. ضعف الفريق باستخلاص الكرة من الخصم. يرتكب أرسنال 9.2 خطأ في المباراة من أصل متوسط هجمات 12.3 على الفريق، وتحصل حتى الآن على 33 بطاقة صفراء وأربع بطاقات حمراء. مجددا الأخطاء الواضحة في تمركز المدافعين مع 5 لاعبين من توتنام وسط أكثر من 8 لاعبين من أرسنال وحصلوا على الكرة وسجلوا منها هدفا بسبب الارتباك، لاميلا الذي وقف وحيدا بلا أي رقابة تقريبا ليسجل توبي ألدرفيرالد الهدف. استمر توتنام في استغلال الجانب الأيسر ومع بطء بير ميرتساكر وضعف المساندة له من خط الوسط، تمكن توتنام من خطف الكرة، وظهر كيران جيبس ينظر للكرة لا للاميلا لاعب توتنام. بعد تمريرة ديلي ألي إلى هاري كين، لم يحاول ميرتساكر الضغط على المهاجم ومحمد النني اكتفى بالنظر إلى مرمى فريقه، لاميلا تحرك منفردا وبحرية كبيرة في ظل حالة التيه التي أصابت روز. توتنام دفاعيا لم يكن في أفضل حال بل على العكس خط دفاعه كان سيئا جدا في نقطة التمركز أيضا وطريقة تحرك اللاعبين وضغطهم محل سؤال في كرة الهدف الثاني. خمسة من لاعبي توتنام منهم اثنين يراقبان أليكسس سانشيز وجيرو كان متسللا، بيلرين أوصل الكرة إلى سانشيز الذي سجلها بكل أريحية ومن تسديدة وحيدة مع غياب الضغط من الدفاع. أفضل لاعب في المباراة كان هيكتور بيللرين على الرغم من ارتكابه بعض الأخطاء الا أنه قدم مباراة كبيرة، ولمس الكرة 61 مرة وكان من أنشط اللاعبين في المباراة واحتل جبهته اليمنى وصنع هدفين. حاول أرسنال 10 محاولات على مرمى توتنام منهم 9 من صناعة اللعب وكرة ثابتة وحيدة وسجل هدفين. في المقابل ديوك لندن حاولوا على مرمى المدفعجية 26 محاولة، منهم 18 من صناعة اللعب و8 من الكرات الثابتة والفريق كان ضعيفا كليا في إنهاء الفرص أمام المرمى. استغل أرسنال الجانب الأيمن بنسبة 43% من مجموع هجماته وتمكن من صناعة هدفين من تلك الجهة، في المقابل توتنام استغل الجانب الأيسر بنسبة 42% وتمكن من تسجيل هدف وحيد. أرسنال سدد 50% من مجموع تسديداته على مرمى لوريس من منطقة الـ18 و50% من خارج منطقة الجزاء، في المقابل توتنام سدد بنسبة 38% من منطقة الـ18 و54% من خارج منطقة الجزاء. طريقة تمركز أرسنال في الملعب كانت 4-2-3-1، باللعب بميرتساكر وجابرييل في قلب الدفاع وبيللرين وجيبس على الأطراف ثم كوكلين والنني في عمق الوسط، رامسي على الجناح الأيمن، وسانشيز على الجناح الأيسر وأوزيل صانع ألعاب متقدم، وويلبك كمهاجم. في حين أن توتنام تمركز بطريقة 4-3-3، كيفن ويمر وتوبي ألدرفيرالد في قلب الدفاع، كايل واكر وكيران جيبس كظهيري جنب، إيريك داير وموسى ديمبيلي كمحوري ارتكاز في العمق وأمامهم إيريك لاميلا، وفي المقدمة الثلاثي ديلي ألي وإيركسن وهاري كين كمهاجم صريح.