قد لا تعكس نتيجة 0-0 بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند أحداث اللقاء الحقيقية. فقد كان اللقاء ممتازا. خلال اللقاء أهدر الفريقان فرصا تهديفية محققة، وطوال الـ90 دقيقة جعل الفريقان المشاهد ينتظر هدفا محققا، لكن غياب التركيز ربما، مع بعض السذاجة والفردية جعلوا نتيجة اللقاء تنتهي بالتعادل السلبي. ويستعرض FilGoal.com التحليل التالي للمباراة في ثماني صور: بداية طريقة ضغط بايرن ميونيخ اختفلت عن بروسيا دورتموند. الأول فضل الضغط بثلاثة لاعبين وأحيانا 4 على حامل الكرة لاستخلاصها سريعا وتقليل الضغط على الخط الخلفي وظهر هذا جليا في بداية اللقاء. في المقابل كتيبة توماس توخيل ضغطت بلاعب وحيد على حامل الكرة وأحيانا اثنين إذ فضل مدرب دورتموند عدم المخاطرة، واللعب بعمق دفاعي أكبر. ظهرت مشاكل دفاع بروسيا دورتموند جميعها طوال الموسم خلال هجمة توماس مولر في الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء. هناك كرة مرت من بين 4 لاعبين في بروسيا يشاهدونها، إلى مولر المنفرد تماما ولحسن حظ المضيف أنه سددها في المدرجات. مجددا فشل بروسيا في افتكاك الكرة من بايرن ميونيخ، وكشف ذلك عورات الدفاع في ضعف التمركز مع تواجد فيدال من دون رقابة ومولر وحيدا تماما. من الخطأ أن تترك مولر وحيدا على حافة منطقة جزاء فريقك، كذلك دوجلاس كوستا أجاد اختراق الجبهة اليسرى في أكثر من مرة. في الدقيقة 10 ظهرت حاجة دفاع بايرن ميونيخ لمزيد من العمق والسرعة بالنظر إلى تمريرة هنريك ميختاريان إلى بيير أوباميانج الذي استغل سرعته لتخطي جوشوا كيميش المدافع اليافع. ولولا تألق نوير لكلفت تلك المساحات بايرن هدفا على الرغم من ضغط لاعبيه المتواصل. خلال الدقيقة 25 ظهر مجددا فريق بايرن ميونيخ ضعيفا في الارتداد الدفاعي، أمام سرعة أوباميانج وماركو رويس. وكاد أن يسجل الأسود هدفا لولا تألق كيميش في الوقت المناسب وتلك نقطة ضوء توحي بأن الشاب يتعلم من أخطائه. اندفاع بروسيا دورتموند كلفه الكثير ومع عدم وجود عمق كافي من خط الوسط وحتى عدم وجود تأمين دفاعي جيد انفرد بايرن ميونيخ بمرمى بوركي ولولا سذاجة الأول لسجل هدف التقدم. في الدقيقة 66 ظهرت ثغرة من ثغرات بايرن ميونيخ وهي ضعف الفريق في افتقاره لدور محور الارتكاز مع 5 لاعبين من بروسيا ضد 4 لاعبين. الفريق يعاني أمام الخصم الذي يبنى الهجمة سريعا وعدم القدرة على إيقاف المنافس من صناعة اللعب. هدد بايرن ميونيخ مرمى أسود الفيستفاليا 17 مرة، منهم 13 جملة تكتيكية و3 كرات ثابتة وهجمة مرتدة وحيدة، في المقابل هدد بروسيا دورتموند مرمى العملاق البافاري في 11 مرة، منهم 7 جمل تكتيكية وكرة ثابتة وحيدة و3 هجمات مرتدة. استعمل دورتموند الجانب الأيمن بنسبة 41%، وفي وسط الملعب بنسبة 36% من مجمل هجماته، في المقابل بايرن ميونيخ استغل الجبهة اليسرى بنسبة 42%، والوسط بنسبة 29% والأيسر بنسبة 28%. سدد بايرن ميونيخ بنسبة 47% من مجموع تسديداته من منطقة الـ18 ونفس النسبة من خارج منطقة الجزاء، دورتموند سدد 64% من مجموع تسديداته من منطقة الـ18 و27% من خارج منطقة الجزاء. تمركز بروسيا دورتموند في الملعب بطريقة 4-3-2-1، باللعب بماتس هوميلس وسفين بيندر كقلبي دفاع ولوكاس بيسزك ومارسيل شميلزر كظهيري جنب، أمامهم جوليان فيجل كمحور ارتكاز وبجانبه إيريك دروم وإلكاي جوندوجان، ثم هنريك ميختاريان وماركو رويس والمهاجم الصريح بيير أوباميانج. في المقابل تمركز بايرن ميونيخ كان كالتالي: ديفيد ألابا وجوشوا كيميش كقلبي دفاع وفي العمق ألونسو، أمامهم أرتورو فيدال، والظهيرين هما فيليب لام وخوان بيرنات. آريين روبن على اليمين وكوستا على اليسار، ثم توماس مولر كمهاجم ظل تارة وأحيانا صانع ألعاب متأخر، وروبرت ليفاندوفسكي كمهاجم، وتوزيعهم في الملعب كان 3-3-1-3.