في هذه الزاوية نلتقي بالكاتبة والشاعرة والفنانة التشكيلية ابتسام الصبّان التي قدمت للمكتبة والقارئ كتاب «مشواري مع الغائب» وتستعد للتجهيز لإصدارها الثاني قريبا، ونترككم مع هذا الحوار الذي تحدثت فيه عن مشوارها مع القلم والريشة: في البداية من هي ابتسام الصبّان؟ ابتسام صالح الصبّان كاتبة وشاعرة وفنانة تشكيليه، عُرفت قبل الكتابة كشاعرة حيث شاركت بالعديد من الامسيات الشعرية وكان من أبرزها والأقرب إلى قلبي عندما رشحت من قبل النادي الأدبي بنجران بكتابة قصيدتين بكتيب عن خمسة أعوام مضت لولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله- ومع مجموعة من الشعراء من عدة مناطق لهم مكانتهم (وكانت فرحتي لا توصف عندما وصلني الكتيب عن ولي العهد وخطاب شكر). وكانت بداياتي مع الشعر بالرد على بعض الشعراء وتجمعت اشعاري ونصوصي بعدة دفاتر قديمة وحديثه.. حتى وجدت نفسي ومتنفسي الشعري بداخل إحدى القروبات الأدبية التي نثرت فيها قصائدي أيضا شاركت بالعديد من الأمسيات الأدبية. وتشرفت بالمشاركة بديوان شعري مع نخبة من الشعراء بعنوان (غناوي البحر). (مشواري مع الغائب) ماذا يعني لك وماهي فكرته؟ هو أول إصدار لي وبدأ لي كطفل موهوب من رب العالمين وليته اهتمامي ورعايتي، حتى بزوغ إشراقة صدوره وانتشاره فرحة لا توصف غمرت روحي وكياني ولي الشرف أن يكون بين يدي الجميع، وأمنيتي أن يرى كتابي القادم فجرًا جديد بإذن الله. والكتاب عبارة عن مشاعر وخلجات كتبت في أزمان مختلفة وكانت من وحي صورة أو كلمة أو معايشة. قصتك مع الفن التشكيلي؟ نشأت في حضن عائلة يجري الفن بعروقها ونسائمها، فأخي الكبير فنان تشكيلي طه الصبّان، فنان رائع له مكانة راقية في الوطن وخارجه تعلمت منه الكثير وكنت ارسم بحصة الفنون وكانوا يثنوا علىّ معلماتي ويشجعوني وبكل مراحل تعليمي اجدهم يحفزوني للاستمرار ولظروف خاصة تركت الرسم لعدة سنوات واعادتني للرسم ابنتي -رحمها الله- واشتركت بلوحات مع فنانين كبار وورشهم استفدت منها كثير وشاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية. شعورك وأنتي توقعين كتابك في معرض الكتاب وماذا أضاف لك؟ كان ذلك من أسعد أيام حياتي عندما شاهدت الإحتفاء بكتابي وكتب زملائي على منصات التوقيع وأرى من الناحية الأدبية تعريف للناس بمدى أهمية القراءة كشيء أساسي مهما تنوعت أساليب القراءة الإلكترونية وغيرها. ويبقى الكتاب الورقي شيئًا محسوسًا يجلب السعادة، ويبهج النفس ولأننا تعودنا على لمس الكتاب وتدوين بعض الإعجاب كخط أو ورده نخبئها بين صفحاته كرمز للإعجاب أو لمن نهديه له، وسعادة للقارئ كبيرًا كان أو صغيرًا وملامسة الكتاب ولا يعرف قدره إلا من عاش معه واستمتع باحتضانه. وبصراحة ولأنه أول كتاب لي كنت جدًا سعيدة وفرحة بكتابي وبوجود مجموعة كبيرة حضرت وأخذت صورة معي وتوقيعي شيء جميل ومجلب للسعادة وتواصل حي بين الكاتب والقارئ أي سعادة لكل الطرفين، وهو إضافة رائعة للشاعر تعطيه مزيدًا من العطاء لقرائه. وأكيد الانتشار للكتاب أيضًا بدور النشر ومع وسائل التواصل الإعلامي.. جميعها تضيف للمثقف تألقًا وتعريفًا ويكون له قراء من بلده وخارجها. ماذا قدمت المثقفة السعودية للحركة الثقافية؟ قدمت المثقفة السعودية الكثير بفضل الله ثم بفضل الدعم الكبير من حكومتنا الرشيدة التي مكنت المرأة في جميع المجالات وأصبحت مشاركة مع الرجل في التنمية وفي تحقيق رؤية 2030، ومن هذه المجالات المجال الثقافي الذي سيكون مشرق بحضور المرأة السعودية المثقفة بإذن الله. *ماذا قدمتي للطفل؟ قدمت للطفل مشروع عروستي غزيل تعلمت حياكة عروسة القماش القطنية من والدتي رحمها الله وكانت سعيدة برؤيتها ً وقمت بتطويرها لتنال استحسان الاطفال وحصلت على العديد من الشهادات حول هذا المشروع واعتمدت كمدربة تدريب بتعليم الاطفال بحياكة عروسة القطن يدويًا وأحبها الصغير والكبير ووفقت بمشروعي والحمد لله. ابتسام الصبّان
مشاركة :