تظهر هذه الصورة التي التقطت في 29 يونيو 2023 البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن. (شينخوا) بكين 13 أغسطس 2023 (شينخوا) وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء أمرا تنفيذيا لتشديد حملة إدارته المستمرة لعرقلة تقدم الصين في مجال التكنولوجيا الفائقة من خلال منع الاستثمار الأمريكي في الدولة الآسيوية على الرغم من تعهد البيت الأبيض المتكرر "بعدم فك الارتباط". ويأتي القرار في وقت تحاول فيه بكين وواشنطن إعادة علاقاتهما المضطربة إلى مسارها الصحيح. وقد تخاطر هذه الخطوة الحمائية بالتراجع عن التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس من خلال التبادلات رفيعة المستوى لإذابة الجليد في العلاقات خلال الأسابيع القليلة الماضية. في حين أن هذا قد يكون ثمنا ترغب واشنطن في دفعه لردع التقدم التكنولوجي للصين، فإن مثل هذا الأمر والحظر التكنولوجي السابق ضد بكين قد يضر بالعلاقات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين بناء على أسباب تتعلق بالأمن القومي لا أساس لها. لكن واشنطن تريد كلا الأمرين: من خلال فرض قيود تكنولوجية أوسع، تعتزم تجميد التكنولوجيا الصينية وكبح طموحات بكين في مجال أشباه الموصلات. وفي الوقت نفسه، إمكانية استمرار شركاتها في الاستفادة من السوق الصينية. ومع ذلك، فإن الكبح هو كبح، وقائمة القيود المتزايدة في واشنطن لا تحظى بشعبية كبيرة بين الشركات الأمريكية. وأعربت الشركات التكنولوجية والمالية الأمريكية بالفعل عن شواغلها، مبدية خشيتها من أن تؤدي مثل هذه القيود إلى تأثير سلبي على الاستثمار عبر الحدود في الصين. وذكرت صحيفة ((بلومبرغ)) أن عمالقة الرقائق الدقيقة كانوا يضغطون للحد من القيود المفروضة على عملياتهم في الصين منذ أشهر، ويحثون الحكومة لممارسة ضبط النفس وتقييم تأثير القيود في اجتماع عقد مؤخرا في البيت الأبيض. وحذر الرؤساء التنفيذيون لثلاث تكتلات رقائق محلية - نفيديا وكوالكوم وإنتل - "من ثقل وطأة ضوابط التصدير الأكثر شمولا في الولايات المتحدة حتى الآن". كما أعربت الصين عن معارضتها بعد وقت قصير من إعلان الحظر. وقالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة قيدت استثمارات شركاتها الموجهة نحو الخارج، ودفعت باتجاه "فك الارتباط" في قطاع الاستثمار تحت ستار "إزالة المخاطر"، وهو انحراف كامل عن مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة التي طالما ادعت الولايات المتحدة بأنها تدافع عنها. وأضافت أن الأمر أثر على تشغيل الشركات وآلية صنع القرار لديها، وقوض التجارة الدولية، وعطل بشدة أمن سلاسل الصناعة والتوريد العالمية. ويتعين على إدارة بايدن أن تعلم أن التضييق على الصين لن يساعد أمريكا على "الركض بشكل أسرع".
مشاركة :