قال أنيل سوكلال سفير جنوب إفريقيا لدى مجموعة "بريكس"، إن المجموعة ستناقش تعميق استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء في قمة بريكس التي ستعقد في جنوب إفريقيا الأسبوع المقبل. وأضاف سوكلال، في مقابلة مع وكالة "بلومبيرج" أمس، أن المحادثات ستركز على قضايا من بينها إنشاء نظام مدفوعات مشترك، وأنه من المرجح تشكيل لجنة فنية لبدء النظر في إصدار عملة مشتركة محتملة. وقال سوكلال، إنه لا توجد خطط لمناقشة استبدال الدولار كعملة عالمية بحكم الأمر الواقع. وأضاف سوكلال أن "التداول بالعملات المحلية مطروح على جدول الأعمال". وقال سوكلال "لا يوجد بند في جدول أعمال بريكس يتعلق بالتخلي عن الدولار. بريكس لا تدعو إلى التخلي عن الدولار. سيظل الدولار عملة عالمية رئيسة، هذه حقيقة واقعة". يشار إلى أن كتلة بريكس - التي تضم خمسا من كبريات الدول النامية في العالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا - تمثل 41 في المائة من سكان العالم، و24 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و16 في المائة من التجارة العالمية. يذكر أنه تم طرح مفهوم العملة الموحدة، لأول مرة، من قبل سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال رحلته إلى إفريقيا في يناير الماضي، مع أفكار تشمل ربطها بالذهب أو بسلة من السلع أو بعملات دول بريكس. لكن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى مزيد من الوضوح. وتتكون مجموعة بريكس المكونة منذ تشكيلها عام 2006 من كل من روسيا والصين والهند والبرازيل لم تقبل أعضاء جددا إلا عضوا واحدا فقط هو جنوب إفريقيا في عام 2010. يقول كريس ديفونشاير-إليس، رئيس مجلس إدارة شركة استثمارية آسيوية، الذي يتمتع بخبرة تزيد على 30 عاما في الاستثمار في روسيا والصين والأسواق الآسيوية الأخرى: "يبدو أن هناك قبولا واسعا للفكرة". وأضاف: "مع ذلك، يجب عند إنشاء العملة الجديدة، تحديد هل يجب أن تكون سلة من عملات بريكس؟ أم تركيبة أخرى؟ يجب تقييم ذلك جنبا إلى جنب مع اتجاهات التجارة الحالية، وقيم العملات ذات الصلة، وأن يكون لديها نوع من الحماية المضمنة حيث ستحاول الولايات المتحدة بالتأكيد مهاجمة مثل هذه العملة ماليا لخفض قيمتها. كل هذه القضايا تحتاج إلى حل وسيستغرق هذا وقتا".
مشاركة :