روايات القارة السمراء وسائل فنية للنضال السياسي ضد الاستعمار والأنظمة

  • 8/15/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يشكل المكان ركنا أصيلا من العمل الأدبي، خاصة الروائي منه، سواء كان بالرمز أو بالتصريح، فالمكان -وإن كان مخفيا- له دور فارق حينما يبدأ الراوي في كتابة سطر الرواية الأول. ولعل المكان وحضوره الطاغي أبرز ما يميز الرواية الأفريقية التي بات لها صيت عالمي اليوم. في كتاب “المكان الضائع في سرديات الرواية الأفريقية” يلفت الناقد المغربي أحمد شحيمط الانتباه إلى سيميائية المكان في الرواية الأفريقية، وأثره فيها جماليا، وتجلياته كذلك في العديد من النماذج الروائية الأفريقية؛ مثل الروائي النيجيري تشينو أتشيبي، والروائي الصومالي نورالدين فارح، مسلطا الضوء على الرواية السودانية من خلال أعمال إبراهيم إسحاق والطيب صالح وأمير تاج السر وغيرهم، عبر رؤية نقدية لدلالة المكان في أعمالهم. يرى شحيمط أن بناء الذات والتمسك بالثقافة لا يشكلان عقدة أو مركب نقص عند الإنسان الأفريقي، الذي ظل منسجما مع ذاته وثقافته الشفهية، وميراثه الحضاري والفكري الذي يعود إلى أزمنة غابرة؛ عالم الصحراء الساكن والغامض، وأدغال أفريقيا الشاسعة، والأرض التي حباها الله بالخير العميم، وجمالية المكان الذي يفيض هدوءا وسخاء. رمزية المكان يوضح الناقد أن المكان يتميز بالتنوع والغنى، حيث أضحى مجالا للصراع والنزوح، للتهجير والفرار؛ للمطالبة بالحرية ونبذ التسلط. أوطان ينخرها الجهل، وتستفحل فيها الحروب، ويتنازع الناس بدوافع عرقية ودينية. يتوارى في طياتها منطق السيطرة والهيمنة على كنوز أفريقيا؛ لأجل تشطير القارة إلى كيانات متنافرة، يعبر إليها الأجنبي المستعمر الدخيل، المحمل بالآليات المعرفية والتقنية، والمدجج بالسلاح وإشعال الصراعات هنا وهناك، تحت يافطة التغيير والعبور نحو التحديث، والتجاوز للعقلية البسيطة التقليدية التي تؤمن بالتقاليد والطقوس البدائية، وما شابه ذلك من الأسباب والدوافع. أفريقيا، كما يقول، تكابد اليوم شراسة العولمة الاقتصادية، وتناضل من أجل الاستقلال والسيادة، تجد نفسها أمام أزمات جديدة، تنشد الوحدة والانفتاح على العالم الآخر دون انتقاص من سيادتها وكرامة أهلها، وضد التغريب وأشكال الاستلاب. الأدب الأفريقي نشأ مرتبطا بحركات التحرر الوطني في مناطق مختلفة من القارة وبالتالي فهو مرتبط بالمكان تعبر الرواية الأفريقية عن شجون الإنسان وطموحه إلى الحرية والتحرر، وتعير للمكان وجمالية الفضاء قيمة للتعايش، وتشكل هوية الإنسان الأفريقي في بعده المحلي والكوني. وتعبر أيضا عن الذات التي تحمل في أعماقها صورا عن الأزمنة التي تشكلت فيها الثقافة والهوية بالانتماء إلى المكان. يقول أحمد شحيمط “هكذا تعبر الرواية الأفريقية اليوم عن الأفق الذي يعني ببساطة الحرية والاستقلالية الذاتية عن كل القوى المتربصة بالقارة؛ أفق يترك أفريقيا لذاتها تنسجم مع قيمها، وتستعيد الهوية التي تلاشت بفعل الغزو الغربي، وإدخال قيم بديلة للمجتمع، تحت إغراء ما في القيم الغربية من نزعة تنويرية عقلانية، تقتلع الإنسان الأفريقي من ثقافته الشعبية، وتمنحه لمسة جديدة للتفكير في ذاته والعالم”. ويضيف “إننا نستشف من الأعمال الروائية الأفريقية الحديثة بالخصوص تمزق الذات والهوية، وتتالي الإرساليات الغربية والبعثات التبشيرية، وبداية الاستعمار الاقتصادي والثقافي الذي اخترق الشعوب بالمال، وبناء الكنائس والمؤسسات، وزحف لغة الاستعمار وفرضها في مناحي الحياة. ومن الرواية المعاصرة نلمس التشتت والتصدع في الذات والدعوة للتجاوز، وعدم الاستكانة للرسمي والمكتوب في لغة السياسة والحياة الثقافية والاجتماعية. شكوك من الأقوال المتناثرة عن التغيير توازيها معطيات واقعية، وممارسة يومية من أزمات مستنبتة في المكان، أهدافها ظاهرة وكامنة في مرامي الزعيم وأصحاب النفوذ من نخبة ورثت عن الاستعمار ثقافة الاستعباد والاستغلال”. ويؤكد أن هذا ما يتراءى في كتابات روائية ذات طبيعة ثورية محملة بالعداء للأيديولوجيا الليبرالية، وعن انتكاسة النهضة المعاقة، والذات المشلولة في تكريس الحرية والديمقراطية والاستقلالية الذاتية في المجال السياسي والاقتصادي. كما رسخت الدراسات فكرة أن الأفريقي في حاجة حتمية إلى التغيير وإدخال الأنوار، وتحريك الجمود الذي يسكن العقول، دراسات كولونيالية تمهيدية لاحتواء أفريقيا وتكبيلها. F لقد نادى المفكر فرانز فانون بتحرير الأرض والعقول معا، والكفاح ضد المستعمر أينما وجد في أفريقيا أو المارتينيك، وكفاح الشعوب بالكلمة والبندقية ضد التمييز والعنصرية، ضد سرقة العاج والذهب والكاكاو ونفائس أفريقيا. فالإنسان الأفريقي في سبات فكري عميق؛ من شدة رتابة الطقوس والعادات القديمة، وانقسام المجتمع إلى هويات متناحرة وقاتلة. فالأدب الأفريقي نشأ مرتبطا بحركات التحرر الوطني في مناطق مختلفة من القارة؛ من قبل كتاب أفارقة، أو من المستفرقين غير الأفارقة المهتمين بالثقافة الأفريقية، دون النظر إلى التقسيمات الاستعمارية بين القسم الشمالي الذي يضم الدول العربية الإسلامية، والقسم الجنوبي الذي يضم دول أفريقيا جنوب الصحراء، أي أفريقيا السوداء. ويشير إلى أن تقطيع أوصال أفريقيا جغرافيا بين النفوذ الفرنسي والإنجليزي والبرتغالي ترك آثارا على الروائي الأفريقي في كتابة الرواية باللغة الأم، ومنح هذا المعطى دفعة قوية للروائي للعودة إلى التاريخ والتراث والأسطورة، وكل ما يساهم في تغذية الذاكرة، والحفاظ على الهوية وتماسك المجتمعات الأفريقية. ببساطة يهدف التمرد على المضمون الأيديولوجي للاستعمار إلى البحث في الماضي واستعادة الأجزاء المنيرة في عملية البناء. وإن كتب الروائي الأفريقي بلغة موليير وشكسبير فإن الأمر لا يعدو أن يكون أداة لتوصيل الصوت الأفريقي وهموم الذات، وما ينتابها من هيمنة الآخر على خيراتها، وأحقية القارة في بناء ذاتها دون هيمنة واستغلال. أصوات روائية من مشارب متباينة مشغولة بالقيم الاجتماعية، وتنادي بالانفتاح على القيم الكونية الحقيقية، وتمجيد الشخصية الأفريقية وماضيها الحضاري وإرثها القيمي، من نيجيريا: تشينوا أتشيبي، وول سوينكا. ومن السنغال: عثمان سمبيني. ومن كينيا: نغوجي، وأثيونغو. ومن السودان: الطيب صالح، وأمين تاج السر، وبثينة خضر مكي. ومن الصومال: نورالدين فارح. ما زال الروائي الأفريقي يتغذى من الواقع، ويصنع عالما من المتخيل. والمكان كيان اجتماعي يلخص التفاعلات بين الإنسان وبيئته. هذا المكان الذي يستوعبه الروائي، ويتحول إلى عنصر من عناصر البناء الروائي، تتغذى منه ذاكرة المبدع، وتتحول الأمكنة إلى رموز وفضاء للتفاعل والتكامل بين الشخصيات الروائية. تنمو الذوات الروائية في واقع يشهد أحداثا متتالية، وحكايات لا تنتهي عن الإنسان والطبيعة، والقيم التي تبدلت من معطيات جديدة، تمثلها الروائي الأفريقي، وساوره القلق من هم التنمية، وإدراك الإنسان لذاته في عالم متغير يديره الأقوياء. كتب الروائي الأفريقي بالإنجليزية والفرنسية والعربية والبرتغالية، وتعالت الأصوات والتساؤلات المعقولة: لماذا لا يكتب الروائي الأفريقي بلغته؟ وهل اللغة الأوروبية تعبير حقيقي عن الذات، وأداة لإيصال الصوت الأفريقي؟ الرواية الأفريقية اليوم تعبر عن الأفق الذي يعني ببساطة الحرية والاستقلالية الذاتية عن كل القوى المتربصة بالقارة ويوضح شحيمط أن الروائي الأفريقي يدرك هذا الأمر، وينقل إلى القارئ العالمي شجون المكان، وهموم الذات المثقلة بميراث الاستعمار، وإمكانية تجاوز المرحلة إلى تشكيل هوية الإنسان وانهمامه بالمكان، ومجابهة مخلفات الاستعمار الثقافي، والمشاكل الآنية التي تعيشها القارة السمراء؛ من دكتاتورية وانقلابات عسكرية، وصراعات عرقية ودينية، والعنف والعنصرية، وكل أشكال الاستغلال والالتفاف على خيرات أفريقيا، وما تعانيه النخب من استبعاد، وتكبيل الأفواه، وشراء الضمائر الحية الغيورة على مستقبل أفريقيا، وإهدار الثروات. فالذات المنقسمة على ذاتها، في تنامي الميول نحو الانقسام والتشرذم، تقضي على الوحدة والانسجام داخل الأمكنة التي تمثل مجالا للسرد والإبداع من جهة، ومجالا خصبا لبناء رؤية مستقبلية للإنسان الأفريقي التواق للحرية والتنمية. فمن المكان تتبلور الشخصيات، وتتنوع الأدوار والصراع والاستقطاب والرحيل. المكان الضائع، بتعبير إبراهيم الكوني، فسحة للتأمل والتغني، واستلهام روح الثقافة والوحدة والانفصال. يحتوي الفضاء على تاريخ الجماعة وهوية الأمة، وجذور حضارة ضاربة في القدم. من المستحيل محو الذاكرة الجماعية، واقتلاع الإنسان من أعماقه؛ حتى ولو ظلت الأيادي الممتدة لأفريقيا في سباق حميم لاستيعابها، وانتشالها من أعراف وتقاليد المجتمعات الأفريقية، وإلحاق القارة بالغرب فكريا. لقد كتب الروائي الأفريقي عما يخالج الذات من قهر وتسلط وحرمان، عاد إلى التاريخ والتراث، وحافظ على ذاكرة الشعوب، واستنطق الآني في أفق بناء الذات وتشكيل هوية منسجمة، والإرث الحضاري لأفريقيا، كقارة لا زالت تكابد الصعوبات الجمة. روايات ما بعد الاستعمار D ويلفت إلى أن الرواية الأفريقية قطعت مراحل مهمة في التعبير بلغة الآخر عن معاناة الإنسان الأفريقي وتطلعاته نحو المستقبل في بناء الذات، وتشكيل الهوية الجماعية. كانت البداية من الكتابة بلغة المستعمر للتعريف بكل ما يملك الروائي الأفريقي من وعي اجتماعي، وخيال خصب في الإبداع والكتابة الروائية. هموم الروائي الأفريقي واقعية وملموسة، من القضايا الوجودية التي تعنى بالحق الشرعي والأصيل في السيادة، وقيادة القارة نحو الأمن والحرية؛ فالرواية الأفريقية في مراحل تطورها بقيت على مستوى السرد لصيقة بالاستعمار ومخلفاته النفسية والثقافية على بناء هوية موحدة، وذات مفعمة بروح العمل والنشاط في سبيل نهضة الكيانات المختلفة. أفريقيا عبارة عن عالم متعدد القوميات والهويات المتصارعة، إنها الحروب المتزايدة التي تغذيها قيم دخيلة على القارة، وعوامل داخلية محكومة بالمنفعة والاستقطاب السياسي، جاءت من الغرب والشرق معا؛ بفعل القيم البديلة للتقاليد والعادات الأفريقية السابقة. جاء الرجل الأبيض محملا بالتعاليم والتبشير بالقيم المسيحية، وانقسمت أفريقيا بين الإسلام والمسيحية ومعتقدات أخرى. يرى شحيمط أن الرواية الأفريقية رصدت اختلالا في بنية المجتمع، والشرخ الذي أصاب لحمة الجماعة بفعل هذا الغزو الكاسح. أشياء تتداعى في المكان الذي يختزن تراث الإنسان الأفريقي بقيمه العميقة في اللاشعور، والظاهرة في الاحتفالات والأعياد، شخصيات تمردت على الأوضاع الجديدة، وكانت بحق تمتلك طموحا ووعيا اجتماعيا، قاومت بكل السبل والوسائل تداعي الجماعة واستسلامها للقيم الدخيلة بالقوة والتحايل، وملامح الانقسام والتصدع الذي أصاب الجماعة المتماسكة، أو هكذا توهم البعض هذا التماسك المزعوم، الذي سيتلاشى بمجرد حلول البعثات والمؤسسات، ورؤوس الأموال. تبدأ الإستراتيجية الغربية في إرسال القسيس ونشر القيم البديلة، بدعوى أن الأصلية غير ملائمة لنهضة العقول. ولنشر الأنوار في أفريقيا لن يفيد التمرد المسلح والمقاومة في طرد المستعمر منذ البداية. هكذا فشلت الإرادة في صد الاستعمار؛ فالروائي الأفريقي الذي درس في جامعات الغرب أدرك أن الاستعمار ترك بصمة مستمرة على النخب السياسية والوعي الاجتماعي، بصمة في إقرار لغته ودينه. وعندما أراد الروائي الكتابة من عمق التاريخ والتراث الشفهي التمس لغات الآخر: الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية. ويقول الناقد المغربي “كانت اللغة بمثابة أداة في توصيل صوت أفريقيا للعالم. والقول بلغة شاعرية وأسلوب سلس ‘إن الذاكرة الجماعية تحمل صورا وذكريات عن مرحلة معينة من تاريخ القارة’ ينبغي أن يستعاد ويدون بطريقة سردية، تجمع بين المتخيل والواقعي، بين صوت السارد وصوت الشخصيات المتخيلة، وأسلوب يميل إلى الوصف والسرد. الأول للأمكنة والأزمنة والشخصيات الروائية، والثاني للواقع وتتالي الأحداث المتعاقبة”. F ويرى أن هناك حوارات وأسئلة لا تنتهي في الرواية الحديثة والمعاصرة معا. وفنية الإبداع الروائي في هذا المجال سائدة عند أبي الرواية الأفريقي أتشيبي، وآخرين. فالنهاية محسومة بالغايات القصوى التي ترومها الرواية الحديثة في إبلاغ القارئ بمدى التضحيات الجسام، والبطولات الخاصة بالشخصية المحورية. والإبداع الجديد يبتعد عن اليقين النهائي، ويشكك في الرسمي والأيديولوجي، ويفتح نافذة أخرى للإبداع. أما الشخصية النامية والنهاية المفتوحة فقد أصبحتا في هذه الأعمال الروائية مثار نقد ونقاش من قبل النقاد. كما هناك روايات متعددة، ينكسر الزمن في عملية السرد داخلها، وتبدأ الحكاية من العقدة وتنتهي بالنهايات المفتوحة وغير المتوقعة. هذا النوع من العمل الروائي هو ما يطبع الرواية الأفريقية المعاصرة. ويلاحظ شحيمط إن الرواية الأفريقية أضرمت نار النقد والتعرية للنخب الحاكمة في أفريقيا، وعالجت أزمة الإنسان الأفريقي في عالم اليوم. هويات قاتلة تنخر الوحدة والتماسك، وتناقضات في ذاتية الأفريقي بين الفرار وطلب اللجوء في بلدان أخرى، وغنى المكان بكل النفائس والخيرات، وغيرها من الوقائع. وما زالت الرواية الأفريقية تنشد العالمية أكثر رغم نيل بعض الروائيين للجوائز العالمية المهمة. وتشق هذه الرواية طريقا مليئا بالأشواك؛ لتطعيم الرواية العالمية ككل بالمستجدات الجديدة في مجال التخيل والأسلوب والكتابة. والنقد البناء للرواية كفيل بتقديم صور ممكنة عن آفاق الرواية الأفريقية ما بعد المرحلة الاستعمارية، رواية مغايرة شكلا ومضمونا. ويستمر الإبداع الروائي بزخم كثير، كرسالة حضارية تنتشل أفريقيا من مشاكلها المزمنة، وتضفي على المكان قيمة جمالية وفنية، غنية بالمعاني والحكايات من التاريخ. وحاول المؤلف في كتاب “المكان الضائع في سرديات الرواية الأفريقية” نقل صورة عن المكان المستباح والضائع من الحكاية، هذا المكان المستعاد في الحكاية غني بالرموز والقيم المحلية والأساطير والتقاليد التي عاش في ظلها الأفريقي منسجما ومتناغما، وتحديد الطبائع والسمات الأساسية للإنسان وخصائص الطبيعة الغنية بكل مقومات الحياة، حتى سال لعاب الاستعمار الغربي في نهبها، واستغلال ذويها بالقوة والإكراه تارة، والمكر والتحايل تارة أخرى. ويخلص الناقد إلى أن نصيب الروائي الأفريقي ألا يقتنع برسالة الغرب الحضارية في نشر الأنوار والعقلانية، والمشاركة في خيرات أفريقيا نصيب الإنسانية؛ لأنها وجدت للإنسان بشروط الأفارقة، ففي جمالية المكان وروعته أضفى قيمة على الإنسان الأفريقي المنسجم أصلا مع بيئته. لا يعاني نقصا أو ميولا نحو حضارة مادية، ساهمت في استئصال الموروث الشعبي والثقافي عن طريق إدخال التبشير والمؤسسات، واعتماد القوة في إرغام الأفارقة على اعتناق القيم، وترك الأساطير والطقوس والمعتقدات الفاسدة من وجهة نظر الغرب. أدرك الروائي جمالية المكان في تشكيل الهوية الجماعية، وبناء الذات من وحدة الشعوب الأفريقية دون الإحساس بمركب النقص، أمام حضارة الآخر العابرة نحو أفريقيا بالتبشير والقوة.

مشاركة :