تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف مقالة رأي، في "أوراسيا ديلي"، حول الضريبة التي تدفعها روسيا لتحرير العالم من الاستعمار الغربي الجديد. وجاء في المقال: حمل المتظاهرون أمام السفارة الفرنسية في النيجر الأعلام الروسية وهتفوا: المجد لروسيا! واستقبلوا رئيس بوركينا فاسو بالأعلام الروسية. ترى وسائل الإعلام الغربية في هذا دليلاً على أن لروسيا دورا في أحداث السنوات الأخيرة في إفريقيا، ولا سيما في تغيير السلطة في النيجر. لماذا علم روسيا؟ روسيا الآن في حالة حرب مع الغرب الجماعي في أوكرانيا. طالما يجري تمويل جيش العدو من قبل الغرب، واستخدام الأسلحة الغربية، وتكتيكات الناتو في ساحة المعركة، فهذا يعني أن الغرب يواجه روسيا. قبل عامين، بدا أن العلم الصيني سيصبح رمزًا لمحاربة الاستعمار الغربي الجديد في إفريقيا. لكن الصين تتصرف بحذر شديد فيما يتعلق بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي إفريقيا، يرون أن الصين لم تُقدم بعد على حل قضية تايوان. لذلك، فإن لعلم روسيا كل الفرص ليصبح رمزًا للنضال من أجل التحرير الكامل ليس فقط لإفريقيا، إنما وجميع البلدان المضطهدة من قبل الغرب الجماعي. في ساحات القتال في دونباس وتافريا، تجري الإجابة عن السؤال المهم الآن حول ما إذا كانت نهاية الاستعمار الجديد ستأتي، وما إذا كان بلايين الناس حول العالم سيتمكنون من الانتفاع من ثمار عملهم، أو ما إذا كانت الزبدة كلها ستذهب إلى دول الغرب. إن انتصار أوكرانيا النازية، وبالتالي الغرب، سيعني أن استغلال الغرب لبقية العالم لن يستمر فحسب، بل سيتكثف. وأولئك الذين يؤمنون بالقدرة على مقاومة الولايات المتحدة وأتباعها سيصابون بخيبة أمل من احتمال هزيمة هذا الوحش. أوكرانيا اليوم، هي في الواقع، أرض مستعمرة تدفع ضريبة دم لأسيادها الغربيين. يحمل الجندي الروسي حرابه ليس فقط لتحرير سكان أوكرانيا من السيطرة الخارجية، بل ولتحرير سكان إفريقيا من اضطهاد الاستعمار الجديد. ويمكن أن يصبح علم روسيا في التاريخ رمزا لخلاص العالم من هيمنة الغرب. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :