خلق فرص العمل الواعدة هو الارتقاء الحقيقي بالمستوى المعيشي للمواطن

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية أن استمرار الالتزام بتوجه خلق فرص العمل الواعدة هو الارتقاء الحقيقي بالمستوى المعيشي للمواطن، مما يعززه اعتماد الابتكار والإبداع لإثراء السياسات والمبادرات الهادفة لتحقيق ذلك. وقال سموه إن إعادة هيكلة الإيرادات والصرف الحكومي واقع فرضته الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة نتيجة انخفاض سعر النفط إلا أن الاستراتيجيات الموضوعة تسعى بفاعلية لتسخير ذلك في تهيئة البيئة الخصبة لتمكين مبادرات التطوير وتحفيز دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي فعال في كافة مجالات التنمية، مما يتواصل العمل على تدعيمه عبر الأطر التشريعية والإجرائية المساندة لتحقيق مردود يلمس أثره المواطن في تلبية المتطلبات التنموية واستدامة جودة الخدمات على كافة المستويات. وأشار إلى أن نجاح مساعي تنويع قطاعات الاقتصاد وتواصل تعزيز موقع القطاع الخاص قد رسخ الأساس القوي لانطلاقة جديدة في الاقتصاد البحريني وتدشين مرحلة أخرى من النهضة الاقتصادية والتنموية لتحقيق المزيد من المكتسبات والمخرجات المستدامة لمملكة البحرين. جاء ذلك لدى حضور سموه حفل جائزة البحرين لريادة الأعمال في دورتها الثانية المقامة في فندق فور سيزونز البحرين، حيث تسلّم سبعة من رواد الأعمال البحرينيين جوائزهم تقديرا لجهودهم في ترسيخ ريادة الأعمال المبتكرة في البحرين والمساهمة في نمو الاقتصاد البحريني وأعرب سموه عن تهانيه للفائزين وأشاد بمساهمة الجائزة في دفع عجلة الابداع والابتكار والتشجيع على تقدّم ريادة الأعمال في البحرين ودعم تنوع الأفق في القطاع الخاص. وقال سموه ان البحرين ستظل تفخر بعطاء واخلاص أبنائها الذين استطاعوا أن يقدموا نماذج إيجابية متعددة في تطويع الظروف وصنع فرص جديدة وواعدة، وأضاف سموه أن تكريس مثل هذه النماذج يستدعي الدعم المدروس لقدرات الشباب وتنمية حس المبادرة واتاحة الفرص أمامهم لقيادة مشروعات تنموية حيوية وفعالة في مختلف القطاعات، مما تجسد في عدد من السياسات المساندة لهذا التوجه عبر المؤسسات المعنية مثل صندوق العمل (تمكين) والشركاء الأساسيين. بدوره أعرب الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة تمكين عن امتنانه العميق لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة للجائزة، ودعمه المتواصل لرواد الأعمال والمبتكرين البحرينيين، وقال إن هذه الجائزة تأتي لتسلّط الضوء على نجاح المملكة في رعاية وتشجيع ريادة الأعمال من خلال مختلف البرامج والمبادرات التي صممت خصيصا لهذا القطاع الهام وتهدف إلى تكريم المؤسسات البحرينية التي تتميّز بإنجازاتها في ريادة الأعمال. وجدد الشيخ محمد بن عيسى التأكيد على التزام تمكين بدعم رواد الأعمال ومساعدتهم على تنمية مشاريعهم بما يسهم في إثراء روافد الاقتصاد البحريني، مشيرا الى ان جائزة البحرين لريادة الأعمال تنسجم مع استراتيجية تمكين وشركاء الجائزة وهدفهم في دعم القطاع الخاص البحريني لإحراز التقدم والتأثير ايجابا على الاقتصاد الوطني العام وترسيخ مكانة البحرين كبيئة مناسبة للأعمال خاصة لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. بعدها تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية بتكريم الفائزين بجائزة البحرين لريادة الأعمال في مختلف الفئات على النحو التالي: علياء المؤيد؛ علياء المؤيد لاستشارات التغذية لفئة المؤسسات المتناهية الصغر. خليفة المناعي، شركة المناعي للتسهيلات التكنولوجية لفئة المؤسسات الناشئة. الدكتورة لمياء محمود، مركز الدكتورة لمياء التخصصي لعلاج الأسنان بالليزر لفئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. محمد رفيع، ميدال للكابلات المحدودة لفئة المؤسسات الوطنية ذات الطابع الدولي. هلا المؤيد، مجموعة المؤيد للمقاولات لفئة المؤسسات ذات الأعمال المستدامة الحاج أحمد منصور العالي لفئة إنجازات العمر. الدكتورة سارة الريفي، مركز لندن لجراحة الثدي لفئة رائدة الأعمال المتميزة. وتلّقت اللجنة المنظمة للجائزة حوالي 130 طلبا في الفترة من 15 نوفمبر وحتى 31 ديسمبر 2015. وقامت لجنة فنية بمراجعة الطلبات، التي خضعت بعد ذلك إلى جولة من التقييم لتحديد المرشحين الثلاثة للنهائيات في كل فئة على الفئات الخمس الرئيسية للجائزة. وستقدم جائزة رائدة الأعمال المتميزة لرائدة الأعمال التي حققت إنجازات استثنائية، وسيتم اختيار الفائزة بهذه الجائزة من بين قائمة المرشحات اللواتي وصلن إلى النهائيات بناء على تقييم لجنة التحكيم خلال الجولة النهائية، على ألا تكون فائزة بإحدى جوائز الفئات الأخرى. أما جائزة إنجازات العمر فستمنح إلى رائد أعمال بحريني تكريما لجهوده الرائدة ومساهمته المتواصلة في الاقتصاد والمجتمع وريادة الأعمال. وشملت عملية التقييم والتحكيم مرحلتين، الأولى تضمنت عمل اللجنة الفنية والمؤلفة من ممثلين عن شركاء الجائزة ومن بينهم تمكين، وبنك البحرين للتنمية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والمركز العربي الدولي لريادة الاعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وشركة EY. وقامت اللجنة الفنية بتقييم المرشحين الذين وصلوا الى مرحلة الربع النهائي والنصف النهائي قبل أن يتم تحويلهم إلى لجنة التحكيم الدولية لإجراء تقييم مستقل في المرحلة النهائية. وتألفت لجنة التحكيم في المرحلة الثانية من شخصيات بارزة في مجال الأعمال وهم: سمو الشيخة حصة بنت خليفة بن حمد آل خليفة، المدير التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين ورئيس مجلس إدارة مصرف السلام، وصاحبة السمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس التنفيذي لشركة ألف خير والمؤسس والمدير الإبداعي للعلامة التجارية الفاخرة Baraboux، وأنفيتا فارشنيي مدير العمليات بالشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة ناسبيرس، وديف مكلور ريك مؤسس شركة 500 ستارتبس، وحبيب حداد، مؤسس مشارك والرئيس التنفيذي لمؤسسة ومضة، وكوشال شاه، شريك ومدير منتدب بشركة رولاند بيرغر، ومحمد السيد، مدير التسويق بشركة دويتشه تيليكومو، ونينا كيرلي العضو المؤسس لشبكة وين، وطارق أمين، رائد أعمال مخضرم ومرشد أعمال، وتوني بوري مؤسس مؤسسة موغلي، وبيتر ونغ مان كونغ، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لغرفة سياحة الصين، وانجان داس، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعة الهندي. ويشمل التكريم جائزة تقديرية، وسيحصل كل فائز على فرصة لتطوير أعماله، من خلال برامج تطوير، وتمويل للمؤسسات الناشئة، وتدريب على الأعمال، ومساحة مكتبية في حاضنات ومسرعات أعمال، وتطوير خطط نمو، إضافة إلى التدريب والحصول على الشهادات.

مشاركة :