دبي إيمان عبدالله: أعلنت هيئة الصحة في دبي عن إطلاق برنامج الإقامة المتخصصة لتدريب الأطباء المواطنين، وتحديدا في مجال التخدير، في أكتوبر المقبل لتدريب 2 إلى 4 أطباء مواطنين، ويستمر البرنامج 5 سنوات، وذلك لزيادة عدد الكادر الإماراتي في مجال التخدير. حسب د.منصور نظري رئيس قسم التخدير في مستشفى راشد. وقال: عدد أطباء التخدير المواطنين في الدولة هو أربعة أطباء فقط، ولا يوجد إقبال كبير على التخصص في التخدير، ويعود ذلك لأسباب كثيرة أهمها الضغط النفسي على طبيب التخدير، والمناوبات، وعدم مقدرة طبيب التخدير على أن يكون له عمل خاص آخر من خلال إنشاء عيادة خاصة به، أما في أوروبا وأمريكا فطبيب التخدير دخله أكثر ومطلوب أكثر. وأكد أن عدم وجود تخصص التخدير في كليات الطب في الدولة يشكل سبباً في غياب المواطنين والمواطنات عن تخصص التخدير، فالكثير من الشباب لا يفضلون السفر للدراسة. وأشار إلى أن عملية التخدير تخضع لعملية حسابية دقيقة جداً. وأضاف أن البرامج الطبية المتخصصة تأتي ضمن استراتيجية هيئة الصحة المتمثلة في بناء قاعدة وأرضية صلبة للتعليم والأبحاث في المنظومات الصحية، الأمر الذي سيرقي بمستوى البرامج التدريبية، ويزيد من عدد الخريجين المؤهلين بالكفاءات اللازمة لتلبية الاحتياجات الطبية لسكان الدولة وزيادة نسبة التوطين. وأشار إلى أن هيئة الصحة حرصت على تزويد الأطباء المواطنين الشباب بكل ما يحتاجونه من المعرفة الطبية والمهارات التي تمكنهم من مواكبة التطور السريع غير المسبوق في القطاع الطبي والرعاية الصحية. وأكد د. خالد صالح رئيس شعبة التخدير في جمعية الإمارات الطبية، وأخصائي أول في مستشفى دبي أن طبيب التخدير هو العصب الرئيسي للعمل الطبي، وبدونه لا يمكن أن تجرى عملية واحدة، إلا أنه ليس هناك ذكر كبير لطبيب التخدير. وأكد أن نقص أطباء التخدير ظاهرة عالمية، وليست محصورة في نطاق معين، ولكن في الإمارات تبدو أكثر وضوحاً، خصوصاً أن عدد أطباء التخدير المواطنين يشكل نسبة لا تكاد تذكر، مقارنة بعدد المستشفيات الحكومية والخاصة في الدولة.
مشاركة :