تنطلق اليوم فعاليات النسخة الثالثة من القمة العالمية لصناعة الطيران في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور 1000 من كبار المسؤولين، وأكثر من 140 إعلامياً من 59 دولة، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجهها المؤسسات العاملة في قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء والدفاع. وتمثل القمة، التي تستمر يومين، جانباً من أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد توافد رواد قطاعات النقل الجوي، وصناعة الطيران والفضاء والدفاع حول العالم، إلى أبوظبي، هذا الأسبوع للمشاركة في فعاليات النسخة الثالثة من القمة العالمية لصناعة الطيران. كلمات ترحيبية تتضمن الجلسة الافتتاحية للقمة كلمة ترحيبية يلقيها خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة مبادلة، إلى جانب كلمة رئيسية يلقيها جيمس هوجن، الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، فضلاً عن كلمات من الدكتور محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، ومارلين هيوسون، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن، وبرنارد تشارلز، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة داسو سيستمز، وبيرتراند مارك آلان، رئيس شركة بوينج العالمية. وسيكون من بين الحضور رائد الفضاء الأمريكي السابق، وثاني رجل يحط على القمر، باز ألدرن، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو أول عربي يصعد إلى الفضاء، واللذان سيستعرضان تجربتهما كرائدي فضاء، وكيف يمكن أن يلهما الشباب كي يتعلموا المزيد عن قطاع الفضاء والفرص التي يقدمها. وتعد القمة التي تنظمها ستريملاين ماركتنج جروب منتدى استراتيجياً مفتوحاً لأصحاب الدعوات فقط، وتغطي نطاقاً واسعاً من المسائل منها العولمة، وتحديات القوى العاملة وإدارة الحركة الجوية والأمان والاستدامة. وسيشارك متحدثون من الشركات الرائدة العاملة في الأسواق الناشئة والمتقدمة تجاربهم في دعم التوجه نحو التصنيع، وتحسين معايير سلسلة التوريد، وتكوين المزيد من الوظائف ذات القيمة المضافة لأصحاب المهارات العالية. فرصة لتبادل الأفكار وقال جيمس هوجن، الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران: تعود القمة العالمية لصناعة الطيران مرة أخرىن وتحمل معها فرصاً ممتازة لمشاركة المفاهيم والممارسات والأفكار، مع رواد القطاع من مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى أن أبوظبي تحتل موقعاً متميزاً يمكنها من استضافة المؤتمر وتقديم معلومات فريدة حول هذه النقاشات، حيث أصبحت الإمارة مركزاً حيوياً للعديد من مكونات قطاع الطيران والفضاء، وذلك بفضل رؤية واهتمام الحكومة والاستراتيجيات التجارية التي تبنتها شركات مثل الاتحاد للطيران. من جانبه، قال الدكتور محمد الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: تتيح لنا مثل هذه الفعاليات التركيز على ما تم تحقيقه في قطاعاتنا حتى الآن، والتطلع إلى مستقبل هذه القطاعات، وما نرغب بتحقيقه في المستقبل.. وتمنحنا القمة فرصة اقتراح حلول للتحديات المشتركة التي تتم مواجهتها حول العالم، والتي لا يمكن مواجهتها إلّا إذا اجتمعنا سوياً وتباحثنا في تلك التحديات. ولفت إلى أن الإمارات تمكنت خلال وقت قصير من بناء قطاع للفضاء يقدم فرصاً هائلة للتنمية الاقتصادية والتنويع الاقتصادي، وما كان ذلك ليتحقق إلّا من خلال التعاون ونقل المعرفة. وأضاف أنا أتطلع شخصياً للتحدث إلى كبار التنفيذيين في هذا القطاع من حول العالم وإطلاعهم على خطط وكالة الفضاء الإماراتية لتطوير صناعة الفضاء في الدولة، كما أننا نستخدم القمة فرصةً لبناء علاقات تجارية جديدة وتقوية علاقاتنا الحالية، واستكشاف فرص التعاون في مجال استكشافات الفضاء المذهل. اقتصاد الخبرات من جهته، قال برنارد تشارلز، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة داسو سيستمز، إنه مع تقدم العالم باتجاه اقتصاد قائم على الخبرات، بدلاً من كونه قائماً على المنتجات، فإن الابتكار يمر بمرحلة تغير تام. مشيراً إلى أن صناعة الطيران هي الصناعة التي تقدم أكثر المنتجات تعقيداً من صنع البشر، ولابد من أن تستفيد هذه المنتجات من هذا التغير الذي يطرأ على الابتكار. وأشار إلى أن مستقبل صناعة الطيران يكمن في الانتقال من التفكير التصميمي إلى التفكير التجريبي واتخاذ دور ريادي في هذا العالم الجديد، الذي يعتبر فيه التصنيع عبارة عن خدمة، منوهاً إلى أنه من خلال المنصة التعاونية للتجارب ثلاثية الأبعاد، يمكن لصانعي القرار، في نطاق السياسات العامة والتعليم والأعمال، أن يقودوا ويسرعوا من هذا التحويل الذي سيغير شكل هذه الصناعة والمجتمع في المستقبل. بدوره، قال جوي أنسيلموا، رئيس تحرير مجلة أسبوع الطيران، والذي يستضيف واحدة من ورش عمل القمة ستكون النقاشات مثيرة للاهتمام خلال هذين اليومين، فكل من شركتي إيرباص وبوينغ ماضيتان في خططهما بزيادة معدلات الإنتاج، لكنهما تواجهان تحديات بسبب تراجع أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، وارتفاع سعر الدولار الأمريكي. وسيشارك في القمة التي ترعاها الاتحاد للطيران ومطارات أبوظبي خبراء ومتخصصون في قطاعات النقل الجوي والفضاء والطيران، إضافة إلى ممثلين عن مجموعة من الهيئات والشركات العالمية المتخصصة في القطاع. (وام)
مشاركة :