لم يثبت علمياً انتقال «كورونا» إلى البشر عن طريق تناول الألبان أو لحوم الإبل

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية د. حمد البطشان أن آليه انتقال مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين الإبل والبشر تحت الدراسة، مشيراً إلى أن تقديرات إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة تقدر عدد الإبل التقريبي بالمملكة بنحو مليون رأس، مبيناً أنه لا يوجد لدى وزارة الزراعة نية لإعدام الإبل الحاملة للفيروس" كورونا"، والإجراء المتخذ حاليا هو حجر تجهيز مختبرات وكوادر بيطرية لفحص الإبل بمنافذ المملكة الإبل في أماكن تواجدها لمدة لا تقل عن 4 أسابيع، مضيفاً في حواره مع "الرياض" إلى أنه لم يثبت علمياً انتقال الفيروس إلى البشر عن طريق تناول البان أو لحوم الإبل، إضافة إلى أن مرض الكورونا لا يوجد تحصين ضد المرض في الحيوان، فإلى الحوار التالي: فيروس متلازمة الشرق * هل يوجد فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في حيوانات المزرعة الأخرى غير الإبل؟ - لم يثبت حتى الآن وجود فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في أي فصيلة من حيوانات المزرعة الأخرى ما عدا الإبل. * هل يوجد تحصين للإبل ضد هذا المرض وإن لم يوجد فما دور وزارة الزراعة في انتاج هذا التحصين؟ -حتى الآن لا يوجد تحصين ضد هذا المرض في الحيوان، ولكن تجري دراسات محلية ودولية لإنتاج لقاح واقٍ من فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتشارك وزارة الزراعة في بعض تلك الأبحاث والدراسات. *هل نستنج من هذه الإجابة أن هناك علاقة مباشرة بين إصابة الإبل والإصابة البشرية؟ - بالتنسيق مع وزارة الصحة أخذت عينات من البشر المخالطين للإبل في السوق لاستبيان إذا كانوا أصيبوا بعدوى ممرضة أو غير ممرضة، وقد أظهرت النتائج أن شخصين حاملين للفيروس بدون ظهور أعراض مرضية عليهما، وتبين من ذلك ومن دراسات سابقة للوزارة أن هناك تطابقا بين الفيروس الموجود في الإبل والإنسان، ولكن ما زالت آلية انتقاله بين الإبل والبشر تحت الدراسة. الإجراءات الوقائية * هل تتوقع زيادة الحالات البشرية في الفترة المقبلة؟ - بما أن وبائية المرض وطرق انتقاله والعوامل التي تساعد على انتشاره ما زالت تحت الدراسة في الإنسان والحيوان، فلذلك يصعب التنبؤ بذلك، ولكن تقوم الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس وإجراء الدراسات والبحوث العلمية لمعرفة الجوانب المتعلقة به. * ماهي الإجراءات التي تقوم بها وزارة الزراعة لمكافحة وانتشار الفيروس بين الإبل والحد من انتقاله بين البشر وهل يوجد توجه لإعدام الإبل المصابة؟ - أما ما يتعلق بإعدام الإبل الحاملة للفيروس فإنه لا يوجد حالياً لدى الوزارة توجه لإعدام الإبل الحاملة للفيروس والإجراء المتخذ هو حجز الإبل في أماكن تواجدها لمدة لا تقل عن اربعة أسابيع وذلك حتى ثبوت توقفها عن إفراز الفيروس وتشديد الإجراءات الوقائية عليها وعلى المخالطين لها. * هل تنصح بعدم تناول البان الإبل ولحومها؟ - حتى الآن لم يثبت علمياً انتقال الفيروس إلى البشر عن طريق تناول ألبان أو لحوم الإبل، لذا لا أنصح بالتوقف عن تناول ألبان الإبل ولحومها، ولكن يجب أن يتم تناولها بطريقة آمنة، وذلك من خلال غلي أو بسترة حليبها، وكذلك طهي اللحوم طهياً جيداً، وهذا ما ننصح به للوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء عموما. خطة لاستقصاء ومحاربة مرض الكورونا *هل لدى وزارة الزراعة خطة لاستقصاء ومحاربة مرض الكورونا؟ -حيث ان وزارة الزراعة هي الجهة المسؤولة عن المحافظة على صحة الحيوانات والدواجن والعمل على منع انتقال الأمراض المشتركة من تلك الحيوانات للإنسان. وبما أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية هي من الأمراض الجديدة التي لم يعرف حتى الآن كيفية ظهورها وآلية انتقالها بين الكائنات الحية. فقد أعدت وزارة الزراعة خطة تقصٍّ شاملة لدراسة الدور الوبائي الذي قد يكون لحيوانات المزرعة في وبائية المرض. وقد بدأت الوزارة في تنفيذ هذه الخطة وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وبالاستعانة بالخبرات المحلية والدولية. *كم عدد الإبل في كافة أنحاء المملكة وهل تم الاستعانة بخبراء من داخل وخارج المملكة لعمل جولات وفحص مخبري شامل؟ -وفقاً لإحصاءات الإدارة العامة للإحصاء والمعلومات بوزارة الزراعة وتقديرات إدارة الثروة الحيوانية فإن أعداد الإبل التقريبية بالمملكة تصل قرابة مليون رأس يشمل ذلك الإبل داخل الحيازات وفي البادية، أما بخصوص الاستعانة بخبراء فإن لدى الوزارة خبراء في علم الفيروسات وعلم الوبائيات قاموا بإعداد خطة لتقصي الدور الوبائي للحيوانات في المرض، كما قامت الوزارة بالاتفاق مع عدد من الخبراء العالميين في هذا المجال للاستفادة من خبراتهم. مسح وبائي *هل تم عمل مسح وبائي وقائي حيواني لهذا الفيروس بين الحيوانات المدرجة ضمن الثروة الحيوانية؟ - تم سابقاً بالتنسيق مع وزارة الصحة أخذ عينات من عدد من الإبل من بعض مناطق المملكة التي سجلت فيها حالات إصابة بشرية، وقد كانت تلك العينات تمثل شريحة محددة من قطعان الإبل بالمملكة، ولدى وزارة الزراعة خطة تقصي شاملة لجميع أنواع الحيوانات في المملكة بما في ذلك الإبل. *هل لدى وزارة الزراعة غرفة عمليات وهاتف مجاني للرد على الاستفسارات؟ - لدى وكالة الثروة الحيوانية بالوزارة غرفة مركزية للمعلومات والطوارئ تتعامل مع بلاغات المواطنين فيما يخص التبليغ عن حالات الأمراض الحيوانية مثل أنفلونزا الطيور وخلافه. كما تستقبل غرفة الطوارئ الاستفسارات من المواطنين والمربين على هاتفها المجاني. * هل ستعلن وزارة الزراعة مستقبلا عن أي إصابة في حال حدوثها في الإبل؟ - من السابق لأوانه التحدث عن حدوث إصابات في الإبل قبل اكتمال الدراسات الحالية البحث عن أي دور وبائي للإبل أو أي حيوان آخر في هذا المرض. وبمجرد ظهور نتائج هذه الدراسات سيتم إعلانها في وقتها. الشفافية *هل لديكم الشفافية للإعلان عن أي دراسات أو إصابات على المدى الطويل؟ - من ضمن المهام الرئيسية للإرشاد البيطري (وهو أحد الشعب بإدارة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة) إيصال المعلومة العلمية الصحيحة لمربي الماشية والمواطنين عامة والمقيمين بالمملكة فيما يخص أمراض الحيوانات وكيفية مكافحتها والوقاية منها سواء كانت تلك الأمراض حيوانية فقط أم كانت أمراضا منتقلة من الحيوان للإنسان. وبناءً على ذلك أعدت إدارة الثروة الحيوانية ممثلةً في شعبة الإرشاد البيطري خطة إرشادية لتعريف المربين وغيرهم بالإجراءات الاحترازية فيما يخص متلازمة الشرق الأوسط (MERS) وما قد يكون من دور للإبل في هذا المرض. *هل يوجد لدى الوزارة جولات ميدانية لعزل الإبل إن كان هناك إبل مصابة وماهي الآلية؟ - لم تظهر لهذا المرض أي أعراض في الحيوانات حتى الآن، إلا أن وزارة الزراعة قد أصدرت نشرات إرشادية لمربي الحيوانات عموماً بضرورة الاتصال بأقرب وحدة بيطرية أو على هاتف الوزارة المجاني. في حال ملاحظة أي أعراض تنفسية على المواشي أو أي أعراض مرضية أخرى. *هل تتوقعون انحسار هذا الفيروس وهل ستنخفض أسعار الإبل مع هذه الهالة الإعلامية عن فيروس الكورونا؟ - كما هو الحال في أمراض مشابهة مثل مرض السارس، فإن المرض له دورة وبائية محددة ومن المتوقع أن تنحسر معدلات الإصابة بسببه وبالأخص مع تكثيف عمليات الاستقصاء الوبائي لتحديد مصادر العدوى المحتملة للبشر بالتعاون بين جهات الاختصاص والجهات البحثية داخل المملكة ومراكز بحثية عالمية، إضافة إلى تكثيف التوعية الإرشادية والتعريف بالاحتياطات الوقائية التي تساعد بإذن الله على تجنب الإصابة بالمرض. إقرار الكشف على الإبل *حدودنا مع دول مجلس التعاون يدخلها ملاك المواشي عموماً، فيما يخص الإبل هل يتم الكشف على تلك الإبل قبل السماح لمالكها بالدخول في المناطق الحدودية بهدف البحث عن مرعى للماشية؟ - تم إقرار الكشف على الإبل التي تخرج أو تدخل من والى المملكة وفحصها عن طريق المنافذ البرية والبحرية ويجري العمل الآن على تجهيز المختبرات والكوادر البيطرية بهذه المنافذ. * هل هناك تعاون بين وزارة الزراعة وجهات حكومية أخرى ذات علاقة؟ - حسب ما نصت عليه الأنظمة المتبعة فإن التعاون بين وزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة قائم ومستمر للتصدي لجميع الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ومكافحة نواقل الأمراض.

مشاركة :