توصيات بإجراء دراسات عن دور لحوم وألبان الإبل في انتقال فيروس ميرس

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء أحمد الوباري أوصت ورشة عمل «فيروس متلازمة الشرق الأوسط بين التحديات الراهنة والمستقبل المأمول» بضرورة متابعة التغيرات التي قد تطرأ على الشفرة الوراثية لفيروس الميرس لتلافي ظهور عترات شديدة الضراوة على صحة الإنسان والحيوان في المستقبل، وتوصيف الصورة الإكلينيكية والصفة التشريحية وكذلك القدرة الإمراضية للفيروس في الإبل بصورة دقيقة، لأنه لم يتم توثيقها حتى الآن، والتعرف على الطرق الحقيقية المختلفة وآليات انتقال الفيروس من الإبل للإنسان لتقليل المخاطر المحتملة للإنسان. كما أوصت الورشة التي رعى أعمالها مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي ونظمتها كلية الطب البيطري خلال الفترة من 18 إلى 19 جمادى الأولى الجاري في قاعة القبة للمؤتمرات، بالكشف عن الأدوار التي تلعبها إفرازات وفضلات الإبل في نقل فيروس الميرس من الإبل للإنسان، واستمرار إجراء الدراسات المستفيضة عن دور منتجات الألبان ولحوم الإبل في انتقال الفيروس، علماً بأنه لم يثبت علمياً حتى الآن انتقال الفيروس من خلال استهلاك لحوم أو ألبان الإبل المصابة بالفيروس بطرق مباشرة حتى الآن، ومع ذلك ينصح بغلي اللبن غلياً جيداً وكذلك طهي اللحوم طهياً جيداً قبل تناولها، وكذلك التطبيق الصارم لاحتياطات السلامة الحيوية أثناء التعامل مع الإبل خاصة المصابة بالفيروس، والأشخاص الأكثر تعرضاً للإبل مثل الأطباء البيطريين والعاملين في المسالخ ومربي الإبل وغيرهم، وعدم السماح للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكذلك أمراض نقص المناعة بمخالطة الإبل بصفة عامة والمفرزة لفيروس الميرس بصفة خاصة، واختبار كفاءة عديد من اللقاحات المنتجة بوساطة المجموعات البحثية الدولية المختلفة في الإبل للوقوف على قدرتها على حماية الإبل من الإصابة بالفيروس، ودراسة الاستراتيجيات المناعية التي تتميز بها الإبل خاصة كبيرة السن لتفادي الإصابة بالفيروس، ودراسة الأدوار المحتملة لبعض الحيوانات الأخرى بخلاف الإبل في دورة حياة وانتقال الفيروس، وتطبيق إجراءات الحجر البيطري الصارمة لقطعان الإبل التي تثبت إصابتها معملياً بالفيروس، ولا يسمح لها بالخروج من منطقة الحجر إلا بعد التأكد من توقف إفرازها للفيروس معملياً من خلال عينتين سلبيتين متتاليتين خلال فترة أسبوعين أو ثلاثة منذ بداية إفرازها للفيروس، وهيكلة وإعادة النظر في أماكن وجود حظائر وأسواق الإبل حول المدن الكبرى والتجمعات السكنية الكبيرة بحيث يتم وضعها في أماكن خارج الكتل السكنية وبعيداً عن التجمعات البشرية بمسافات مناسبة، وإجراء الفحوصات الإكلينيكية والمعملية اللازمة للإبل المستوردة من خارج المملكة حال دخولها المملكة في الموانئ المختلفة. وأكدت الورشة ضرورة إنشاء برامج تدريبية متخصصة للوبائيات الحقلية والاستقصاء الوبائي لتدريب الأطباء البيطريين وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، ويهدف البرنامج إلى دعم وتطوير الجهود الوقائية ضد الأمراض الطارئة والمشتركة بين الإنسان والحيوان، وتعزيز مفهوم الصحة الواحدة لتطوير المعرفة والتوعية بالأمراض الوافدة والطارئة، ودعم وتمويل الأبحاث في مجال الأمراض الطارئة والمتناقلة بين الإنسان والحيوان، دراسة تأثير التغيرات المناخية على طبيعة ظهور وانتشار بعض الأمراض وبخاصة التي تنتقل بين الإنسان والحيوان، والحث على إجراء بحوث مكثفة في مجال العائلات الناقلة للأمراض الفيروسية مثل البعوض والذباب والقراد ودعم وتمويل مثل هذه البحوث، والإعداد لمؤتمر دولي يتم فيه دعوة نخبة من الخبراء العالميين والمحليين لمتابعة التطور البحثي في مجال الأمراض الفيروسية الطارئة والمتناقلة بين الإنسان والحيوان.

مشاركة :