نأت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بنفسها عن الجدل الدائر بين هيئة مكافحة الفساد من جهة والمديرية العامة للمرور والمديرية العامة للجوازات من جهة أخرى. وطالب عبر (الاقتصادية) بدر العطيشان مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بعدم إقحام المؤسسة في القضية المتداولة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي القائمة بين الجمارك والجوازات ونزاهة والمرور، مؤكداً أن المؤسسة لا دخل لها في تلك القضية، والمؤسسة لها دورها الخاص وهي تطبقه دون أي تجاوزات. وكانت هيئة الفساد بدأت أولاً عبر بيان بثته في 25 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري قالت فيه إنها استطلعت آراء عينة من العابرين حول مستوى رضاهم عن الفترة الزمنية التي تستغرقها إجراءات خروجهم وعودتهم، وظهر للهيئة استياء الأغلبية منهم وتذمرهم من تأخر تلك الإجراءات وبطئها، ومن الوقت الطويل الذي يقضونه وقوفاً أمام بوابات الجسر. وحينها فند مرور المنطقة الشرقية انتقادات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لهم بخصوص قلة وجود سياراتهم الميدانية والسرية لتنظيم دخول الشاحنات إلى جسر الملك فهد في الأوقات المحددة لها، وقلة دوريات مرور الجسر التي تختص بتنظيم حركة السيارات في المسارات المحددة لإنهاء إجراءات السفر، بأن الجوازات هي الجهة المعنية بالأمر وأن المرور لا علاقة له ألبتة بتكدس السيارات على الجسر. حركة السيارات من الجانب السعودي كما بدت أمس في جسر الملك فهد. تصوير: بطرس عيّاد - «الاقتصادية» وقال لـ الاقتصادية العميد عبد الرحمن الشنيبر مدير مرور المنطقة الشرقية إنه لم يسبق لهيئة مكافحة الفساد أن تابعت ونسقت معنا بخصوص ازدحام المركبات على جسر الملك فهد مثل ما هو موضح في بيانها بأنها تابعت مع الجهات المعنية وقال: "هذا ليس تهرباً من المسؤولية لكن هذا هو الواقع". ودخلت الجوازات على الخط مع (نزاهة) وأوضح لـ «الاقتصادية» المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات أن المديرية ليس لديها علم بتقرير "نزاهة" إلا من خلال الصحف، مشيرا إلى أنهم لا يعلمون مدى مصداقيته، مؤكدا عدم لقاء أحد موظفي الجوازات بأي مسؤول أو ممثل لهيئة مكافحة الفساد "نزاهة". وعادت (نزاهة) لتصدر بيانا أخيرا نشر في عدد أمس قالت فيه إن ظاهرة الازدحام المروري على جسر الملك فهد طوال العام "لا تحتمل التشكيك أو عدم المصداقية"، مطالبة كل من يشكك فيها أن يسأل عينة من المواطنين عن الوقوف في الطوابير بالساعات، مشددة على الجهات المشمولة باختصاصاتها وتحديدا الجهات المسؤولة عن خدمات مباشرة للمواطنين أن تراعي مصالحهم وأوقاتهم وظروفهم، وتنجز خدماتهم من دون تأخير. من جهة أخرى توقع مسؤول في جسر الملك فهد أن يبلغ عدد السيارات العابرة للجسر ابتداء من بعد ظهر اليوم أكثر من 65 ألف سيارة سعودية وخليجية. وقال لـ «الاقتصادية» مسؤول في جسر الملك فهد، إنه سيتم فتح 18 كبينة على الجانب السعودي في الجسر لفك الاختناق والازدحام المتوقع في حال شهد الجسر ازدحاما، مضيفا أنه يعبر الجسر في الأيام العادية أكثر من 22 ألف سيارة ما بين صادرة وواردة، بالإضافة إلى عبور أكثر من 30 سيارة نقل كبير من الجانب السعودي وأكثر من 100 سيارة نقل كبيرة داخلة للسعودية من الجانب البحريني. وأرجع قلة عدد السيارات الكبيرة الخارجة عبر الجانب السعودي إلى ضيق المساحة المخصصة للسيارات الكبيرة، مضيفا أنه تم تصميم الجسر من الأساس للسيارات الصغيرة ونسبة بسيطة من المساحة الإجمالية من الجسر للسيارات الكبيرة، مؤكدا أن الجسر يشهد يوميا انتظار أكثر من 500 سيارة كبيرة صادرة لمملكة البحرين، لافتاً إلى أن الجانب السعودي على استعداد تام لفتح جميع الكبائن الخاصة بسيارات النقل.
مشاركة :