انطلقت أمس 15 أغسطس 2023 فعاليات الدورة 35 لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية، وتتواصل إلى غاية 31 من الشهر الجاري، ليعود لهذه التظاهرة الدولية بريقها بعد انحسارها خلال السنوات الماضية نظراً لظروف انتشار فيروس كورونا. والزائر لمدينة المحرس الساحلية التونسية جنوب مدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسي، لا يمكنه إلا أن يلاحظ تلك المجسمات والجداريات الموزعة على طول الشارع الرئيسي وبقية الشوارع والطرق الفرعية، والتي أعطت للمدينة خصوصية جعلت قوافل السياح تؤمها يومياً لاكتشاف متحفها المفتوح. كما فتح المهرجان لعديد الفنانين التونسيين والطلبة المرسمين بمعاهد الفنون الجميلة سبل التواصل مع فنانين ونقاد أجانب زاروا المهرجان، وهو ما مكن عدداً منهم من المشاركة في تظاهرات تشكيلية دولية، كما فتح المهرجان باب المشاركة لعديد الفنانين من كل القارات، والذين تركوا بصماتهم في أعمال فنية يعد امتلاكها قيمة استثمارية على المدى البعيد. أخبار ذات صلة وفاة 5 مهاجراً وفقدان 7 وإنقاذ 23 انقلب قاربهم قبالة سواحل تونس ورشة تتناول تقنيات تكوين اللوحة في «الفنون التشكيليّة» وأكد علي بوعلي، مدير هذه الدورة، في حديث لـ«الاتحاد» أن: «المهرجان عمل منذ تأسيسه على إشاعة الذوق الفني وقيم الجمال، وعلى المحافظة على المحيط والعناية بالبيئة، وسنواصل هذا العمل الحضاري الثقافي والبيئي في هذه الدورة، التي تشهد العديد من الورشات والمعارض والمنابر والعروض الفنية والترفيهية». تجارب فنّية ودعا المهرجان عدداً من الرموز والمفكّرين والنّقاد لنقاش مواضيع ومحاور وتجارب فنّية مختلفة، حيث إن النشاط الفكري جمع بين التخصص الذي يتجنب العموميات وبين القدرة على التأليف بين جهود الباحثين بخصوص الموضوع الواحد. ولكن تبيّن لهيئة المهرجان، بعد تقويم عمل سنين متوالية من إنجاز الندوات المختصة، أنّ هذه الصيغة تتلاءم بالخصوص مع جمهور مختص وأقرب منه للأكاديمية، ولهذا فكرت هيئة المهرجان في خلق منابر تسمح للفكرة الواحدة بأن تجد مساحة زمنية كافية وإطاراً ملائماً يتم ضمنه طرح المسائل، انطلاقاً من مسيرة حياة يشخّصها ضيف المنبر، بوصفه باحثاً خصص حياته أو جزءاً مهماً منها لسبر معالم حقل من حقول المعرفة الواسعة.
مشاركة :