شيمشك: نرفض تقسيم المنطقة «دويلات».. وتوافق تركي - سعودي

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

< أكد نائب رئيس مجلس الوزراء التركي محمد شيمشك أن تركيا تطلب دائماً أن تبقى سورية دولة واحدة من دون تقسيم، مشيراً إلى أن أنقرة ترفض تقسيم دول المنطقة إلى دويلات صغيرة، لافتاً إلى أن حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط يتلخص في منع التدخلات الخارجية، ومحاربة المنظمات الإرهابية التي تمارس الإرهاب باسم الدين الإسلامي. وقال في حوار مع «الحياة»: «إن تركيا لا تريد خلق مزيد من الحدود داخل منطقة الشرق الأوسط، في الوقت، الذي يحاول فيه العالم كسر تلك الحدود والحواجز». ولفت إلى أن تركيا تتفق مع السعودية في وجهات نظرهما حيال الملف السوري، وزاد: «لدينا وجهات النظر ذاتها في ما يخص ملفات منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً الملف السوري، فكلانا لديه النظرة الإنسانية حيال هذا الملف، ووجهات نظرنا متوافقة، ولا سيما في ما يحقق الرفاهية والاستقرار للشعب السوري وجميع شعوب منطقتنا». وأردف: «نحن نحترم السياسات الداخلية لكل دولة من دول منطقة الشرق الأوسط، ولا نريد في الوقت ذاته أي تدخلات خارجية في ما يخص سياسات دول المنطقة»، وقال: «نحن دائماً نبحث مع السعودية عن حلول لإنهاء الصراعات في المنطقة، وخصوصاً في ما يتعلق بوجود المنظمات الإرهابية مثل «داعش»، والتي نعمل على محاربتها مع السعودية». وأكد أن سياسة تركيا تهدف إلى عدم وجود أي نوع من أنواع الإرهاب داخل دول منطقة الشرق الأوسط، أو وجود منظمات إرهابية فيها. واستطرد: «تركيا تدعم التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب ومحاربة المنظمات الإرهابية، وهي جزء من هذا التحالف، إذ إنها لا تسمح بأن يكون الإسلام والإرهاب في خانة واحدة». وأوضح أن وجهة نظر تركيا، في ما يخص استقرار منطقة الشرق الأوسط، تتلخص في رفضها القاطع للفتن ونشر الطائفية والتفرقة بين الشعوب على أسس مذهبية أو عرقية، قال: «لا بد من محاربة التفرقة والطائفية والمذاهبية، وتركيا دولة تدعو للسلام وتحقيق العدالة والإنسانية لشعوب المنطقة كافة». وأعرب شيمشك عن أمله في تحسن العلاقات التركية المصرية، وزاد: «إن شاء الله يكون هنالك تحسن في ما يخص العلاقات التركية المصرية». وعن موقف أنقرة من قيام دولة كردية على حدودها في الجنوب، أشار إلى أن سياسة تركيا لا تؤيد أن تصبح منطقة الشرق الأوسط عبارة عن دويلات صغيرة، وأضاف: «إذا عدنا إلى الوراء قليلاً فإن دول أوروبا دخلت في حروب مع بعضها البعض؛ (الحربين العالميتين الأولى والثانية) وبعد ذلك انضمت مع بعضها لتكون الاتحاد الأوروبي، المكون من 28 دولة في الوقت الراهن». وتساءل: لماذا يريد العرب والأكراد والأتراك أن يكونوا عبارة عن دويلات صغيرة، مستدركاً بالقول: «فكرة تقسيم دول منطقة الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة فكرة غير جيدة». وعن وضع الأكراد في تركيا، أوضح أنه «لا يمكن تفرقة الأكراد عن الأتراك في تركيا، ولاسيما أن غالبية أكراد تركيا لا يعيشون في المناطق الكردية الواقعة في الجنوب الشرقي من الأراضي التركية، بل يعيشون في المدن الرئيسة، كإسطنبول وأنقرة وإزمير». مشيراً إلى أن لدى تركيا خبرة طويلة في الديموقراطية، تمتد إلى 100 عام، وقال: «ليس تفرقة في الأعراق والأصول بين أفراد الشعب التركي، فأنا كردي أشغل منصب نائب رئيس مجلس وزراء تركيا». واستطرد بالقول: «في الماضي كانت هنالك أخطاء في ما يخص الملف الكردي، ونحن - الحكومة التركية - تعلمنا من أخطائنا في الماضي، ونعمل في الوقت الراهن على تصحيحها». وأردف: «هنالك من يريد أن يشعل فتنة بين أفراد الشعب التركي، وهي لعبة وفتنة عالمية، ونحن في تركيا لا نريد أن ندخل ضمن هذه اللعبة». وعن العلاقات التركية الروسية، قال شيمشك: «نحن في تركيا ليس لدينا عداوات مع أية دولة من دول العالم، وحل الإشكال الحالي بين تركيا وروسيا يعتمد على الجانب الروسي، وخصوصاً أننا نرتبط مع روسيا في علاقات جوار، وعلاقات تجارية واقتصادية قوية، ونحن نريد أن تتحسن العلاقات التركية الروسية في أقرب وقت». وعن وجود محادثات بين تركيا وروسيا، لفت إلى وجود علاقات اقتصادية وتجارية جيدة، وقال: «بعد حادثة الطائرة حصلت شركة تركيا على مناقصة في روسيا، ودخلت السوق الروسية». مؤكداً أن الوقت كفيل بمعالجة وحل هذه الأزمة.

مشاركة :