عون: يقسّمون المنطقة دويلات والغاية إفراغها من المسيحيين

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «ما يجري في الشرق له غايات سياسية كبيرة هي إفراغه من المسيحيين وتقسيم المنطقة إلى عدة دويلات»، مشدداً على أن «لبنان يمكن أن يكون مركزاً عالمياً لحوار الأديان والحضارات، والسبب في ذلك يعود لكونه يضم ديانات العالم ومذاهبه. ولتحقيق هذه الغاية علينا محاولة الضغط lobbying في كل مكان حتى إذا طرحنا الموضوع على الأمم المتحدة يكون بمقدورنا أخذ موافقتها». وقال عون خلال مقابلة مع محطة «SAT 7» التلفزيونية أمس: «الهجرة من الشرق بدأت منذ زمن، وخصوصاً من إسرائيل. وفي حالات أخرى، لا سيما كما حصل في سورية والعراق وأحياناً في مصر وكينيا وليبيا، قامت فئة بقتل المسيحيين كما المسلمين وهدمت الكنائس والجوامع». وأشار إلى أن «البابا فرنسيس قلق ويسعى دائماً إلى مساعدة المسيحيين في الشرق الأوسط وسأل عما يمكن القيام به، وأوضحنا له أننا ما زلنا في خطر». وقال: «قد نختلف أحياناً، سياسياً، ويعتقد بعضهم أن الخلاف مسيحي - إسلامي، إلا أن الواقع هو خلاف ذلك وعلينا أن نفهم العالم أننا ما زلنا نتمتع بأرقى مرحلة حضارية من ناحية حرية المعتقد وحق الاختلاف التي قد تصل إلينا فوضوية أحياناً أكثر من أي بلد في العالم». وتوقع عون «حصول المشاكل التي حصلت مع المسيحيين بعد حرب العراق، إذ بدأ الوضع المسيحي بالتردي، لكنه لم يقتصر في الآونة الأخيرة على المسيحيين فحسب، إذ حلت المرحلة التي نعتبرها تكفيرية وضربت المسلمين والمسيحيين على حد سواء». وأضاف: «لدينا امتداد حيوي في هذا الشرق، وبدأت بزيارة البلدان التي يجب أن تكون صديقة، وأعدنا العلاقات معها إلى طبيعتها، والأمور تسير بشكل جيد». وقال: «أمامنا طريقان. بمقدور الشرق أن يسلك الطريق الذي نفكر فيه نحن، وهو كان يسلكه سابقاً، أو أن يسلك ذلك الجديد الذي ليس لنا ولن يكون لأحد». واعتبر أن «السقوط يتم بالخوف، بالشك، وكذلك بالإغراء. وإذا أردنا البقاء في هذه الحالات الثلاث فالعوض بسلامتكم»، مؤكداً أنه «ليس ممكناً لأي إنسان يستكين للخوف، للشك أو للإغراء أن يتقدم، لأنه عند أي تغيير تحصل المقاومة، وأحياناً تكون حركة التغيير لمصلحة الناس إلا أنهم لا ينخرطون فيها بسبب هذه الاستكانة».

مشاركة :