اشتباكات عنيفة بين المقاومة و«الحوثيين» في البيضاء

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت معارك عنيفة منذ فجر اليوم (الأحد) بين «المقاومة اليمنية» وميليشيات «الحوثيين» والرئيس السابق علي عبدالله صالح في جبهة الزوب في محافظة البيضاء. وذكر مصدر في «المقاومة» لـ «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) ان المليشيات قصفت منازل المواطنين بالدبابات والمدفعية على نحو عشوائي، واستهدفت قرى ومناطق في مديرية الزاهر بصواريخ الكاتيوشا، مؤكداً ان المقاومة تواصل تصديها لها لليوم الخامس على التوالي. وأشار الى ان جثث عناصر الميليشيات تملأ ضواحي قرية الزوب وان الاشتباكات أسفرت عن مقتل مقاوم وإصابة آخر. في هذه الأثناء، شنت طائرات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، اليوم، سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة لميليشيات «الحوثيين» وصالح في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء وفي منطقة العريف في محافظة البيضاء. وأبلغت مصادر «المركز اليمني للإعلام» بأن الغارات استهدفت مواقع «الحوثيين» وصالح في منطقة هيلان في مديرية صرواح غرب المحافظة. واستهدف طيران التحالف أيضاً تجمعات وآليات عسكرية لـ «الحوثيين» في منطقة الوهبية في مديرية السوادية، وفي موقع العريف في محافظة البيضاء، فيما قالت مصادر محلية أن اشتباكات دارت بين المقاومة اليمنية و«الحوثيين» في صرواح. في موازاة ذلك، ذكر موقع «مندب برس» ان طيران التحالف قصف الليلة الماضية، أهدافاً لميليشيات صالح و«الحوثيين» جنوب مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب. وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر محلية أن أصوات الانفجارات دوت في أرجاء المنطقة وأسفر القصف عن احتراق دبابة لـ «الحوثيين» في نقطة عسكرية بين محافظة تعز وإب بالقرب من محطة الصلوي ومصنع «بروكتر اند غامبل». وفي عدن، صرح مصدر أمني مسؤول إلى «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) غداة مقتل مدير شرطة التواهي العقيد سالم ملقاط وثلاثة من مرافقيه ان «مسلحين خارجين عن النظام والقانون نصبوا كميناً لمدير شرطة التواهي ومرافقيه»، مضيفاً أن «الأجهزة الأمنية ستلاحق الجناة وتتعقبهم إلى حين إلقاء القبض عليهم وتسليمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع». وفي تعز، تظاهر الآلاف اليوم مطالبين الحكومة الشرعية بالوفاء بوعودها المتعلقة بتحرير المحافظة من قبضة «الحوثيين» وعلي صالح. في سياق متصل، أكد تقرير صادر عن «مركز الدراسات والإعلام التربوي» اليمني ان الصراع المسلح في محافظة تعز تسبب في إغلاق 468 مدرسة، وحرم أكثر من 250 ألف طالب وطالبة من الدراسة خلال الفصل الأول من العام الحالي. وقال التقرير أن قذيفتين أطلقتهما ميليشيا «الحوثيين» على جوار مدرسة في منطقة وادي القاضي أدت إلى مقتل ثلاثة طلاب، مضيفاً ان هناك أربع مديريات توقف التعليم فيها تماماً منذ بداية العام بسبب النزاع وهي صالة والمسراخ وذبا والوازعية، كما أن هناك أربع مديريات أقل ما يوصف وضع التعليم فيها بأنه حرج وهي القاهرة والمظفر والمخاء وحيفان، حيث تتراوح نسبة المدارس المغلقة بين 60 و 80 في المئة. سياسياً، التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي اليوم، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» ان الجانبين بحثا التطورات على الساحة اليمنية وإمكان استئناف المشاورات السياسية الهادفة الى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وقال المخلافي أن «الطرف المتمرد والانقلابي لا يزال يضع العراقيل أمام السلام، ويستمر في الحرب وحصار مدينة تعز، ويمنع وصول الغذاء والدواء وتدفق السلع إلى عدد من المحافظات اليمنية، ويصادر المال العام لصالح الانقلاب ويمارس أسوأ أصناف الفساد والعبث بالمالية العامة وبالاحتياط النقدي للدولة». على صعيد آخر، قال مسؤولون حكوميون وأمنيون في اليمن اليوم، أن مسلحين خطفوا كاهناً هندياً من دار للمسنين هاجموه الأسبوع الماضي في عدن، وقتلوا 15 شخصاً على الأقل. وأعلنت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سوراج على حسابها على «تويتر» ان مواطناً هندياً هو الأب توم أوزهوناليل «خُطف على يد إرهابيين في اليمن»، مضيفةً ان المسؤولين في جيبوتي المجاورة يحاولون التأكد من مكانه «كي نستطيع تأمين الإفراج عنه». وأكد مسؤولون في الحكومة اليمنية خطف الكاهن، لافتين إلى ان السلطات تحقق في الهجوم. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الجمعة بعدما زعم أربعة مسلحين أنهم أقارب أحد النزلاء واقتحموا المكان وقتلوا أربع راهبات هنديات وامرأتين يمنيتين تعملان في الدار وثمانية مسنين وحارساً، في حين ذكر المسؤولون ان الدافع وراء الهجوم لم يُعرف حتى الآن. وقال مسؤول أمني لوكالة «فرانس برس» أن «المعلومات تشير الى تورط تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية» عن مصدر في رئاسة الجمهورية في عدن قوله أن «الأعمال الإرهابية الغادرة توالت وطاولت الأبرياء والمسالمين العزل ورجال الدين لتعم الفوضى، وهذا ما يسعون إليه».

مشاركة :