حذرت مجموعة من وكالات الأمم المتحدة هنا يوم الثلاثاء من أن الصراع في السودان المستمر منذ أربعة أشهر قد تسبب بكوارث إنسانية هائلة وانتهاكات لحقوق الإنسان. وصرح ويليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مؤتمر صحفي أن أكثر من 4.3 مليون شخص أجبروا على الفرار منذ بدء الصراع في أبريل الماضي. وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن الصراع ترك آثارا مدمرة على حياة الناس وصحتهم ورفاههم. وأوضحت "خرجت حوالي 67 بالمائة من المستشفيات من الخدمة في المناطق الأكثر تضررا. في الأشهر الأربعة، وتحققت المنظمة خلال تلك الفترة من 53 هجوما استهدف الرعاية الصحية بما في ذلك العاملون ومرافق الرعاية الصحية، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 38 وحرمان عشرات الآلاف من الأشخاص من الحصول على الرعاية". وقالت إليزابيث ثروسيل، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه على الرغم من صعوبة تحديد العدد الدقيق للضحايا في الوقت الحالي، إلا أن الأرقام الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 4 آلاف شخص حتى الآن، بما في ذلك المئات من المدنيين. ودعت جميع أطراف النزاع إلى وقف القتال على الفور، واستئناف المحادثات السياسية، والامتثال لالتزاماتهم القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين من الأنشطة العسكرية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق. وقالت ليلى بيكر، المديرة الإقليمية للدول العربية في صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن صندوق الأمم المتحدة للسكان يشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم خطوط المعارك وسط استمرار الصراع، مما يجعل الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة أكثر صعوبة. وقالت بيكر للصحفيين إن أكثر من 2.6 مليون امرأة وفتاة احتجن إلى مساعدة إنسانية، من بينهم حوالي 260 ألف امرأة حامل حاليا، وحوالي 100 ألف يتوقع أن يلدن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وتابعت المسؤولة قائلة: "بدون الخدمات الصحية الحيوية، أصبحت حياتهن وحياة أطفالهن، جيل المستقبل، في خطر شديد". وقال آدم ياو، نائب ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في السودان، إن حالة الأمن الغذائي في السودان تتطلب اهتماما عاجلا وإجراء منسقا، حيث يواجه حوالي 20.3 مليون شخص أو أكثر من 42 بالمائة من السكان ارتفاعا في مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد.
مشاركة :