جدة (السعودية) - شهدت مدينة جدة (غربي السعودية) ليل الأربعاء/ الخميس، حفلا غنائيا "استثنائيا" لنجوم التسعينات بمصر تحت عنوان "كاسيت90"، وذلك برعاية هيئة الترفيه السعودية الرسمية. ونقلت "بنش مارك" الشركة المسؤولة عن تنظيم الحفل، الخميس، عبر حسابها بمنصة "اكس" تفاصيل الحفل الذي شارك فيه المطربون: حميد الشاعري، هشام عباس، إيهاب توفيق، خالد حجاج، محمد محي، حسام حسني، مصطفى قمر والمطربة سيمون. وكانت مفاجأة الحفل، وفق "بنش مارك"، ظهور للفنان المصري محمد الحلو بعد أنباء عن أزمة صحية ألمت به. وقدم نجوم مصر عددا من الفقرات الغنائية، المنفردة والثنائية، المليئة بموسيقى وأغاني التسعينيات الشهيرة آنذاك، في سهرة غنائية استثنائية تجمعهم معا بعد سنوات طويلة، وذلك عبر فعاليات وحفلات جدة التي ترعاها هيئة الترفيه. وكانت تلك الأغاني تحقق نجاحا واسعا في فترة التسعينيات التي كانت تشهد انتشار الكاسيت والألبومات الغنائية، ونجحت هذه الأغاني خلال الحفل في إمتاع الجمهور، حيث ردد بحماس وتفاعل شديدين مع إيهاب توفيق "الله عليك ياسيدي"، "بلاش تترجى فيا"، "اكتر من كدا ايه؟" و"سـحـرانـي لـيــل ونـهــار"، ومع خالد عجاج "أصعب حب" و"تعالى لي لا تبعد بعيد"، ومع مصطفى قمر "الــليــلة دوب"، "لازم نرضى بالمكتوب" و دويتو "آه يا غزالي" الذي جمعه بالفنان حميد الشاعري، ومع هشام عباس "ناري ناري" وغير ذلك من الأغاني التي لم تفقد بريها رغم مرور عدة سنوات على طرحها. وبخلاف هؤلاء غنى محمد الحلو أغنيته الشهيرة "عمار يا اسكندرية" (مدينة شمال مصر)، في أول ظهور له بعد شهر من أنباء أزمة صحية واجهها. واستبدل الحلو خلال الأغنية كلمة "اسكندرية" بـ"السعودية"، وغنى "عمار يا سعودية"، مما زاد من تفاعل الجماهير. وقال الملحن المصري عزيز الشافعي في تدوينة له على حسابه الرسمي بإنستغرام "حفل الأمس بجدة هو حفل عظيم وتكريم كريم لنجوم أمتعونا وجيل ذهبي أثرى الفن وصناعة الكاسيت في التسعينات.. ذكريات لا تنسى وأغاني رائعة وجمهور أروع.. جزيل الشكر لهيئة الترفيه وشركة بنش مارك والحضور الكريم". وأعربت الفنانة سيمون عن سعادتها بالمشاركة في الحفل، حيث قامت عبر حسابها الرسمي على إنستغرام بنشر صورة من الملصق الدعائي ظهرت عليه منفردة، وعلقت عليها بالقول "أول مرة ازور المملكة العربية السعودية وأول حفلة في حياتي هناك مع أصدقائي المطربين.. أتمني تكون حفلة جميلة بيكم وبينا وبالسادة القائمين على الحفل". وتفاعل رواد المواقع الاجتماعي مع الحفل، حيث كتب ناشط على إنستغرام "الحكاية ليست حفلة وأغاني.. الحكاية عمر عدى وسنين فاتت من غير ما نحس بيها عارفين يعنى إيه ترجعوا لعشرين سنه فاتت أجمل أيام حياتنا والله بدون مبالغة.. إحنا كبرنا امتى". ويعد الحفل بمثابة بارقة أمل لعودة جيل التسعينيات إلى الساحة الغنائية بعد غياب استمر أكثر من عقد ونصف العقد. وعادة ما تستعين هيئة الترفيه السعودية بالمطربين المصريين في حفلاتها، لاسيما بموسم الرياض، والتي تلاقى تفاعلا كبيرا من الجمهور السعودي.