غداً.. الإمارات تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني 2023

  • 8/18/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، غداً (السبت)، في الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار «نقف جنباً إلى جنب مع المجتمعات.. مهما كان» للتأكيد على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الأزمات الإنسانية التي تواجه العالم. وتنظم العديد من الجهات الإنسانية في دولة الإمارات، مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتعلقة بالاحتفال باليوم العالم للعمل الإنساني للعام 2023، من أبرزها إضاءة برج خليفة في دبي ومبنى شركة أدنوك في أبوظبي بعرض شعار الحملة التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مطلع هذا الشهر بعنوان «مهما كان»، وذلك بهدف التأكيد على الالتزام بالقيم والمبادئ الإنسانية، والإصرار على الوقوف جنباً إلى جنب مع المجتمعات التي ندعمها، مهما كانت هويتهم ومهما كان مكانهم ومهما كان وضعهم. وتعتبر إضاءة مبنى أدنوك للمرة الأولى هذا العام، وبرج خليفة بشعار حملة «مهما كان»، إلى جانب شعار اليوم العالمي للعمل الإنساني للعام الثالث على التوالي، تأكيداً على الشراكة المتينة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. دعم «أوتشا» ولسنوات عدة قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في الأزمات الرئيسة حول العالم، مع استجابة كبيرة من الحكومة متمثلة في وزارة الخارجية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، اتخذت الإمارات العربية المتحدة مكانها بين الدول المانحة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «أوتشا»، وقد وصل إجمالي ما خصصته الإمارات في عام 2023 حتى تاريخه 174.6 مليون دولار أميركي والذي أسهم في تمويل العديد من الأزمات الإقليمية التي من بينها تركيا، الأردن، السودان، سوريا، تشاد، والصومال، وغيرها من الأزمات الإنسانية. وساهم هذا التمويل في تمكين الجهات الإنسانية من تقديم المساعدات المنقذة للحياة في مجالات الصحة والغذاء، وخدمات الحماية، والتعليم، وغيرها. ويحتفل العالم، باليوم العالمي للعمل الإنسانيّ سنويّاً في 19 أغسطس، إحياءً لذكرى 22 شخصاً قضوا في تفجير مقرّ الأمم المتّحدة في بغداد – العراق، في العام 2003، وبعد خمس سنوات، اعتمدت الجمعية العامة قراراً بتعيين يوم 19 آب/أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني. إمارات الخير وفي البداية، قال خالد القاسم رئيس مجلس إدارة مؤسسة تراحم الخيرية: إن «دولة الإمارات تقف جنباً إلى جنب مع شعوب العالم والمجتمعات التي تحتاج إلى دعم ومساعدة، انطلاقاً من قيمها الإنسانية التي أرساها مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وقد سار على النهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، الذي جعل من دولتنا الحبيبة، ضمن أكبر الداعمين والمساندين على مستوى العالم للعمل الإنساني، ومن المانحين الدوليين الرئيسيين». وأكد أن دولة الإمارات تقدم بمؤسساتها الحكومية ونظيراتها المدنية والخاصة، وأبنائها، للعالم نماذج ناصعة ومواقف مشرقة في العمل الخيري والإنساني، أسهمت في إنقاذ العديد من الشعوب المنكوبة، ومد يد العون والإحسان لها، والتخفيف من وطأة معاناة الفقراء والمساكين والمحتاج. وأشار إلى قيام دولة الإمارات بالعمل مع الأمم المتحدة للتصدي للمشكلات الإنسانية، حيث تقدم الإمارات دعماً مالياً ولوجستياً في الكثير من الكوارث والأزمات الإنسانية حول العالم، منوهاً بدور مدينة دبي، التي أصبحت مركزاً للخدمات اللوجستية في العالم، لكونها تتمتع بموقع جغرافي متميز، وتضم الكثير من المنظمات الإنسانية العالمية مما يتيح تبادل الخبرات. استراتيجية العطاء أكد عابدين طاهر العوضي، مدير عام «بيت الخير»، أن احتفال دولة الإمارات السنوي باليوم العالمي للعمل الإنساني كل عام، يعكس التزامها بمسؤولياتها الإنسانية لتخفيف المعاناة عن البشرية، ومساندتها المستمرة للمنكوبين والمتضررين من ضحايا النزاعات والكوارث، الأمر الذي أهلها لاعتلاء المراكز المتقدمة والأولى عالمياً في العطاء الإنساني، تجسيداً للقيم الإنسانية التي جاء بها ديننا الحنيف، والإرث الإنساني النبيل الذي يفخر به شعب الإمارات، والذي جسده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، خير تجسيد. وقال:«لقد كان الوالد المؤسس يعطي ويساعد كل الشعوب الشقيقة والصديقة، وعلى نهجه سارت القيادة الرشيدة من بعده، حيث تضمنت رؤية الإمارات للخمسين السنة القادمة أن يكون الإنسان هو الهدف وهو منهج ثابت». ونوه بعطاء كل الجمعيات والهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية داخل الدولة وخارجها، موضحاً أن «بيت الخير» رغم تخصصها في العمل الخيري داخل الدولة، إلا أننا رفعنا نسبة الإنفاق على المشاريع الإنسانية، فخصصت بعضها للمقيمين من مختلف الجنسيات كالعمال المقيمين الذين يساهمون في ورشات البناء والإعمار والتنمية، والمرضى المقيمين. وذكر أن الجمعية زادت من حصة المساعدات الإنسانية الطارئة والعاجلة التي تستهدف المواطنين والمقيمين الذين يتعرضون لأزمات قاهرة، فسارعت في رفع الكرب عنهم، وتلبي دائماً كل ما توجه به القيادة الرشيدة من مساهمات في حملاتها الدولية مثل مساعدة أهل الشام والصومال واليمن، وغيرها من حملات إنسانية. أخبار ذات صلة السودان.. مقتل 19 عامل إغاثة منذ بدء الأزمة الإمارات تطالب بيونج يانج بإنهاء دوامة التصعيد نهج مستدام أكد ناصر الجنيبي، المدير التنفيذي لمؤسسة الاتحاد الخيرية بعجمان، أن دولة الإمارات حققت على مدى خمسة عقود مكانة مرموقة في المجال الإنساني إقليمياً وعالمياً، لحرصها على أن يكون العمل الإنساني والمواقف النبيلة تجاه الأمم والشعوب الأخرى أحد أهم ركائز الدولة. وثمّن توجهات الدولة لترسيخ ثقافة العمل الإنساني في الوعي المجتمعي وسياسات الحكومة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، والعمل على تعزيز دورها ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري. وقال:«إن هذه الجهود الإنسانية غدت نهجاً مستداماً، ما جعل من مفهوم البذل والعطاء على مستوى الدولة والمجتمع قيمة أصيلة تمثل جزءاً من تراث الإمارات وحاضرها ومستقبلها، حيث تمتد الأيادي البيضاء لفعل الخير ومساعدة الدول والشعوب الأقل حظاً بمنظومة متكاملة من المبادرات الخيرية التي تطال الملايين من المحتاجين». الجهود التنموية من جانبه أكّد سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام جمعية بيت الخير، ريادة دولة الإمارات وشعبها في العطاء الإنساني، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حققت بجهودها الإنسانية، إنجازات تاريخية متميزة، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، تجسيداً للقيم الإنسانية النبيلة التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فتصدرت دول العالم في عطائها الإنساني، و«بيت الخير» التي تخصصت بالعمل الخيري داخل الدولة، تسعى جاهدة لتجسيد هذه القيم، من خلال مساعدة أكثر الناس حاجة، حيث تجاوز حجم إنفاقها على البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية خلال 34 عاماً 2,7 مليار درهم». ونوه المزروعي، بدور العاملين في خدمة المجال الإنساني، ومساعدة أكبر عدد ممكن من الأسر والحالات المعسرة من خلال دولة الخير والعطاء، مشيراً إلى أن مبادرات الإمارات تعزز الجهود الإنسانية والتنموية حول العالم.

مشاركة :