صحيفة المرصد: علق النائب عن كتلة المستقبل النيابية في لبنان، أحمد فتفت، على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأحد، معتبرا أن المقاومة تحولت إلى مليشيا إيرانية، ومحذرا من خطوات قد يلجأ إليها الحزب في لبنان بينها عمليات اغتيال. وقال فتفت في تصرح نشره موقع عربي 21 أن خطاب نصر الله الذي ألقاه بمناسبة أسبوع القائد علي فياض في بلدة أنصار في جنوب لبنان: نصر الله يعول دائما على معادلة الشعب والجيش والمقاومة، في الوقت الذي يرفض قسم كبير من الشعب ذلك، ويريد بمقابلها الجيش والشعب والدولة، فالمقاومة تحولت إلى مليشيا إيرانية في المنطقة.وأوضح أن نصر الله يقول إن على الدول العربية أن تحلّ عن ظهرنا، فيما العكس هو الصحيح، هذه الدول هي التي تطالبه بألا يتدخل بشؤونها، فهو الذي ينشئ خلايا إرهابية في السعودية والكويت واليمن، وتابعنا ما قام به هناك، ويعترف بدوره في العراق، وفق قول فتفت.وتابع فتفت: ما لفت نظري تحديدا، هو اتهامه للسعودية بأنها تحارب بشار الأسد لأنه يحارب إسرائيل، بينما يحمي الرئيس الأسد الحدود الإسرائيلية الشمالية منذ أربعين سنة من دون أن يطلق حتى رصاصة واحدة.وأضاف: الجميع يدرك بأن إسرائيل يهمها أن يبقى بشار الأسد ومعه المعادلة السابقة التي أدّت الولايات المتحدة دورا كبيرا فيها، فهناك تحالف موضوعي بين حزب الله وإسرائيل وليس العكس، وهذا التحالف موجه ضد الدول العربية ويصب لصالح إسرائيل وإيران، نتيجة تقاطع المصالح الواضح بين إسرائيل وإيران في المنطقة.وحول حديث نصر الله عن أنه يحارب الإرهاب، قال فتفت: أريد أن يذكر لنا معركة واحدة قاتل فيها داعش، فكل ما ذكره من تفاصيل لا يمت للحقيقة بصلة، وكلها تندرج تحت عنوان: من يحارب السعودية في سوريا هو يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية. وتساءل: كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ والدول العربية لطالما أمنت المصالح اللبنانية سابقا؟.ورأى فتفت أن نصر الله يضع نفسه وبكل وضوح دائما كلاعب إقليمي- إيراني في المنطقة، لا علاقة له بالمصالح اللبنانية والعربية.وأشار فتفت إلى أن خطاب نصر الله الأخير يؤكد المؤكد في مواقف حزب الله المتشنجة، من دون أن يأخذ بعين الاعتبار آراء اللبنانيين ولا رأي أي طرف سياسي سوى نفسه، وهو أصبح الحاكم الفعلي للدولة اللبنانية.وقال: يتطلب من الداخل مجابهة حقيقية، فالطريقة التي تعالج فيها جميع قوى 14 آذارالوضع الراهن، تحمل الكثير من التساهل السياسي. لكن استدرك قائلا: أنا لا أدعو إلى مجابهة أمنية بالتأكيد، وإنما لمجابهة سياسية حقيقة إزاء مشروع حزب الله.
مشاركة :