قرر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق وصفوه بالمرضي مع إدارة السجون. وأمس الخميس، بدأ ما يقرب من ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على عدوان إدارة السجون على سجن النقب. وقال عبدالناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في مقابلة مع موقع الغد «إن الأسرى علقوا خطوة الإضراب بعد تجاوب إدارة السجون مع مطالبهم». بدورها، أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة تعليق الإضراب بعد التوصل إلى نتائج مرضية مع إدارة السجون. وقالت اللجنة في بيان صحفي «بعد حماقة بن غفير وأدواته من استهدافٍ واعتداءٍ على أسرانا في سجن النقب، ما استدعى وقفة مجموع الأسرى على قلب رجلٍ واحد في مواجهة هذا الاعتداء، لا سيما جاهزية مجاميع الأسرى لمواجهة هذا الصلف بالإضراب المفتوح عن الطعام، فإن حراكنا الأخير ومساندة شعبنا بطرقٍ مختلفة أوصلتنا لنتائج مرضية، ما دفعنا إلى تعليق خطواتنا اليوم الجمعة الساعة السادسة مساء، مع متابعتنا لتنفيذ ما توصلنا إليه على أرض الواقع». وشددت اللجنة على جاهزيتها لاستئناف الحراك إذا ما استدعى الأمر ذلك. واقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال أمس الخميس قسم 3 في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة، وعلى أثر ذلك، سادت حالة من التوتر الشديد في أقسام سجن النقب كافة. ويلجأ المعتقلون الفلسطينيون إلى الإضراب عادة في محاولة للضغط على إدارات السجون من أجل الاستجابة لمطالبهم. وفي مايو/أيار الماضي، تُوفي المعتقل الفلسطيني خضر عدنان داخل أحد السجون الإسرائيلية خلال إضرابه عن الطعام. وقالت مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى إن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 5 آلاف أسير، بينهم 700 أسير مريض، و200 امرأة وطفل، فضلا عن 1200 معتقلا إداريا. كما تواصل إسرائيل احتجاز جثامين 12 أسيرا توفوا داخل السجون خلال العقود الماضية.