العمل الإنساني نهجٌ إماراتيٌّ راسخ

  • 8/19/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل دول العالم سنويًّا في الـ19 من أغسطس باليوم العالمي للعمل الإنساني، لتكريم الأفراد الذين يسعون جاهدين لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن الخطر أو المشقة، فالعاملون في المجال الإنساني يغامرون في عمق المناطق المنكوبة، والخطوط الأمامية؛ سعياً لإنقاذ الأشخاص ومساعدتهم. ويجدر في هذه المناسبة الحديث عن الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال العمل الإنساني، الذي هو في الأساس موروثٌ أصيل، عملت الحكومة على دعمه وتيسير السبل للمشاركة فيه، عبر إطلاق المؤسسات والبرامج والمبادرات والحملات الإنسانية المتنوعة. وتُعدّ دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» من أكبر المساهمين والداعمين للعمل الإنساني عالميًّا، عبر مشاركات مختلفة ومتواصلة استطاعت من خلالها الدولة إثبات جدارتها في مجال الإغاثة والعطاء، ومناصرة المنكوبين والضعفاء. ومن الأمثلة البارزة العاملة في هذا المجال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي يعود تأسيسها لعام 1983؛ حيث تبوأت خلال مسيرتها دورًا رائدًا في تعزيز أوجه العمل الإنساني المختلفة على الصعيدين المحلي والدولي، عبر العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية القائمة على مساعدة الضعفاء، والمحتاجين أينما كانوا، في مجالات واسعة ومتعدّدة؛ إغاثية وعلاجية وتعليمية وكفالة للأيتام وتسيير للحملات الإغاثية استجابةً للحالات الطارئة والكوارث، وغيرها الكثير من البرامج الإنسانية المتخصّصة. ومن المؤسسات الرائد أيضًا مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي تأسست عام 2007، وتقوم رؤيتها على تقديم مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية، في مجالَي الصحة والتعليم محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، ودعم الاحتياجات الصحية والعلاجية وتوفير المياه، ومساعدة المتضررين في الكوارث حول العالم. ولتنفيذ استراتيجيتها دخلت المؤسسة في شراكات مع منظمات عالمية تابعة للأمم المتحدة ومنظمات النفع العام، ومن أحدث ما قامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتنفيذه عددٌ من المشاريع التنموية الخاصة بالتعليم المهني في ولاية كيرلا بجمهورية الهند. ومن الأمثلة الإماراتية الرائدة أيضًا مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي انطلقت عام 2015، والتي وصل حجم مشاريعها وبرامجها الإنسانية عام 2022 إلى 102 مليون شخص في 100 دولة، بحجم إنفاق بلغ 1.4 مليار درهم، من خلال فِرَق عمل تضم عشرات الآلاف من الأشخاص الموظفين والمتطوعين، وتنضوي تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة. لقد أصبحت الجهود الإنسانية نهجًا إماراتيًّا راسخًا، وغدا مفهوم البذل والعطاء على مستوى الدولة والمجتمع قيمة أصيلة، وجزءًا من حاضر الإمارات، ونظرتها في خططها المستقبلية؛ لتُواصل الأيادي البيضاء تقديم العون، وفعل الخير، ومساعدة الشعوب حول العالم. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :