فتح وحماس تحذران من المساس بالأسرى في السجون الإسرائيلية

  • 8/18/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) من المساس بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومحاولة الاستفراد بهم. وقال نائب رئيس حركة (فتح) محمود العالول في بيان إن قيادة الحركة تتابع "باهتمام بالغ أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، لاسيما في سجن النقب الصحراوي وما يتعرضون له من قمع وحملات تفتيش ممنهج وبشكل استفزازي". واعتبر العالول أن "المساس بالأسرى ومحاولة الاستفراد بهم سيكون له تبعات خطيرة"، مؤكدا أن الحركة "لن تمرر أية محاولة للاستفراد بالأسرى ولن تتركهم وحدهم في أية مواجهة باتت محتملة مع إدارة السجون". وطالب العالول المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل الفوري لحماية الأسرى من "آلة البطش والقمع التي تمارس بحقهم داخل السجون"، مشددا على أن "الأسرى خط أحمر، والمساس بهم هو مساس بالشعب الفلسطيني بكل مكوناته". بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحماس مسؤول ملف الأسرى في الحركة زاهر جبارين، أن حركته تسعى وبشكل متواصل "لمنع الاحتلال من الاستفراد بالأسرى داخل السجون لأن ذلك سيكون له تبعات". وذكر جبارين في بيان صحفي أن فصائل المقاومة الفلسطينية "تتابع ما يجري في السجون تطبيقا لسياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي والوزير فيها ايتمار بن غفير"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني وفصائله "خلف الأسرى وفي خندق واحد". ويأتي ذلك في أعقاب ما أعلنته هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية أمس (الخميس) أن مئات الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام ردا على "هجمة" إدارة السجون الإسرائيلية. وقال بيان مشترك صادر عن المؤسستين تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن إدارة السجون "اقتحمت يوم أمس عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، وقامت بعمليات نقل فردية طالت عددا من كوادر الحركة الأسيرة في سجن ريمون". وأوضح البيان أن التصعيد جاء تزامنا مع زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، إلى سجن عوفر الأربعاء الماضي، متهما إياها بمحاولة المس بمصير الأسرى وسلب ما تبقى لهم من حقوق. ولم يصدر أي تعليق من قبل إدارة السجون الإسرائيلية بشأن تلك الأحداث. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4900 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما ومرضى بينهم حالات مزمنة، و31 أسيرة و160 طفلا وأكثر من 1200 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. إلى ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية رسمية عن وفاة الشاب حمزة أبو سنينة (30 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال اقتحامها المسجد الأقصى قبل نحو عامين. وقالت المصادر ل((شينخوا)) إن أبو سنينة أصيب في مايو 2021 بعيار معدني مغلف بالمطاط أطلقه عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين اقتحموا الأقصى خلال صلاة التراويح في حينه ما أدى لكسور متعددة في الجمجمة. وحسب المصادر فإن أبو سنينة نقل حينها للعلاج في مستشفى "هداسا عين كارم" إلا أنه فارق الحياة، علما بأنه متزوج ويعول طفلتين ويقطن في بلدة العيسوية شمال شرق القدس.

مشاركة :