أدانت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين اليوم (الجمعة) هدم السلطات الإسرائيلية مدرسة فلسطينية ممولة من دوله الأعضاء شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وطالب بيان مقتضب صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إسرائيل باحترام حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم، وبـ"تعويض الاتحاد الأوروبي عن التمويل الذي فقده". وهدمت السلطات الإسرائيلية أمس (الخميس) مدرسة "عين سامية" الواقعة في التجمع البدوي شرق مدينة رام الله بحجة البناء دون ترخيص، بحسب ما أفاد حسن مليحات المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو. وقال مليحات لـ ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية ترافقها آليات ثقيلة "اقتحمت" التجمع البدوي وهدمت مدرسة "عين سامية" التي تخدم عددا من الطلبة في المنطقة. وذكر مليحات أن المدرسة دشنت منتصف يناير من العام الماضي بتنسيق بين وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وبتمويل أوروبي. وأوضح مليحات أن المدرسة المكونة من ثلاث غرف صفية من الصفيح تضم نحو 7 طلاب من الأول حتى السادس الابتدائي و5 معلمات، مشيرا إلى أن المدرسة واحدة من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المصنفة (ج). ولم يصدر أي تعليق من قبل الجانب الإسرائيلي على عملية الهدم. وسبق أن زار وفد من رؤساء البعثات الدبلوماسية الغربية في الضفة الغربية والقدس في أغسطس من العام الماضي المدرسة احتجاجا على قرار أصدرته المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس في حينه بهدمها بشكل فوري. وأنشأت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية مدارس التحدي منذ أعوام في المناطق المهمشة التي تقع في المناطق (ج) لتمكين الطلاب من الوصول إلى المدارس ولدعم صمود سكان تلك المناطق. ويقع تجمع "عين سامية" البدوي شرق رام الله ويضم قرابة 300 فلسطيني تعرضوا للتهجير والترحيل مرات عديدة قبل أن يستقروا في هذا المكان، حيث استولت السلطات الإسرائيلية على أجزاء كبيرة من أراضي التجمع والمنطقة المحيطة لصالح التوسع الاستيطاني، بحسب ما أفاد السكان. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل وبشكل مستمر على هدم مدارس التحدي في تلك المناطق تمهيدا لمصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وعادة ما تبرر إسرائيل عمليات الهدم التي تقوم بها بسبب البناء دون ترخيص، إلا أن مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية تقول إن إسرائيل لا تصدر تصاريح بناء إلا نادرا.
مشاركة :