أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، بشدة اعتداءات وانتهاكات عصابات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المنظمة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم. كما أدانت الوزارة في بيان صحفي، قرار سلطات الاحتلال، هدم مدرسة تجمع عين سامية البدوي قرب بلدة كفر مالك شرق رام الله، واعتبرته امتداداً لحرب الاحتلال على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق وغيرها من المناطق المصنفة (ج) بهدف إلغائه تمهيداً للسيطرة على الأرض وتخصيصها لصالح الاستيطان. واعتبرت الخارجية أن قرار الهدم امتداداً لحرب الاحتلال واستهدافه للمؤسسات التعليمية الفلسطينية، خاصة في القدس الشرقية المحتلة، كجزء لا يتجزأ من عمليات هدم واسعة النطاق للمنازل والمنشآت التجارية والاقتصادية كما حصل بالأمس في أريحا وبلدة حوسان غرب بيت لحم وفي القدس المحتلة. وأكدت أن انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة التي تتكرر يومياً تعكس سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن في تنفيذ عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والتعامل معها كعمق استراتيجي لتعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين. وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع باعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية وصريحة للعنف. وقالت الخارجية إنها ستتابع القرار العنصري بهدم مدرسة عين سامية وغيرها من الجرائم بالتنسيق مع الشركاء على المستويات كافة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه تلك الجرائم. كما طالبت الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية للمؤسسات التعليمية الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي بكسر نمطية ردود الفعل الدولية المتدنية والبائسة تجاه جرائم إسرائيل كقوة احتلال، والبدء بتحرك دولي جاد واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقف تغول الاحتلال على شعبنا ومقدراته وحقوقه.
مشاركة :