كذلك أعلن الجيش الروسي "القضاء" على 150 جنديا أوكرانيا حاولوا عبور نهر دنيبرو الذي يشكّل خط الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث تسعى قوات كييف لاختراق دفاعات موسكو. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام "أصاب صاروخ روسي وسط المدينة في تشيرنيغيف"، مضيفا "أصيبت ساحة وجامعة بوليتكنيك ومسرح. يوم سبت عاديّ حوّلته روسيا إلى يوم ألم وخسائر. هناك قتلى وجرحى". من جانبه، أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو "مصرع خمسة أشخاص وإصابة 37 شخصاً بجروح بينهم 11 طفلا، والكلّ يتلقى العناية الطبية". وكانت السلطات المحلية أفادت قبل ذلك بقليل عن إطلاق "صاروخ بالستي"، موصية السكان بـ" البقاء في مأمن" في المدينة التي لم تشهد هجمات ضخمة بعدما احتلتها القوات الروسية لفترة عابرة في بدء الغزو في شباط/فبراير 2022. وجرى القصف فيما يقوم زيلينسكي بزيارة للسويد، الدولة التي قدمت آلاف الأسلحة المضادة للدبابات لكييف والتي باتت على وشك الانضمام إلى الحلف الأطلسي. من جهة أخرى، أعلن الكرملين صباح السبت أنّ بوتين عقد اجتماعا مع قادة الهجوم في أوكرانيا في مدينة روستوف أون دون في جنوب روسيا، قرب الحدود الأوكرانية. ولم توضح موسكو متى عُقد الاجتماع لكنّ صورا نشرتها وسائل الإعلام الرسمية أظهرت أنه عقد خلال الليل. وعقد الاجتماع بعدما أعلنت كييف هذا الاسبوع إحراز تقدّم محدود في شرق البلاد وجنوبها في إطار هجومها المضاد لتحرير المناطق التي تحتلّها روسيا، وبعدما أعطت واشنطن الجمعة الضوء الأخضر للدنمارك وهولندا لإرسال مقاتلات أميركية من طراز إف-16 إلى أوكرانيا. وأفاد الكرملين في بيان أنّ "بوتين عقد اجتماعاً في المقرّ العام للعملية العسكرية الخاصة في روستوف أون دون". وأضاف أنّ "الرئيس استمع إلى تقارير رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف وقادة قطاعات ومسؤولين آخرين". وبثّت وكالة ريا نوفوستي للأنباء مقطع فيديو يظهر فيه بوتين خارجاً من آلية جيب خلال الليل قبل أن يستقبله الجنرال غيراسيموف. وروستوف أون دون القريبة من الحدود الأوكرانية هي مقر قيادةعمليات القوات الروسية في أوكرانيا. وكانت المدينة في حزيران/يونيو مسرحاً للتمرد الذي خاضته مجموعة المرتزقة فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين وسيطرت خلاله لفترة وجيزة على المقر العام للجيش قبل أن توقف حركتها. وقلّما ظهر غيراسيموف علنا منذ محاولة التمرد التي استهدفته تحديدا. كما أن بوتين نادرا ما يزور المناطق القريبة من الجبهة. إسقاط 15 مسيرة روسية وأعلنت القوات المسلّحة الأوكرانية صباح السبت إسقاط "15 طائرة مسيرة" روسية خلال الليل. وأفاد طرفا النزاع المستمر منذ شباط/فبراير 2022، مؤخرا عن خروق متكررة من مسيرات جوا وبحرا، فيما تشن أوكرانيا هجوما مضادا يهدف إلى استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. وكتب سلاح الجو على تلغرام أن القوات الروسية "شنت هجوما من الشمال بطائرات هجومية من طراز شاهد 136/131. أُطلق ما مجموعه 17 مسيرة هجومية من منطقة كورسك". وأكد تفعيل دفاعاته الجوية في "مناطق شمالية ووسطى وكذلك في المناطق الغربية". وكثّفت موسكو هجماتها على بنى تحتية لمرافئ في البحر الأسود ونهر الدانوب منذ انسحابها من اتفاق سمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية. دخل حيز التنفيذ في صيف 2022. في المقابل، أعلنت روسيا السبت إحباط هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على مطار عسكري في منطقة نوفغورود الواقعة بين موسكو وسان بطرسبرغ والتي لم يسبق أن استُهدفت. وقال الجيش الروسي في بيان "اليوم قرابة الساعة العاشرة صباحا بتوقيت موسكو، نفّذ نظام كييف هجوما إرهابيا باستخدام مسيّرة من نوع هيليكوبتر على مطار عسكري في منطقة نوفغورود"، مؤكداً إسقاطها "بأسلحة خفيفة". كما أعلن الجيش الروسي السبت إحباط هجوم أوكراني في القرم وأفاد في بيان "خلال ليل 19 آب/أغسطس حالو نظام كييف شن هجوم إرهابي بواسطة صاروخ مضاد للطائرات من نظام إس-200 للدفاعات الجوية استخدم لضرب أراضي القرم". وغالباً ما تُستهدف شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأكدت كييف مرارا عزمها على استعادة جميع الأراضي التي احتلتها موسكو بما فيها القرم.
مشاركة :