القاهرة - يخوض الفيلم المصري "حاسب تحلم" تجربة فريدة من نوعها، حيث اختار فريق عمله طريقة جديدة لعرضه تقوم على فكرة ذهابه لعشاق الفن السابع أينما كانوا بدل مجيئهم إليه. ففي ظل الانتعاشة القوية التي تعيشها صالات العرض السينمائية في مصر في الفترة الأخيرة على ضوء انضمام دفعة جديدة من الأعمال لأفلام موسم الصيف، اختار صناع الفيلم عرضه أولا على موقع يوتيوب وذلك قبل خروجه لدور العرض. ويكون بذلك "حاسب تحلم" للمخرج محمد ربيع أول فيلم عربي حصري على يوتيوب ينافس الأفلام السينمائية بطريقة جديدة. وقال محمود ماجد مؤلف العمل في تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك "أنا سعيد جدا أن الناس متحمسة للتجربة ولفكرة الإنتاج الحر وفتح سوق جديد للأفلام، الحمدلله تعبنا مراحش عالفاضي..". وكشف محمد ربيع أن "فكرة عرض الفيلم على يوتيوب تعتبر تجربة نبحث من خلالها عن جس نبض المشاهدين (اختبار ردود أفعالهم حيال الفكرة)، فإذا أعجبتهم نواصل في ذات المسار"، وفقا لموقع "إي تي بالعربي". ويضم الفيلم نخبة من النجوم بينهم محمود ماجد، داليا شوقي، جيهان الشماشرجي، ليلى عز العرب، بكري قباقيبي، كمال الدبيبي، ندى نادر، أحمد جمال سعيد، والفنان الراحل أحمد خليل، ويظهر الفنان هشام ماجد كضيف شرف ضمن أحداث الفيلم. ويعد فيلم "حاسب تحلم" أول تجربة مصرية تسافر نحو المستقبل لتجسيد حياة البشر بعد سنوات طويلة مع سيطرة السوشيال ميديا بشكل يهدد حياتهم، إذ تدور أحداث العمل حول فكرة تحول حلم أي شخص إلى حقيقة تؤثر على واقعه، لتصبح بذلك الأفكار والأحلام بحد ذاتها جريمة يحاسب عليها حتى قبل تحقيقها، مع استحواذ كامل للعالم الافتراضي على اختيارات البشر وواقعهم ومستقبلهم. ولفت محمود ماجد في حديثه لموقع "إي تي بالعربي" إلى أن فكرة الفيلم تعود للعام 2017، حين سيطر حلم غريب على أفكاره حتى بعد استيقاظه، وكان وراء كتابته للفيلم الذي اختار من خلاله على امتداد 24 دقيقة مناقشة الأحلام بطريقة جديدة، لكنه بدأ التنفيذ في 2019 أما الإنتاج الفعلي فكان عام 2022. وأوضح أن "الأفلام القصيرة لا تحظى باهتمام المنتجين رغم ميل المشاهدين في السنوات الأخيرة لهذا النوع من الأعمال التي عادة تكون مخصصة للمشاركة في المهرجانات، لذلك اختار فريق العمل أن يكون الإنتاج خاصا والعرض مجاني". و"حاسب تحلم" يعد آخر أعمال الفنان الراحل أحمد خليل الفنية الذي لم يتردد في المشاركة كما أنه أظهر تحمسا لدعم المواهب الشابة من خلال رفضه الحصول على أجره رغم إشادة طاقم العمل بالتزامه الشديد أثناء التصوير وجديته الكبيرة في العمل.