استديو التراث العمراني.. يُنشّط ذاكرة المجتمع

  • 8/20/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مساحةٌ خصصتها هيئة التراث لإيجاد الحلول وتكوين الخطط، حتى تحافظ على ما أبدعه إنسانُ بيئته من خلال تشييده المنشآتِ والبنيانَ الممتزجة بثقافته وروح مجتمعه، وانطلاقاً من ذلك جاء مشروع «استوديو التراث العمراني» الذي يسعى إلى خلق تقنيات تصون المبانيَ التراثية وتُرمّمها بأفضل الممارسات الحديثة. وقد أخذ الاستوديو مَزِيَّته الفريدة من تكوينه العريق الذي يتجلى فيه الإبداع الإنساني الحضاري، وتتكشّف فيه رؤى المجتمع الفنية، كما أنه يحتوي على العناصر الأصيلة والجماليات الباهرة، وقد اكتسب خصائصه المدهشة من البعد الزمني والرمزي ومن ارتباطه بذاكرة الانسان والمكان، علاوةً على ما يستوعبه من خصائص علمية كأسس ومبادئ وأساليب البناء، وامتيازه بردم المسافة بين المجتمع وماضيه. ولهذه الأهمية قدمت الهيئة «استديو التراث العمراني» بوصفه مساهماً في تأهيل أصول التراث العمراني، وساعياً إلى صون التكوين المعماري بطرقٍ تُحقّق الاستدامة وتضمن الحماية والتمكين والتطوير، ويُناطُ بهذا المشروع مهامٌّ تتضمن تشخيصَ حالة المبنى ودراسةَ إعادة الاستخدام، ووضعَ الحلول التصميمية والوظيفية للفراغ، وإعدادَ البرنامج المعماري، إلى أن تشمل مخططات توزيع الإنارة والأسقف، ومخططات توزيع الأثاث والمناظير، والإشراف والمتابعة خلال التنفيذ. ويُشكّل الاستديو مساحةَ عملٍ مرجعيةً للترميم، تهدف للصيانة وإظهار القيمة الجمالية والتاريخية للمنشأة الثقافية، مع مراعاة وتقدير المادة الأصلية والوثائق المعتمَدة، ومن المنتظر أن تنتهي الهيئة من بناء استراتيجيته في نهاية الربع الثاني من عام 2024م. ويُعتبر «استوديو التراث العمراني» من ضمن جهود هيئة التراث المستمرة، والتي تهدف من خلالها إلى العناية بأهم مواقع التراث العمراني في مختلف أنحاء المملكة، وتقديمها كأحد أهم مكونات الهوية الثقافية المحلية.

مشاركة :