شاعر محاورة ، استطاع أن يحصل على المركز الأول في برنامج «شاعر المعنى» في نسخته الثالثة.. أشاد به العديد من الشعراء وراهنت على شاعريته لجنة التحكيم في برنامج «شاعر المعنى» . إنه الشاعر مرزوق الفهمي، صمت كثيرا وابتعد عن اللقاءات الإعلامية، لكن «الوئام» نجحت في استنطاقه وأجرت معه حوارا، كان صريحا ومميزا في إجابته، حيث أكد أنه يعد نفسه الشاعر الأخير في قبيلته، وبين أن المحاورة تعيش حاليا أسوأ مراحلها، فيما وصف بعض شعراء المحاورة بكدادي التكاسي . وحتى لا نفسد عليكم متعة الحوار نترككم مع أبرز نقاطه : * شارك الشاعر مرزوق الفهمي في مسابقة «شاعر المعنى» على قناة «الساحة» في نسخته الثالثة، ما الدافع وراء المشاركة وهل توقعت الفوز باللقب؟ ج/ المشاركة في مسابقة «شاعر المعنى» حلم لجميع شعراء المحاورة؛ نظرا لقوة المسابقة وشخصية راعي المسابقة، وهذا يعد دافعا قويا لي ولزملائي. وكنت أتوقع الفوز لثقتي بنفسي وبنزاهة لجنة التحكيم. * بعد نهاية المسابقة وتتويجك باللقب، توقع الكثير بروزك على الساحة وتوهجك، ولكن ذلك لم يحدث.. ما السبب في اعتقادك؟ ج/ حصولي على المركز الأول وتتويجي من الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز يكفيني، وأرى أنني وصلت إلى مستوى يرضيني كشاعر محاورة. * قبيلة (فهم)، تملك من الشعراء الكثير.. أين تضع نفسك في قائمة شعراء قبيلتك؟ ج/ شعراء قبيلة (فهم)، كلهم مميزون، وثقتي بنفسي كبيرة وأرى أنني في آخر القائمة. * بروز شعراء النسختين الأولى والثانية واكتساحهم الساحة الشعرية.. ألا ترى أنه قد أثر عليكم في النسخ التالية؟ ج/ بروز زملائنا لم يؤثر علينا، بل زاد من روح التنافس والحماس، وجميع شعراء المسابقة في نسخها الأربع كلهم برزوا. * مكاتب التنسيق وحجز الشعراء، هل ترى أنها خدمت شعر وشعراء المحاورة بالشكل المطلوب أم لا؟ ج/ مكاتب التنسيق لها دور إيجابي لا يخفى على أحد، ولكن في الآونة الأخيرة أخذ الشعراء دور المكاتب وطبقوا المثل القائل (امسك لي واقطع لك)، وأصبح دور المكاتب إعلاميا فقط. * الشللية في المحاورة، ورغبة بعض الشعراء في اللعب مع بعض الأسماء فقط أصبحت واضحة للمتابعين ، من وجهة نظرك كيف يمكن القضاء عليها؟ ج/ الشللية شيء والرغبة شيء آخر، ربما الرغبة سببها ارتياح بعض الشعراء للعب بعضهم مع بعض لوجود تفاهم بينهم وانسجام يؤدي إلى إنجاح الحفل. * البعض من شعراء المحاورة يرتبط بموعد إحياء حفلة ولكنه قبل يوم من الحفل وبعضهم في يوم الحفل نفسه يعتذر عن الحضور ويحضر احتفالا آخر، والسبب زيادة المكافأة. كيف ترى هذا التصرف؟ ج/ الشاعر الذي يرتبط بموعد ويذهب إلى حفل آخر لزيادة المكافأة لا يستحق الدعوة، ويعد كداد تاكسي، ما هو بشاعر محاورة. * في النسخة الأخيرة من «شاعر المعنى»، توج الشاعر سامي الجعيد باللقب، التقيته أنت في محاورة الحلقة قبل الختامية، لكنه لم يوفَّق في الرد عليك، هل كانت أبياتك تعجيزية؟ وهل كانت بتعمد منك؟ ج/ زميلي الشاعر سامي الجعيد شاعر مميز وحصوله على اللقب يؤكد ذلك وأبياتي لم تكن تعجيزية وأنا لم أتعمد التعجيز. * شعر المحاورة مر به العديد من الأجيال، أي جيلٍ ترى أنه خدم المحاورة بالشكل المطلوب؟ ج/ الجميع ما قصروا، خدموا شعر المحاورة واجتهدوا، ولكل مجتهد نصيب، ويعود الفضل بعد الله للمؤسسين. * المقربون من الشاعر مرزوق الفهمي يثيرون أنه محارَب من قبل مجموعة من شعراء المحاورة، ويتضح ذلك من خلال محاوراتهم معه. هل تؤكد ذلك؟ وما الأسباب؟ ج/ لماذا تسميها «محاربة»، دعنا نقل إنها تنافس بين الشعراء، وهذا التنافس هو إحدى جماليات المحاورة. * من مِن شعراء المحاورة ترى أنه لم يُنصَف إعلاميا ولم ينل حقه من الظهور؟ ج/ الأن في ظل وسائل الإعلام المتعددة، لم يُظلَم أحد من الشعراء وغير الشعراء، الجميع أخذ حقه وزيادة. * كيف تصف شعر المحاورة في الوقت الحالي؟ وهل صحيح مقولة أن أكثر المحاورات حاليا أصبحت من دون معنى أو مكشوفة المعنى؟ ج/ المحاورة تمرض ولا تموت، وهي الآن في أسوأ مراحلها، هذا من ناحية الركود، وربما أثرت عليها الشيلات. أما من ناحية المعنى وكشفه أو غموضه هذا يعتمد على الشعراء؛ منهم من يجيد دفن المعنى، ومنهم يتعمد السطحية. * هل في ساحة المحاورة شعراء لا يستحقون البروز؟ وهل فيه شعراء ظُلموا؟ ج/ ساحة المحاورة، كأي ساحة، فيها الجيد وغير الجيد، والتقييم للجمهور وأنا أعد جمهور المحاورة جمهورا واعيا جدا، يستطيع أن يميز بين من يستحق ومن لا يستحق. أما من ناحية أن أحدا ظُلِم فلا أتوقع حاليا أن هناك شاعرا مظلوما، إلا إذا كان هو ظلم نفسه وأقحمها في شعر المحاورة. * شعر المحاورة الآن أصبح مستهلكا ومكررا ومملا بكثرة إحياء المناسبات، ما رأيك؟ ج/ كثرة القنوات الفضائية المهتمة بنقل شعر المحاورة لها دور في ذلك، لكن صدقني هناك محاورات لا تمل من مشاهدتها لقوة شعرائها حتى لو تكرر عرضها. * البعض يرى أن الإسفاف والتجريح والنكت لإضحاك الجماهير أصبحت علامة فارقة في شعر المحاورة حاليا، ما تعليقك؟ ج/ فعلا، المحاورة خرجت عن نهجها الصحيح، وربما اختُطفت بداعي التجديد من بعض الشعراء، والإسفاف والتجريح دلالة على ضعف الشاعرية وشيء غير صحي. * كلمة أخيرة لك في اللقاء؟ ج/ كل الشكر للقائمين على صحيفة «الوئام» وأخص بالشكر الأستاذ محمد السويهري، وآمل أنني قدمت إجابة ترضي ذائقة الجمهور الكريم وإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. حاوره :محمد السويهري رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشاعر مرزوق الفهمي لـ«الوئام»: هؤلاء من شعراء المحاورة «كدادي تكاسي»
مشاركة :