عواصم (وكالات) استمر الغموض بشأن مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية الرئيسية، التي تتخذ من الرياض مقراً، في الجولة المرتقبة من مباحثات السلام في 14 الجاري، إذ أعلن رياض نعسان أغا عضو الهيئة أن جماعته ستذهب إلى المحادثات،وستبدأ التوافد على جنيف الجمعة المقبل، آملاً في ألا يحدث شيء يمنع الذهاب. وفيما ذكر عضو آخر في وقت سابق أمس، إن الهيئة لم تتخذ بعد قراراً بشأن الذهاب إلى جنيف،اتهم رياض حجاب منسق الهيئة العليا للتفاوض القوات الحكومية المدعومة بضربات روسية، بارتكاب «مجزرة» بحق عشرات المدنيين في محافظة إدلب أمس، في إطار انتهاكات للهدنة التي بدأ سريانها في 27 فبراير المنصرم، معتبراً أن أحدث المعارك بجانب اعتقالات نفذتها القوات الحكومية، تدفع المعارضة لإعادة النظر في شأن حضور جولة محادثات جنيف، مشيراً إلى أن قراراً صريحاً سيتخذ في هذا الصدد في غضون الأيام القليلة المقبلة. من جهتها، أعلنت حكومة الأسد أمس، تلقيها دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في محادثات جنيف في 14 مارس الحالي، وفق ما أفاد مصدر قريب من الوفد الرسمي المفاوض. وبدوره، أكد المعارض جهاد مقدسي الناطق السابق باسم الخارجية السورية، أنه تلقى دعوة «شخصية» من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لجولة محادثات ثانية في جنيف 14 الجاري، كممثل عن لجنة مؤتمر المعارضة في القاهرة، والرامية لإيجاد حل سياسي بما يتماشى مع المكونات المذكورة في قرار مجلس الأمن الدولي. قال حجاب أمس: إن المعارضة ستحدد نهاية الأسبوع الحالي إن كانت ستحضر محادثات السلام المقبلة في جنيف، مبيناً أنها قدمت شكوى للأمم المتحدة من استمرار الضربات الجوية الروسية على رغم الهدنة. وأبلغ منسق الهيئة العليا للتفاوض الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، أن القوات الحكومية السورية المدعومة بالقوات الجوية الروسية وجنود إيرانيين وفصائل مسلحة عراقية، انتهكت بشكل متكرر وقف النار المؤقت واستخدمت البراميل المتفجرة وغازات سامة. ... المزيد
مشاركة :