تعود طاولة الحوار الوطني إلى الانعقاد غداً، الاربعاء، في جولة جديدة تحمل الرقم 16، إلا أن ملف النفايات سيكون أبرز بنودها بعد تعثر حل هذا الملف مع بروز اعتراضات شعبية وسياسية على أماكن المطامر الثلاثة المقترحة، وهي الكوستابرافا غربي مطار بيروت وبرج حمود في المتن شرقي بيروت، ومنطقة كجك في إقليم الخروب في الشوف، فيما أوقف الأمن العام عنصراً في تنظيم داعش اعترف خلال التحقيق معه بذبح جندي قبل عام ونصف العام، كان اختطف مع عسكريين آخرين إثر مواجهات بين الجيش والمسلحين في بلدة عرسال الحدودية، كما عثر على جثة داعشي في جرود البلدة. وسيضع رئيس الحكومة تمام سلام المتحاورين من جديد أمام مسؤولياتهم تحت طائلة التهديد بأنه لن يبقى ساعة واحدة على رأس حكومة المصلحة الوطنية إذا لم تحل أزمة النفايات بصورة قاطعة، لاسيما وأن سلام ربط الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس، بالتوصل إلى حل نهائي لملف النفايات وعرضه على مجلس الوزراء، واضعاً الاستقالة كأحد الخيارات إذا تعطل الحل، بالتالي فإن الحكومة باتت رهن مصير هذا الملف. وفي هذا السياق، تتسارع الاتصالات لتأمين الحلول لاسيما بعد عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى بيروت، أمس، بعدما غادرها يوم السبت الماضي إل الرياض في زيارة وصفت بالعائلية، حيث يسعى مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لإقناع أهالي إقليم الخروب بالقبول بمطمر كجك، خاصة ان اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي نظّم أمس، اعتصاماً حاشداً أمام مدخل موقع كسارة الجية المقابل لمبنى البلدية، رفضاً لاقتراح الحكومة بإنشاء مطمر للنفايات في موقع كسارة الجية - بعاصير، فيما يسعى البعض لإقناع النائب طلال ارسلان بمطمر الكوستابرافا، بينما برز قبول أرمني لتمرير مطمر برج حمود على أن يتم البحث في التفاصيل للتأكد من الحوافز والمدة الزمنية لفتح المطمر والمساحة المخصصة للردم ومعالجة جبل النفايات في المنطقة، في وقت شددت الأوساط الحكومية على أن الأطراف السياسية المعنية هي أمام اختبار جديد للمصداقية، وعليها أن تثبت عملياً حرصها النظري على استمرار الحكومة. أمنياً، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أمس، أنه في إطار متابعة ورصد نشاطات الشبكات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها، وبعد عملية رصد، أوقفت بناءً لإشارة النيابة العامة المختصة شخصاً يحمل الجنسية السورية لانتمائه إلى تنظيم إرهابي. وبنتيجة التحقيق معه اعترف بانتمائه إلى تنظيم داعش، وأنه أقدم شخصياً على ذبح الجندي عباس مدلج، وقام بتنفيذ عملية اغتيال المؤهل أول في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي زاهر عز الدين. كما اعترف بمشاركته على رأس مجموعة مسلّحة في الهجوم على مراكز الجيش اللبناني في محيط جرود عرسال في أغسطس/آب 2014، وقتل وخطف عسكريين وشارك مع آخرين في استهداف دورية للجيش اللبناني في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بواسطة عبوة ناسفة، وأنّه كان مؤخراً بصدد المشاركة في رصد حواجز الجيش في بلدة عرسال تمهيداً لمهاجمتها بهدف اختطاف عسكريين. وتمّ العثور أمس على جثة القيادي في داعش حسام طراد الملقب بأبو بكر القاري في منطقة العجرم في جرود عرسال مصابة بطلق ناري في الرأس. وكان القاري قتل منذ 5 أيام، على يد أحد الداعشيين لخلاف في داخل التنظيم على خلفية قتالهم لجبهة النصرة.
مشاركة :